المولد النبوي الشريف

المولد النبوي الشريف

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده”. عملا بهذا الحديث جرت عادة المسلمين منذ مئات السنين على الاحتفال بمولد النبي في شهر ربيع الأول، وأول من عمله هو الملك المظفر ودعا خلقا كثيرا من العلماء ورجال الدولة وغيرهم فأعجب الكل، فوافق عليه العلماء والفقهاء ولم يزل ذلك معمولا به إلى هذا العصر، وكان من أشد الناس عناية به أهل مكة والمدينة وأهل مصر وهذا لا ينكره ذو فهم بالدين لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “من سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده” وذلك الملك المظفر الذي هو أول من عمل المولد يرجى له من الله أجر كبير لأنه طبق هذا الحديث وليس كما يزعمه بعض الناس أن هذه بدعة قبيحة وليس عند هؤلاء حجة سوى قولهم: ما فعله الرسول ما فعله الصحابة. وكم من أشياء يعملونها لم يفعلها الرسول، من ذلك عمل المحاريب للمساجد. فالرسول صلى الله عليه وسلم ما عمل محرابا لمسجده بل عُمل لمسجده محراب بعد تسعين عاما، والمصحف الكريم ما كان فيه همزة ولا شدة ولا أشياء من هذا القبيل بل كانت المصاحف مجردة، الصحابة على هذا الوجه كتبوها ثم بعض العلماء الأتقياء عمل هذه الأشياء التنقيط والتشكيل والشدّة والهمزة وهذه لا ينكرها هؤلاء، وأما عمل المولد ينكرونه بدون دليل، بدون دليل يستحسنون هذا ويحرمون هذا.

ونحن نرجو من الله تعالى الأجر لمن يقوم بهذا الاحتفال وللحاضرين إذا دُعوا إليه. والحمد لله رب العالمين.

لا فلاح إلا بتعلم أمور الدين

قناةُ عِلْمُ الدِّيِن حَيَاةُ الإِسْلام دُرُوس مُحَررَة