هذا السلطان العثماني الصالح العظيم كان على العقيدة الماتريدية الأشعرية عقيدة اهل السنة والجماعة نصرهم الله
هو السلطان محمد خان فاتح القسطنطينية ابن مراد، مولده: عام 835 هجرية، وكان من أعظم سلاطين آل عثمان وأقواهم اجتهادا. له غزوات كثيرة من أعظمها فتح القسطنطينية في اليوم الحادي والخمسين من حصارها؛ وهو الرابع والعشرون من جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وثمانمائة وله كرامات عجيبة وآثار بديعة ؛ وكانت مدة سلطنته إحدى وثلاثين سنة. دام سلطانه إلى أن مات سنة ست وثمانين وثمانمائة (4/67 من سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي لعبد الملك بن حسين العصامي المكي المتوفى سنة 1111 هجرية)
وفي سنة خمس وستين وثمانماية استجلب السلطان العلماء الكبار من أقصى الديار وأنعم عليهم وعطف بإحسانه إليهم، مثل مولانا علي القوشجي، والفاضل الطوسي والعالم الرباني مولانا الكوراني وغيرهم من علماء الإسلام وفضلاء الأنام، وقنّن قوانين تطابق المعقول والمنقول، وجعل لهم مراتب يرتقون إليها ويصعدون بالتمكن والإعتبار عليها إلى أن يصلوا إلى سعادة الدنيا ـ ويتصلوا بها أيضا إلى سعادة العقبى. وعيّن للأرامل والأيتام في كل سنة من النفقة والكسوة ما يفي لهم. (3/33 من أخبار الدول وآثار الأول في التاريخ لأحمد بن يوسف القرماني المُتوفّى سنة 1019 هجرية).
ورد في فضل السلطان محمد الفاتح: عن بشر الغنوي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لتفتحنّ القسطنطينية ولنِعْمَ الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش ( رواه الحاكم والإمام أحمد ) بإسناد صحيح

إقرؤوا هذه الرسالة! انظروا ماذا فعل أجدادنا الزيتونيّون بالوهابيّة المجسّمة المشبّهة التكفيريّة عند ظهور دعوتهم (منذ أكثر من 200 سنة)!!! انظروا ماذا فعل علماء الزيتونة الأفذاذ بالوهابيّ الضالّ محمّد بن عبد الوهّاب الذي أصبح الجهّال اليوم متعصّبين له، مُتّهمين من يحذّر منه ومن أتباعه بسوء الخلق وبعدم احترام العلماء وبإثارة الفتن! هذا الوهابيّ الخسيس الذي بعد أن استفحل في أهل الحجاز المسلمين الموحّدين الأبرياء ونكّل بهم أيّما تنكيل بدعوى محاربة الشرك (وكلّه موثّق في كتب التاريخ) وصلت به الوقاحة أن بعث برسالة إلى تونس يأمرنا فيها باتّباع مذهبه (الدين الجديد الذي ابتدعه والذي يقوم على عقيدة المجسّم الضالّ ابن تيميّة) وإلّا فالغزو وسفك الدماء وانتهاك الأعراض والأموال كما فعل في أهل الحجاز… ولكن أنّى له أن يصل إلى مبتغاه وعلماءنا آنذاك بالمرصاد لأهل الضلال والفتن!!! إقرؤوا يا ناس واعرفوا تاريخكم وتمسّكوا بعلم أهل السنّة والجماعة، تمسّكوا بتعاليم الزيتونة، تمسّكوا بما كان عليه أجدادنا الأشاعرة!!!
رابط تحميل الكتاب :
http://ia700506.us.archive.org/…/rsail…/12906078511.pdf

