يزعم أناس أن كل ما لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم أو أحد من الخلفاء الراشدين فهو بدعة ضلالة وصاحبها مبتدع ضال أقول :
إن قراءة دعاء ختم المصحف الذي يفعله المسلمون ضمن الصلاة بعد قراءة سورة الناس في عبادة عظيمة كالصلاة في المسجد الحرام والمدينة المنورة في صلاة التراويح في رمضان من زمان السلف الصالح بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم إلى يومنا هذا وفي بلاد كثيرة من بلاد المسلمين مع كونه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلَّم ولا عن أحد من أصحابه ولا عن أحد من التابعين ومع ذلك ارتضاه ابن تيمية زعيمهم الأول وارتضاه في زماننا ابن باز كما في مجموع فتاويه ومقالات متنوعة له (٣٥٧/١١)
ووافقه عليه ابن جبرين أيضا من مشايخهم في فتاوى الصيام في موقعه على وسائل التواصل
وأجازه صالح الفوزان وقال عنه : لا بأس بدعاء الختم بعد نهاية القرءان في الصلاة كما في الفتوى تحت الرقم (٩٩٤) في موقعه
فماذا ستفعلون بعد هذه النقول عن بعض مشايخكم فهل ستبدعونهم وتضللونهم لأنهم أجازوا بل استحسنوا دعاء والدعاء مخ العبادة في عبادة أخرى عظيمة وهي الصلاة في موضع منها وهو قبل الركوع وبعد ختم سورة الناس ولم ينقل هذا كله عن النبي صلى الله عليه وسلَّم ولا عن الخلفاء الراشدين ولا عن أحد من العشرة المبشرين ولا عن أحد من الصحابة بل ولا عن أحد من التابعين أم كيف سينسجم كلام مشايخكم مع قاعدتكم المعوجة التي تضللون المسلمين بناء عليها وعلى أساسها حرَّمتم على المسلمين أن يحتفلوا بالمولد النبوي الشريف بحجة أنه لم يفعله الرسول ولا الخلفاء الراشدون ولا الصحابة الكرام ولا التابعون ؟!
هل ستقولون بدعة لغوية ام ستقولون للحاجة أم ستقولون لأن فيها منفعة أم ستهذون بكلمات ليست مفهومة كعادتكم وكيفما قلتم فقد انتقض مذهبكم لأنهما عبادتان (دعاء وفي صلاة) فارجعوا إلى الحقِّ المبين الواضح والذي به الإناء ناضح
شاركه غيرك وساهم في تصحيح المفاهيم التي ينشرها أهل البدع في العقائد والأحكام
