من عادات أهل مكة في شهر المولد النبوي الشريف
قال العلامة قطب الدین الحنفی ( المتوفى سنة 988 هـ ) في كتابه الإعلام بإعلام بیت اﷲ الحرام فی تاریخ مکة المشرفة، المكتبة العلمية بمكة المكرمة
ص 355 :
ويستجاب الدعاء في مولد النبي صلى الله عليه وسلم وهو موضع مشهور يزار إلى الآن.اهـ … إلى أن قال : ويزار في الليلة الثانية عشر من شهر ربيع الأول في کل عام ، فيجتمع الفقهاء والأعيان على نظام المسجد الحرام والقضاة الأربعة بمکة المشرفة بعد صلاة المغرب بالشموع الکثيرة والمفرغات والفوانيس والمشاغل وجميع المشايخ مع طوائفهم بالأعلام الکثيرة ويخرجون من المسجد إلى سوق الليل ويمشون فيه إلى محل المولد الشريف بازدحام ويخطب فيه شخص ويدعو للسلطنة الشريفة، ثم يعودون إلى المسجد الحرام ويجلسون صفوفًا في وسط المسجد من جهة الباب الشريف خلف مقام الشافعية ويقف رئيس زمزم بين يدي ناظر الحرم الشريف والقضاة ويدعو للسلطان ويلبسه الناظر خلعة ويلبس شيخ الفراشين خلعة ثم يؤذّن للعشاء ويصلي الناس على عادتهم، ثم يمشي الفقهاء مع ناظر الحرم إلى الباب الذي يخرج منه من المسجد ثم يتفرّقون وهذه من أعظم مواکب ناظر الحرم الشريف بمکة المشرفة ويأتي الناس من البدو والحضر وأهل جدة، وسکان الأودية في تلك الليلة ويفرحون بها وكيف لا يفرحون بليلة ظهر فيها أشرف الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم. اهـ
