نداء المسلمين يا محمد ليس كفرا

روى البخاري في الأدب المفرد ما نصه : (( حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن أبي اسحق عن عبد الرحمن بن سعد قال : (( خدرت رجل ابن عمر فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك فقال : يا محمد )) ا.هـ .وقد ذكر البخاري هذا الحديث تحت عنوان : (( باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله )).
ونص عبارة ابن تيمية في كتابه الكلم الطيب تحت عنوان “فصل في الرجل إذا خدرت» قال عن الهيثم بن حَنَش، قال: كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل: أذكر أحب الناس إليك فقال: يا محمد فكأنما نشط من عقال”.عن الهيثم بن حَنَش قال : كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل : أذكر أحب الناس إليك ، فقال : يا محمد ، فكأنما نشط من عقال .
كذلك روى حديث ابن عمر في الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم الحافظ النووي في الأذكار، وهو في غيره كثير من الكتب التي ألفها علماء الحديث في باب ما يقول من خدرت رجله، فلو كان شركا كما يجعجع هؤلاء الجهلة لبين ذلك اهل العلم، ولكن لا احد من السلف ولا من الخلف قال إنه شرك. وأتحداهم لا يجدون قبل سنة 600 من قال إن ذلك حرام أو بدعة أو مكروه، لن يجدوا أبدا من قال بذلك.
ذكر الحافظ ابن كثير إن شعار المسلمين في موقعة اليمامة كان : [ محمـــداه ] ـ
قال ما نصه :وحمل خالد بن الوليد حتى جاوزهم وسار لجبال مسيلمة وجعل يترقب أن يصل إليه فيقتله،ثم رجع ثم وقف بين الصفين ودعا البراز وقال : أنا ابن الوليد العود أنا ابن عامر وزيد ، ثم نادى بشعار المسلمين وكان شعارهم يومئذ [يامحمداه]) ـالكتب التى ذكرت هذه الرواية ( يا محمداه ) ومن ضمنها الطبرى فى تاريخه (3/293) ، ابن الأثير فى الكامل (2/221) ، ابن كثير فى البداية والنهاية (9/465 )

بعد ثبوت نقل ابن تيمية واستحسانه لقول ابن عمر يا محمد فهل :
سَتُكفّر الوهابية شيخهم ومرجعهم ابن تيمية لأنهم يكفرون من يقول “يا محمد” -على معنى الاستغاثة مع اعتقاد أن الله خالق النفع والضر- وهم يسمونه شيخ الإسلام …؟؟؟؟؟ !
أم سيرجعون عن معتقدهم الفاسد في تكفير المسلمين لأنهم يُنادون حبيبهم محمّدا…؟؟؟؟؟ !! 

وامحمداه.. شعار الصحابة في حرب اليمامة
ذكر الإمام الطبري رضي الله عنه في تاريخه وكان من علماء السلف وأئمتهم ومجتهديهم توفي سنة 310 هـ في حوادث حروب الردة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام أبي بكر الصديق أن خالد بن الوليد رضي الله عنه نادى بشعار الصحابة رضي الله عنهم يومئذ في حرب اليمامة مع مسيلمة الكذاب، وكان شعارهم يومئذ “يا محمداه” فجعل لا يبرز له أحد إلا قتله، اهـ. فلينظر العاقل إلى استغاثة واستنصار الصحابة برسول الله صلى الله عليه وسلم في حروبهم في نجد ضد مسيلمة الكذاب، فهل من عاقل يعرف الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم يحرّم ما استحسنه الصحابة رضوان الله عليهم من الرعيل الأول أيام أبي بكر وعمر ولأمثال خالد بن الوليد سيف الله ورسوله، فليتعجب المؤمن من جهالة الوهابية النجدية يحرّمون ما أحل الله ويكفرون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنه لأمر عجيب حقاً، الله ينجينا. والله خالق كل شئ إنما هي أسباب مخلوقة