موسى سمع كلامَ الله الأزليَّ بغيرِ حرفٍ ولا صوتٍ

منقول مع بعض التصرف الغير المخل خاصة في الشكل

❇️الكلام في حق الله هو صفةٌ أزليةٌ أبديةٌ

❇️الله متكلِّمٌ بها آمِرٌ ناهٍ واعِدٌ مُتَوَعِّدٌ ليس ككلامِ غيرِه ، ✅👈بل أزليٌّ بأزليةِ الذات

✅👈 لأنّ ذاتَ الله ، أي 👈👈👈حقيقةَ الله الذي لا يشبهُ الحقائق أزليٌّ أبديّ ليس له بداية وليس له نهاية سبحانه وتعالى، فكلام الله لا يشبه كلامَ الخلق … الخلق يتكلمون بصوت وحرف …الصوت له بداية وله نهاية فتعالى الله عمّا يصفه الجاهلون

✅👈 قال تعالى :{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}

❇️وقال سيّد الخلائق صلى الله عليه وسلم “لا فكرة في الرب”

❇️وقال الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان السلفي “أَنَّى يشبه الخالق مخلوقه”

❇️ ما هو كلامُ الخلق ؟

✅👈 كلام الخلق 👈حرفٌ وصوتٌ ولغة.

وليس كلام الله بصوتٍ يحدثُ منَ انْسِلالِ الهواء أو اصْتِكاكُ الأجرام

❇️ فإنْ قيل لك فما القرآنُ الكريمُ الموجودُ بين أيدينا ؟

وما الإنجيلُ الذي أُنزلَ على عيسى باللغةِ السريانية؟

وما التوراةُ التي أنزِلت على موسى باللغةِ العبرانية؟

والزًَبور الذي أُنزلَ على داود عليه السلام؟

✅ هذه الكتبُ السماوية جبريل عليه السلام أخذَها وهو نزلَ بها على هؤلاء الأنبياء .

❇️ هذه الحروف واللغات عبارةٌ عن صفةِ الله :

👈 « الكلام» و✅👈ليست عيْنَ الكلامِ الذاتيّ

✅ كما أنّ العربيّ يقول الله … فليس معناه أنّ الخالق قام بفمِه، إنما معنى هذا أنه نطق بحروفِ لفظِ الجلالة فهذه الحروف تدلُّ على الذات المقدَّس ، عبارةٌ عن الذات المقدَّس .

❇️ كما يقول الفرنسي Mon Dieu ، كما يقول الإنكليزي My God ، كلٌّ ينطقُ بلسانِه بلغَتِه مُعَبِّرًا عن الخالق سبحانه وتعالى الذي ليس كمثله شىء

تعدّدَت هذه اللغات وهذه العبارات والمقصودُ واحدٌ وهو الله الخالقُ سبحانه وتعالى .

وكذلك هنا الإنجيلُ الأصليُّ ، التوراة الأصلية ، القرآنُ الكريم كلٌّ بلُغة لكنْ كلُّها ✅👈عبارةٌ👉✅ عن كلامِ الله الذاتيِّ الأزليِّ الأبديّ الذي ليس بحرفٍ ولا صوتٍ ولا لغة.

✅👈 ونعتقدُ أنّ موسى سمع كلامَ الله الأزليَّ بغيرِ حرفٍ ولا صوتٍ كما يرى المؤمنون ذاتَ الله في الآخرة مِن غيرِ أنْ يكونَ جوهرًا -أي حَجْمًا- ولا عرَضًا -أي صفةً للحجم.

❇️ لأنّ العقلَ لا يُحيلُ سماعَ ما ليس بحرفٍ ولا صوت

وكلامُه تعالى الذاتيُّ ليس حروفًا مُتَعاقبةً ككلامِنا وإذا قرأ القارىءُ منّا كلامَ الله فقراءتُه حرفٌ وصوتٌ ليست أزليّة.

❇️– س: القرآنُ وغيرُه من الكتبِ المنزّلة لها إطلاقان ، اشرح ذلك مُبَيِّنًا أنه لا يَلزَمُ مِن كوْنِ العبارةِ حادثة كوْنَ المُعّبَّرِ عنه وهو كلامُ الله الذاتيّ حادثًا

✅ج: القرآنُ وغيرُه من الكتبِ المُنزَلةِ لها إطلاقان:

❇️ تُطلّقُ على 👈اللفظ المنَزَّلِ 👉 وعلى 👈الكلامِ الذاتيّ الأزليّ👉 الذي ليس هو بحرفٍ ولا صوتٍ ولا لغةٍ عربيةٍ ولا غيرِها

✅ فإن قُصِدَ بها الكلامُ الذاتيُّ فهو أزليّ ليس بحرفٍ ولا صوتٍ وإن قُصِدَ بها وبسائرِ الكتبِ السماويةِ 👈اللفظُ المنزَّلُ👉 فمنه ما هو باللغة العبرية -التوراة- ومنه ما هو باللغة السريانية -الإنجيلُ الأصلي- وهذه اللغاتُ وغيرُها من اللغات لم تكن موجودةً في الأزل فخلقَها الله تعالى فصارت موجودة ، والله تعالى كان قبلَ كلِّ شىء وكان متكَلِّمًا ، متَّصِفًا بصفةِ الكلام قبلَها ولم يزَل متكَلِّمًا ، وكلامُه الذي هو صفتُه أزليٌّ أبديٌّ وهو كلامٌ واحدٌ ، وهذه الكتبُ المنزَّلةُ كلُّها عباراتٌ عن ذلك الكلامِ الذاتيّ الأزليّ الأبديّ .

✅ولا يلزَمُ مِن كوْنِ العبارةِ حادثةً كوْنُ المُعَبَّرِ عنه حادثًا .

❇️ ألا ترى أننا إذا كتَبنا على لوحٍ أو جدارٍ “الله” فقيل: هذا الله ، فهل معنى هذا أنّ أشكالَ الحروفِ المرسومةَ هي ذاتُ الله ؟

لا

❇️ لا يَتوهَّمُ هذا عاقلٌ ، إنما يُفهَمُ مِن ذلك أنّ هذه الحروفَ عبارةٌ عن الإله الذي هو موجودٌ معبودٌ خالقٌ لكلِّ شىء ومع هذا ✅👈 لا يقال القرآنُ وغيرُه من الكتبِ المُنزَلةِ مخلوقٌ👉✅

❇️لكنْ يُبَيَّنُ في 👈مقامِ التعليمِ👉 أنّ:

✅👈 اللفظَ المنزَّلَ ليس قائمًا بذاتِ الله👉✅ ، بل هو مخلوقٌ لله لأنه حروفٌ يسبِقُ بعضُها بعضًا، وما كان كذلك حادثٌ 👈 مخلوقٌ قطعًا.

✅👈 لكنه ليس من تصنيفِ ملَكٍ ولا بشر ، فهو : 👈عبارةٌ👉 عن الكلام الذاتيِّ الذي لا يوصَفُ بأنّه عربيٌّ ولا بأنّه عِبرانيٌّ ولا بأنّه سُريانيٌّ

❇️ فكلٌّ يُطلَقُ عليه 👈كلامُ الله ، أي ✅👈 أنّ صفةَ الكلامِ القائمةَ بذاتِ الله يقالُ لها كلامُ الله

❇️ واللفظُ المنزَّلُ الذي هو عبارةٌ عنه يقالُ له كلامُ الله.

✅👈-س: بماذا تردّ على مَنْ ادّعى أنّ السلفَ ما كانوا يقولون إنّ الله متكلِّمٌ بكلامٍ ليس حرفًا ولا صوتًا ؟

(المشبّهة المجسّمة يقولون السلف ما كانوا يقولون ذلك)

✅👈 -ج : قد نُقِل هذا التفصيلُ عن أبي حنيفةَ رضي الله عنه وهو من السلف ولد سنةَ ثمانين للهجرة وتوفي سنة مائةٍ وخمسين ، أدرك شيئًا من المائةِ الأولى ثم توفي سنة مائةٍوخمسين هجرية.

✅👈قال رضي الله عنه “والله يتكلمُ لا بآلةٍ وحرف ونحن نتكلمُ بآلةٍ وحرف –

👈والآلةُ هي مخرجُ الحرف- فليُفهَمْ ذلك.

❇️ وليس الأمرُ كما تقول المشبِّهة بأنّ السلفَ ما كانوا يقولون بأنّ الله متكلِّمٌ بكلامٍ ليس بحرف وإنما هذا بدعةُ الأشاعرة على زعمِهم.

وهذا الكلامُ مِن أبي حنيفة ثابت ذكَره في إحدى رسائله الخمس وقد صحّح نسبتَها إليه الحافظُ محمد مرتضى الزبيديّ في شرحه على إحياء علوم الدين.

✅👈 -س: لا يلزَمُ من كونِ العبارةِ حادثةً كونُ المعَبَّرِ عنه حادثًا ، اشرح ذلك بمثالٍ فيه تقريبُ ذلك

✅👈 ج: تقريبُ ذلك أنّ لفظَ الجلالة الله عبارةٌ عن ذاتٍ أزليٍّ أبديّ ، فإذا قلنا نعبدُ الله فذلك الذاتُ هو المقصود ، وإذا كُتبَ هذا اللفظُ فقيل ما هذا؟ يقال الله ، بمعنى أنّ هذه الحروفَ تدلُّ على ذلك الذات الأزليّ الأبديّ لا بمعنى أنً هذه الحروفَ هي الذاتُ الذي نعبدُه.

✅👈 مسئلةُ الكلامِ هذه من أهمِّ مسائل العقيدة ، لذلك كرّروا قراءة هذا الدرس وعلِّموه غيرَكم حتى يكونوا على العقيدة الصحيحة في مسئلةِ تنزيهِ اللهِ ، وفي مسئلةِ إثباتِ الكلام لله تبارك وتعالى على ما يليقُ به ، وهو أنّ صفةَ الكلامِ لله هي صفةٌ أزليّة أبديّة ليس بحرفٍ ولا صوت ولا لغة .

✅👈 -س: اذكر قولَ الطحاوي في تنزيهِ الله عن مشابَهةِ خلقِه وعن المكان وفي أيِّ قرنٍ كان

✅👈 ج: قال أبو جعفرٍ الطحاوي وهو الإمامُ السلفيُّ المشهور أحمدُ بنُ سلامة توفّيَ سنةَ ثلاثِمائة وإحدى وعشرين ، أدركَ سنوات من القرن الثالث وسنوات من القرنِ الرابع فهو من السلف الصالح قال “ومَن وصفَ الله بمعنًى مِن معاني البشر فقد كفَرَ”

✅👈 يعني مَن يصفُ الله بصفةٍ مِن صفاتِ المخلوقين ، بصفةٍ من صفاتِ البشر فهذا كافر

وهو مِن أهلِ القرنِ الثالث فهو داخلٌ في حديث “خيرُ القرونِ قرني ثم الذين يَلُونَهم ثم الذين يَلُوَنهم” رواه الترمذي

✅👈 والقرنُ المرادُ به مائةُ سنة كما قال ذلك الحافظُ أبو القاسم بنُ عساكرَ في كتابِه تبيين كذبِ المُفتَري الذي ألّفَه في التنوِيه بأبي الحسنِ الأشعريّ رضي الله عنه الذي هو إمامُ أهلِ السنةِ والجماعة هو والإمام أبو منصور الماتريديّ رحمهما الله ورضي عنهما وجزاهما عن المسلمينَ خيرَ الجزاء.

✅وهذه الجملة احفظوها وحفِّظوها الصغارَ والكبار ✅

“ومَن وصفَ الله بمعانٍ مِن معاني البشر فقد كفر”

👈 يعني الذي يصفُ الله بصفة من صفاتِ الإنسان فهذا كافر

✅👈 وصفاتُ البشرِ كثيرة : الطولُ والعرضُ والشكلُ والحجمُ واللونُ والذوقُ والانفِعالُ والحركةُ والسكونُ والقعودُ والجلوسُ والاستقرارُ والنزولُ الحقيقي والصعود … كلُّ هذا من صفات البشر ، والكلامُ الذي هو حرفٌ وصوتٌ ولغة ومبتدأٌ ومُختتَم ويدخلُه اللحن هذا من صفاتِ البشر لا يجوزُ على خالق البشر ” مهما تصوّرْتَ ببالك فالله بخلاف ذلك “.

✅👈 -س: ما الدليلُ على أنّ صفاتِ الله كلُّها كاملة؟

✅👈 ج: صفاتُ الله تعالى كلُّها كاملة ، قال تعالى { ولله الأسمآءُ الحسنى } أي لله الأسماء التي تدلُّ على الكمال ، تدلُّ على أنّ الله لا يجوزُ عليه النقص

✅👈 قال تعالى { فادْعوهُ بها } فادعوه بأسمائِه الحسنى التي هي تدلُّ على الصفات.

✅👈 أسماءُ الله سبحانه وتعالى صفاتُه ما عدا لفظَ الجلالةِ الله ، فهذا علَمٌ للذاتِ المقدّس الواجبِ الوجود { فادعوهُ بها } ليس كما يقولُ بعضُ جهَلةِ العوامِّ يقولون اللا ويقولون الرزّاء بدل الله وبدل الرزاق ، تعوّدوا على ذلك وسرى فيهم وصار كأنه الأصل والعياذُ بالله ، بل إذا قلتَ عبد الله بعضُهم يسخرُ منك يستهزىءُ بك

✅👈 صدقَ رسولُ الله ” بدأَ هذا الدينُ غريبًا وسيعودُ غريبًا كما بدأ فطوبى للغُرباء -خيرٌ كثير للغرباء- قيل ومَن الغُرباءُ يا رسولَ الله؟

✅👈قال الذين يُصلِحونَ ما أفسدَ الناسُ من سنتي” -أي من شريعتي- وهي العقيدةُ والأحكام، وما أكثرَ مَن يُفسِدُ في هذا العصر!!!!

✅👈 لذلك كونوا من المُصلِحين تمسّكوا بعقيدةِ أهلِ السنةِ والجماعة وبالأحكامِ الصحيحة ، تمسّكوا بها واعملوا بشرعِ الله ولا تُبالوا بالمخالفين بل وحذِّروا وجوبًا من المفسِدين من المُبطِلين من الذين يُفسِدونَ عقائدَ الناس باسمِ الدين باسمِ أنّهم دعاة باسمِ أنهم يدعونَ إلى الله يُحرِّفونَ دينَ الله يُغَيِّرونَ أحكامَ الشريعة ، مع علمِهم بأنّهم يغيّرونَ أحكامَ الشريعة أحيانًا للجاه أحيانًا للسلطة ، أحيانًا للمال وأحيانًا للهوى لمجردِ الهوى والعياذ بالله.

✅👈 فقال تعالى { ولله المثَلُ الأعلى } أي لله الوصف الذي لا يشبهُ وصفَ غيرِه

✅👈 فيستحيلُ في حقّه تعالى أيُّ نقصٍ فصفاتُ الله أزليةٌ أبدية لأنّ الذاتَ أزليّ ، فلا تحصلُ له صفةٌ لم تكن في الأزل ، أما صفاتُ الخلقِ فهي حادثة تقبَلُ التطوّرَ من كمالٍ إلى أكمل

فلا يتجدّدُ على علمِ الله تعالى شىء.

✅👈 -س: تكلم عن صفة الكلام لله

✅👈 ج: أهمُّ مسائلِ العقيدة تنزيهُ الله عن مشابهة الخلق.

✅👈 وعِلْمُ العقيدةِ هو أهمُّ العلوم لأنّ الإنسانَ إذا سلِمَت عقيدتُه مهما جرى عليه ، مهما حصل منه من المعاصي ولو مات عليها ولو كانت هذه المعاصي من الكبائر فإنه سيدخلُ الجنة.

✅👈 أما إذا فسَدت عقيدتُه فمَهما فعل ، مهما عملَ صورةَ الصلاة أو صورةَ الصومِ -لأنه لا يُقبَلُ منه- مهما تصدّقَ مهما عملَ من صوَرِ الخيرات إنْ مات على عقيدةٍ فاسدة فإنه سيخلُدُ في نارِ جهنم.

✅👈 لذلك علمُ العقيدة الذي يسمّيه العلماء علمَ الكلام لأنّ أكثرَ ما كان يحصلُ من المخالفات منَ المُبتدِعين في مسئلةِ الكلام ويُناظِرُهم أهلُ الحقِّ في ذلك فسُمِّيَ عِلمَ الكلام .

✅✅✅👈فالعنايةُ بهذا العلم واجبة👉✅✅✅

🟩 عابَ الكلامَ أناسٌ لا عقولَ لهم

وما عليه إذا عابُوه مِن ضررِ

ما ضرّ شمسَ الضحى في الأفًقِ طالعةً

أنْ ليس يُبصِرُها مَن ليس ذا بصرِ

✅👈 حتى قال الإمامُ الشافعيّ “أتْقَنّا ذاك قبل هذا”

رواه الحافظ ابنُ عساكر في كتاب تبيين كذبِ المفتري عن الإمام الشافعي .

(معناه أتْقنّا علمَ العقيدةِ قبل علمِ الفروع)

✅👈 والإمامُ أبو حنيفةَ رضي الله عنه وهو الحافظُ المجتهدُ سمّى علمَ الكلام -علمَ التوحيد- الفقهَ الأكبر ، أما علمُ الفروعِ فهو الفقهُ الأصغر .

📌الفقهُ الأكبر مقَدَّمٌ على الفقه الأصغر.

فإذًا أساسُ الدين علمُ التوحيد ، علمُ العقيدة.

⬅️-أهمُّ شىءٍ في علم العقيدة تنزيهُ اللهِ عن مشابهةِ الخلق

⬅️-ثم يلي ذلك توحيدُ اللهِ في الفعل

أي اعتقادُ أنّ الله وحدَه هو خالقُ كلِّ شىء

هو وحدَه الذي يُبرِزُ الأشياءَ من العدمِ إلى الوجود

إنْ كانت أجسامًا ، أحجامًا ، أجرامًا

وإنْ كانت أعمالًا طاعةً أو معصيةً كفرًا أو إيمانًا

كما قال الله تعالى { قلِ الله خالقُ كلِّ شىء }

وقال { إنّا كلَّ شىءٍ خلَقْناه بقدَر }

وقال {هل مِن خالقٍ غيرُ الله }

أي لا أحدَ يُبرِزُ شيئًا من العدم إلى الوجودِ إلا اللهُ تعالى

✅⬅️-إثباتُ الكلامِ لله تبارك وتعالى على ما يليقُ به

أي أنّ الله تعالى له كلامٌ هو صفتُه في الأزل ليس حرفًا وليس صوتًا وليس لغة

✅👈 اللغاتُ مخلوقة إن كانت عربيةً أو سريانيةً أو عبرانيةً أو غيرَها

❇️والحروفُ يدخلُها التعاقب: بسم الله الرحمن الرحيم

❇️هذا تعاقب ، نطَقتُ بالباء ثم انْتَفَت ثم السين ظهرَت ثم ذهبت ثم الميم وهكذا…

وهذا لا يجوز في صفة الله

❇️والأصواتُ مخلوقة وهي عبارةٌ عن انْسِلالِ الهواء واصْتِكاكِ الأجرام

❇️فكلامُ الله الذي صفتُه هو ثابتٌ له وهو كلامٌ واحدٌ أي ليس شيئًا مُتَجزِّئًا مُتُرَكِّبًا مُتَعاقِبًا ، لا يدخلُه اللحنُ وليس له بدايةٌ وليس له نهاية.

✅👈أما قولُه تعالى { إنّما أمرُه إذا أراد شيئًا أن يقولَ له كن فيكون }

فمعناه سرعةُ الإيجاد ، ليس معناه أنّ الله ينطقُ كما نحن ننطق لا

الذي ينطق الجن البشر الملَك

✅قال الله تعالى { إنه لقولُ رسولٍ كريم }

👈إنه: أي القرءان ،

👈لَقولُ: أي مقروءُ ،

👈رسولٍ كريم: أي جبريل

❇️{ ذي قوةٍ عند ذي العرش مَكين مُطاعٍ ثَمَّ أمين }

هذا جبريل عليه السلام.

✅👈 جبريل أخذ القرآن من اللوح المحفوظ وخلق الله صوتًا بحروف القرآن سمِعها جبريل ونزل بهذا القرآن العظيم إلى بيت العزة في السماء الدنيا ثم صار ينزلُ على الرسولِ على حسبِ الوحي بآياتِ القرآن

هو قرأ القرآنَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم

✅👈قال الله تعالى { لا تُحَرِّكْ به لسانَك لِتَعجَلَ به إنّ علينا جمعَه وقرآنَه فإذا قرَأناه فاتّبِعْ قرآنَه }

❇️هذا القرآنُ الكريم نزل به جبريلُ الأمين عليه السلام وصار يقرأُ على الرسول

✅ قال الله تعالى { لا تُحَرِّكْ به لسانَكَ لِتَعجَلَ به }

كان سيّدُنا محمد عليه الصلاة والسلام مِن حِرصِه إذا قرأ جبريل يقرأ معه حتى لا يَنْفَلِتَ منه القرآن فنزلت الآية

معناها حين يقرأ عليك جبريلُ القرآنَ بأمرِنا أنْصِت يا محمدُ لقراءتِه

✅ { إنّ علينا جمعَه وقرآنَه }

أي نحن ضمِنّا لك أنْ لا يَنفَلِتَ منك القرآن فحين يقرأ أنصِتْ لقراءتِه .

✅👈 { فإذا قرَأناه } أي فإذا قرأَه عليك جبريلُ بأمرِنا { فاتَّبِعْ قرآنَه } أي فأنصِت لقراءتِه يا محمد

✅👈 وتفسيرٌ آخر { فإذا قرَأناه } أي جمَعناه لك في صدرِك ، {فاتّبِعْ قرآنَه } أي فأعملْ به يا محمد.

💠👈إذًا كلامُ الله له ✅👈إطلاقان👉✅:

✅👈 – يُطلَقُ ويُرادُ به الكلامُ الذاتيُّ الأزليًُ الأبديُّ الذي ليس بحرفٍ ولا صوتٍ ولا لغة وليس له بداية وليس له نهاية

✅👈 { وكلّمَ الله موسى تكليمًا } حين كان موسى عند جبل طورِ سَيناء الله أزالَ عن سمعِه الحجابَ المعنويَّ المانعَ من سماعِ كلامِ الله فسمِعَ كلامَ الله الذي ليس بحرفٍ ولا صوتٍ ولا لغة فسُمِّيَ كليمَ الله

✅👈 لهذا سُمّيّ كليمَ الله وليس معناه أنّ صفةَ الله حلّت في موسى ، لا ، إنما سمعَ موسى كلامَ الله الأزليّ الأبديّ الذي ليس بحرف ولا صوت ولا لغة