17/ في “التفسير الكبير”، في المجلد الخامس عشر، الجزء ۳٠، في الصحيفة ١٠٩ يقول: ” احْتَجَّ الْقَائِلُونَ بِأَنَّ اللَّهَ فِي مَكَانٍ، إِمَّا فِي الْعَرْشِ أَوْ فَوْقَهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ مِنْ وَجْهَيْنِ: الْأَوَّلُ: أَنَّ الْآيَةَ دَلَّتْ عَلَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مَوْصُوفٌ بِأَنَّهُ ذُو الْمَعَارِجِ وَهُوَ إِنَّمَا يَكُونُ كَذَلِكَ لَوْ كَانَ فِي جِهَةِ فَوْقٍ.وَالثَّانِي: قَوْلُهُ: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فَبَيَّنَ أَنَّ عُرُوجَ الْمَلَائِكَةِ وَصُعُودَهُمْ إِلَيْهِ، وَذَلِكَ يَقْتَضِي كَوْنَهُ تَعَالَى فِي جِهَةِ فَوْقٍ وَالْجَوَابُ: لَمَّا دَلَّتِ الدَّلَائِلُ عَلَى امْتِنَاعِ كَوْنِهِ فِي الْمَكَانِ وَالْجِهَةِ ثَبَتَ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنَ التَّأْوِيلِ “.اهـ.
18/ في “التفسير الكبير”، في المجلد رقم ٧، في الجزء رقم ١٤، في الصحيفة رقم ٩٢ يقول : فهذه جملة الوجوه العقلية في بيان كونه تعالى منزها عن الاختصاص بالحيّز والجهة
19/ الذي يعتقد أنّ معنى قولِ اللهِ تعالى {الرحمنُ على العرش استوى} جلس أو استقرّ أو حاذى العرش يكفر ويخرج عن ملة الإسلام والعياذ بالله تعالى. وإليكم كتاب التفسير الكبير للإمام الرازي المتوفى سنة ٦٠٤
هذا المجلد التاسع في الجزء ١٧ من طبع دار الكتب العلمية الطبعة الثانية سنة ١٤٢٥ هجرية صحيفة رقم ١٢ يقول الإمام الرازي: ” والاستواءُ على العرش هو الاستعلاءُ عليه بالقهر” هذا ما يليق بالله سبحانه وتعالى والحمد لله رب العالمين
أبو عبد الله محمد بن أبي بكر القرطبي
المتوفّى سنة ٦٧١
20/ من أشهر كتب التفسير كتاب “تفسير القرطبي“، والمعروف كذلك باسم “الجامع لأحكام القرءان“. في هذا الكتاب، في الجزء الثامن عشر من طبعة دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية سنة ١٤٢٤هـ، في الصحيفة ١٤١ يقول الإمام القرطبي المالكي : ” وَوَصْفُهُ بِالْعُلُوِّ وَالْعَظَمَةِ لَا بِالْأَمَاكِنِ وَالْجِهَاتِ وَالْحُدُودِ لِأَنَّهَا صِفَاتُ الْأَجْسَامِ. وَإِنَّمَا تُرْفَعُ الْأَيْدِي بِالدُّعَاءِ إِلَى السَّمَاءِ لِأَنَّ السَّمَاءَ مَهْبِطُ الْوَحْيِ، وَمَنْزِلُ الْقَطْرِ، وَمَحَلُّ الْقُدُسِ، وَمَعْدِنُ الْمُطَهَّرِينَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَإِلَيْهَا تُرْفَعُ أَعْمَالُ الْعِبَادِ، وَفَوْقَهَا عَرْشُهُ وَجَنَّتُهُ، كَمَا جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ قِبْلَةً لِلدُّعَاءِ وَالصَّلَاةِ، وَلِأَنَّهُ خَلَقَ الْأَمْكِنَةَ وَهُوَ غَيْرُ مُحْتَاجٍ إِلَيْهَا، وَكَانَ فِي أَزَلِهِ قَبْلَ خَلْقِ الْمَكَانِ وَالزَّمَانِ. وَلَا مَكَانَ لَهُ وَلَا زَمَانَ. وَهُوَ الْآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ “. انتهى كلام الإمام القرطبي.
21/ وفي الصحيفة ١٨١ من المجلد الثاني من “تفسير القرطبي“، في الجزء الثالث، يقول المفسّر رحمه الله : “والعلي يراد به علوّ القدر والمنزلة لا علوّ المكان لأن الله منزه عن التحيز“. اهـ.
22/ وفي المجلد الثالث، في الجزء السادس، يقول القرطبي في تفسير قول الله تعالى : }وَهُوَ اللهُ فِي السَّمَـــوَاتِ وَفِي الأَرْض{ : “أي وهو الله المعظم أو المعبود – أي بحق – في السمــوات وفي الأرض” ثم يقول: “والقاعدة تنزيهه جلّ وعزّ عن الحركة والانتقال وشغل الأمكنة“. اهـ.
23/ في تفسيره لقول الله تعالى : }وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ{ يقول الإمام القرطبي رحمه الله : ” الْقَهْرُ الْغَلَبَةُ، وَالْقَاهِرُ الْغَالِبُ “. ثم يقول: ” وَمَعْنَى (فَوْقَ عِبادِهِ) فَوْقِيَّةُ الِاسْتِعْلَاءِ بِالْقَهْرِ وَالْغَلَبَةِ عَلَيْهِمْ، أَيْ هُمْ تَحْتَ تَسْخِيرِهِ لَا فَوْقِيَّةَ مَكَانٍ، كَمَا تَقُولُ: السُّلْطَانُ فَوْقَ رَعِيَّتِهِ أَيْ بِالْمَنْزِلَةِ وَالرِّفْعَةِ “. وهذا في الكتاب المذكور، في المجلد الثالث في الجزء السادس، في الصحيفة ٢٥٧.
24/ في المجلد العاشر، في الجزء العشرين، في الصحيفة ۳٧، الإمام القرطبي، يفسر قول الله سبحانه وتعالى : }وَجَاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفًّا صَفًّا{ فيقول : “قوله تعالى : (وَجَاءَ رَبُّكَ) أي أمره وقضاؤه”. ثم يقول: ” وَاللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لَا يُوصَفُ بِالتَّحَوُّلِ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ، وَأَنَّى لَهُ التَّحَوُّلُ وَالِانْتِقَالُ، وَلَا مَكَانَ لَهُ وَلَا أَوَانَ، وَلَا يَجْرِي عَلَيْهِ وَقْتٌ وَلَا زَمَانٌ “. اهـ.
25/ كتاب “تفسير القرطبي“، في المجلد التاسع، في الجزء الثامن عشر، في الصحيفة ١٤١ يفسر اللإمام القرطبي قول الله سبحانه وتعالى : }أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء{ فيقول : ” وَقِيلَ: هُوَ إِشَارَةٌ إِلَى الْمَلَائِكَةِ. وَقِيلَ: إلى جبريل وهو الملك الموكل بالعذاب. قُلْتُ: وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: أَأَمِنْتُمْ خَالِقَ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ كَمَا خَسَفَهَا بِقَارُونَ “.اهـ.
26/ وفي المجلد السادس، الجزء الحادي عشر من تفسير القرطبي، في الصحيفة ٢٢١، في تفسير سورة الأنبياء الآية 88 يقول القرطبي : ” وَقَالَ أَبُو الْمَعَالِي: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَا تُفَضِّلُونِي عَلَى يُونُسَ بْنِ مَتَّى) الْمَعْنَى فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ وَأَنَا فِي سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى بِأَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ، وَهُوَ فِي قَعْرِ الْبَحْرِ فِي بَطْنِ الْحُوتِ. وَهَذَا يدل على أن الباري سبحانه وتعالى لَيْسَ فِي جِهَةٍ “.اهـ. فالحمد لله الذي وفق أهل السنة لهذا البيان النقلي والعقلي.
الإمام محمد مرتضى الزبيدي
١١٤٥–١٢٠٥هـ
27/ يقول الإمام محمد مرتضى الزبيدي في كتابه “إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين”، طبعة دار الفكر، في المجلد رقم ٢، في الصحيفة ٢٥ يقول : “والله تعالى منزه عن الجسمية، ولا يحُلّ فيه شيء تعالى وتقدس عن أن يحويه مكان فيشار إليه، أو تضمه جهة، وإنما اختصت السماء برفع الأيدي إليها عند الدعاء، لأنها جُعلت قبلة الأدعية، كما أنّ الكعبة جعلت قبلة للمصلي يستقبلها في الصلاة، ولا يقال إن الله في جهة الكعبة”.اهـ
28/ يقول الإمام محمد مرتضى الزبيدي في كتابه “إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين”، طبعة دار الفكر، في المجلد الثاني في الصحيفة ٢٥ : “وإنه تعالى مقدس منزه عن التغير من حال إلى حال، والانتقال من مكان إلى مكان، وكذا الاتصال والانفصال، فإنّ كلًا من ذلك من صفات المخلوقين”.
29/ يقول الإمام محمد مرتضى الزبيدي في كتابه “إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين”، طبعة دار الفكر، وفي المجلد الثاني، في الصحيفة ١٠٤ يقول : “فإن قيل فما بال الأيدي ترفع إلى السماء وهي جهة العلو فأشار المصنف – أي الغزالي– إلى الجواب بقوله : فأما رفع الأيدي عند السؤال والدعاء إلى جهة السماء فهو لأنها قبلة الدعاء”. اهـ.
30/ يقول الإمام محمد مرتضى الزبيدي في كتابه “إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين” في المجلد الثاني، في الصحيفة ٢٥ : “قال أبو إسحاق الشيرازي : فلو كان في جهة فوق لما وُصف العبد بالقرب منه إذا سجد بل هو تعالى رفيع الدرجات”، ثم يقول : “وقال أبو منصور البغدادي: كونه على درجات مرتفعة لأنه يستحيل كونه في مكان”.
