فائدة_مهمَّة جدا :
ليُعلم أنّه قد عَدَّ و بَيَّنَ و فَصَّلَ كثير من الفقهاء, كالقاضي عياض المالكي (المتوفى سنة 544هـ) والفقيه بدر الرشيد الحنفي (المتوفى سنة 768 هـ) والفقيه يوسف الأردبيلي الشافعي (المتوفى سنة 799 هـ) وغيرهم أشياء كثيرة في بيان الألفاظ المُكفّرة (أي الألفاظ التي تُوقِعُ صاحِبها في الكُفرِ و ثُخرجه من الإسلام). نقلها هؤلاء العلماء عن الأئمة الكبار فينبغي لكل من طلب السّلامة والموت على حسن الخاتمة أن يطّلعَ عليها لكي يتجنّب الوقوع فيها. فإنّ من لم يعرف الشرّ يقع فيه…
الذي لَمْ يَطَّلِعْ وَ لَمْ يَتَعَلَّمْ ما هي الألفاظ التي تُوقع الشخصَ في الكُفر وتُخرجه من الإسلام, فهو على شفى حفرةٍ أن يقع فيها إلاّ أن يحفظه الله…ولا يُعذر الجاهل بجهله.
الذي يسُب اللهَ أو يسبُّ رسولَهُ أو دين الإسلام أو يستهزأ بالجنة ووعيدهِ ( الإستهزاء والإستخفاف بعذاب النّار) أو يسُب الملائكة أو يستخف بشعائر الله…يكون خرج من دين الله. وعليه أن ينطق بالشهادتين للرجوع للإسلام. ولا يُعذرُ بجهله لهذا الأمر. معناه جَهْلُهُ لِهَذَا الأَمْرِ أنَّ سَبَّ اللَّهِ “كُفْرٌ” ليس عذرًا.
بعض النّاس يقول لنا: “أنتم لماذا تقولُون للمسلم الذي تلفّظ بالكفر ( كسبّ الله) لقد كفرت!! لا تقولو لهُ لقد كفرتَ، فقط قُـولُو له …كلامك هذا كفر، أمّا هو لا تقولو لهُ لقد كفرت”…
نقول لهم : وأيُّ تذبذب هذا !! وأيُّ جهل مُركّب هذا!! إن كان تَلَفَّظَ بِالْكُفْرِ الصَّرِيحِ وَسَبَّ اللَّهَ …فماذا يكون حالهُ؟! الله تعالى قال:” قد كفرتم بعد إيمانكم ” ونحن نقول له : “قد كفرت بعد إيمانك”.
والمفتاح الوحيد للدخول في الإسلام هو النطق بالشهادتين, لا غير.
فَإِنْ قالَ: الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “من قال لآخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه”… إلا إذا واحد من جهله كفر الزاني او آكل الربا لجهله متأولا لانه يعتقد ان الذي يزني يكفر والذي يأكل الربا يكفر قال هذا عن جهل وليس عنادا بعد علم لا نكفره
فنقول له: هذا الحديث يُفْهَمُ مِنْهُ أنَّ من قالَ لِ”مُسْلِمٍ” يَا كَافِر, هذا يكون كفَّرَ “مُسْلِماً” ظُلماً فيعودُ عليهِ اتِّهامُهُ الباطِلُ (كأَنَّهُ يقولُ ما أَنْتَ عَلَيْهِ مِنَ الإِسْلَامِ هُوَ كُفْرٌ ).
أمَّا منْ قالَ لِمنْ سبَّ الله “يا كافر”, هذا لمْ يرْتَكِبْ محظوراً وكلامُهُ صحيحٌ بِدَليلِ آخِرِ نَفْسِ الحَدِيثِ: “…إن كان كما قال, وإلا رجعت عليه”, أي إن كانَ وَقَعَ الثاني في الكُفْرِ حَقيقَةً كَسبِّ اللهِ, فَهوَ “كفْرٌ” كما قالَ عَنْهُ الأوَّلُ. ولم يقل الرسول: “لا تقولوا لهُ لقد كفرتَ” كما أنت تزعم!
ثمّ من المعلوم أنّه خطر كبير أن نقول للمسلم “يا كافر”…وكذلك خطر كبير أن نقول للكافر “يا مسلم”.
فهل نتركه يموت على تلك الحالة فيُخلّد في نار جهنم والله تعالى يقول: ” كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ “….وأيُّ مُنكر أشدُّ من شتم الله وشتم رسوله ونحو ذلك!
قناة حب محمد يجمعنا دروس محررة وفوائد مفيدة
لا فلاح الا بتعلم أمور الدين
https://t.me/love_mohamed_Bring_together
