* “الكيف” مستحيل على الله تعالى *
أخرج البيهقي في الأسماء والصفات ( 2/150) والحافظ ابن حجر في الفتح ( 13/501) والزبيدي في الإتحاف ( 2/131) بسند جيد عن عبد الله بن وهب: (قال كنا عند مالك بن أنس فدخل رجل فقال يا أبا عبد الله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استواؤه؟ قال: فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال: الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال له كيف وكيف عنه مرفوع وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه). اهـ
وأما قولهم عن الإمام مالك رضي الله عنه بأنه قال: الاستواء معلوم – أي وروده في القرآن – والكيف غير معقول – فما معنى قوله: غير معقول؟ وقد يسرونها بزعمهم الفاسد بقولهم: ( لا ندرك كيف استوى) فأين هذا في كلام مالك؟ فقد قال رحمه الله: والكيف غير معقول. ومعنى غير معقول أي مستحيل، والكيف مستحيل على الله.
قال القرافي المالكي (ت 684 هـ) في كتابه [الذخيرة] ما نصه:
“وقوله –أي مالك- والكيف غير معقول معناه أن ذات الله تعالى لا توصف بما وضعت العرب له كيف وهو الأحوال المتنقلة والهيآت الجسمية من التربع وغيره فلا يعقل ذلك في حقه تعالى لاستحالته في جهة الربوبية” اهـ
فائدة:
صورة احدى النسخ (مخطوطة) التي فيها دليل على ان القول الثابت للامام مالك رضي الله عنه هو “والكيف غير معقول”وهناك رواية اخرى”والكيف عنه مرفوع” ،وليس عبارة (والكيف مجهول)!!!
عبارة الامام مالك تنفي الكيف اصلا ،فالعبارة المنسوبة اليه والتى تتمسك بها الوهابية ادعياء السلفية (والكيف مجهول ) فيها اثبات للكيف ، لكن هو مجهول بزعمهم !!!
والصواب ان مالك وغيره من ائمة السلف نفوه الكيف عن الله اصلا !!
👇👇👇
العلماءُ يَعرفونَ ما أحَلّ اللهُ وما حَرّم الله فيتّبعونَ شَرعَ الله، يؤدُّونَ الواجباتِ ويَجتَنِبُونَ المحَرَّمَاتِ، هؤلاء عَرفوا مَا أمَرَ اللهُ بهِ عبادَه وفرَضَ علَيهم فأدَّوا، وعرَفوا ما حرَّمَ الله على عبادِه فتجَنّبوا، فهؤلاء الذين يخشَونَ اللهَ أكثَرَ مِن غيرِهم.
👈 لذلك قال الله تعالى “إنّمَا يَخشَى اللهَ مِن عبادِه العُلَمَاء”.

