3 البرهان في تنزيه الله عن المكان

30/ يقول الإمام محمد مرتضى الزبيدي في كتابه “إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين” في المجلد الثاني، في الصحيفة ٢٥ : “قال أبو إسحاق الشيرازي : فلو كان في جهة فوق لما وُصف العبد بالقرب منه إذا سجد بل هو تعالى رفيع الدرجات”، ثم يقول : “وقال أبو منصور البغدادي: كونه على درجات مرتفعة لأنه يستحيل كونه في مكان”.

31/ يقول الإمام محمد مرتضى الزبيدي في كتابه “إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين”، طبعة دار الفكر، وفي المجلد رقم ٤ في الصحيفة ۳٨٠ “ومن ذلك دعاء أهل البيت في خصوص هذا الموقف المذكور في الصحيفة السجادية عن الإمام السجاد ذي النفقات زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين أنه كان يقول في يوم عرفة: أنت الله الذي لا يحويك مكان”.اهـ.

32/ يقول الإمام محمد مرتضى الزبيدي في كتابه “إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين”، طبعة دار الفكر،  في الصحيفة ١٠۸من المجلد الثاني : “قال ابن القشيري: فالرب إذن موصوف بالعلو وفوقية الرتبة والعظمة منزّه عن الكون في مكان”.

33/ يقول الإمام محمد مرتضى الزبيدي في كتابه “إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين”، طبعة دار الفكر، في المجلد الثاني، في الصحيفة ٢٥: “وهذا معنى قولِه تعالى : }وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيد{ أي أعلم منه بنفسه، وقوله عزّ وجلّ لنبيّه صلى الله عليه وسلّم: }وَاسْجُدْ واقْتَرِبْ{ دليل على أنّ المراد به قرب المنزلة لا قرب المكان كما زعمت المجسمة أنه مماس لعرشه إذ لو كان كذلك لازداد بالسجود منه بعدًا لا قربًا”.

34/ يقول الإمام محمد مرتضى الزبيدي في كتابه “إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين”، طبعة دار الفكر، وفي المجلد الثاني، في الصحيفة ١٠۳ : “الأصل السابع العلم بأن الله تعالى منزه الذات عن الاختصاص بالجهات، أي ليست ذاته في جهة من الجهات الست ولا في مكان من الأمكنة”. اهـ.

35/ يقول الإمام محمد مرتضى الزبيدي في كتابه “إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين”، طبعة دار الفكر،  في الصحيفة ١٠٤ من المجلد الثاني: “قال أبو منصور التميمي : وأما إحالة كونه في جهة فإن ذلك كإحالة كونه في مكان أنّ ذلك يوجِبُ حدوثَ كونٍ ومحاذاةٍ مخصوصةٍ فيه وذلك دليلٌ على حدوثِ ما حلَّ فيه فلذلك أحَلْنا إطلاقَ اسمِ الجهةِ على الله تعالى”.

36/ يقول الإمام محمد مرتضى الزبيدي في كتابه “إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين”، طبعة دار الفكر، في الصحيفة ١٠٤ من المجلد الثاني: “وقال السبكي : صانع العالم لا يكون في جهة”.

37/ الإمام محمد مرتضى الزبيدي في كتابه “إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين”، طبعة دار الفكر، في المجلد الثاني، في الصحيفة ٢٥ يقول: ” بل كان تعالى قبل أن خلق الزمان والمكان والعرش والكرسي والسموات والأرضين وهو الآن على ما عليه “

38/ هذا كتاب إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين لخاتمة اللغويين الإمام الكبير محمد مرتضى الزبيدي

المجلد الثاني طبعة دار الفكر؛ بيروت-لبنان صحيفة ٢٤

يقول الإمام ” ولا تكتنِفُه الأرَضونَ ولا السموات -أي أنه سبحانه لا مكان له ولا جهة- قال الشافعي رحمه الله تعالى: والدليلُ عليه هو أنه تعالى كان ولا مكان فخلقَ المكان وهو على صفةِ الأزليةِ كما كان قبل خلقِه المكان، لا يجوز عليه التغيير في ذاتِه ولا التبديل في صفاته” انتهى كلام الزبيدي. هذا ما عليه الشافعي، هذا ما عليه أهل السنة والجماعة. والحمد لله أولًا وآخرًا وأبدًا.

إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله الجويني

٤١٩-٤٧٨هـ

39/ في كتاب “الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد” الذي طبعته دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى سنة 1416 هـ في الصحيفة رقم ١٩ يقول الإمام الجويني :” فصل : البارئ سبحانه وتعالى قائم بنفسه، متعال عن الافتقار إلى محل يحله أو مكان يقله. واختلفت عبارات الأئمة رحمهم الله تعالى في معنى القائم بالنفس، فمنهم من قال هو الموجود المستغني عن المحل، وقال الأستاذ الإمام أبو إسحاق – أي الإسفراييني  الذي توفي عام ٤١٨هـ رحمه الله- : القائم بالنفس هو الموجود المستغني عن المحل والمخصص”. ثم يقول الجويني : “والغرض المعني من هذا الفصل هو إقامة الدليل على تقدس الرب تبارك وتعالى عن الحاجة إلى محل”.اهـ.

40/ في كتاب “الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد” الذي طبعته دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى سنة 1416 هـ في الصحيفة ۲۱ يقول الإمام الجويني رحمه الله : “ومذهب أهل الحق قاطبة أن الله سبحانه وتعالى يتعالى عن التحيز والتخصص بالجهات”.  اهـ.

41/ في كتاب “الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد” الذي طبعته دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى سنة 1416 هـ في الصحيفة ۲۱ يقول: “وذهبت الكرامية وبعض الحشوية بأن البارىء، تعالى عن قولهم، متحيز مختص بجهة فوق، تعالى الله عن قولهم. ومن الدليل على فساد ما انتحلوه أن المختص بالجهات يجوز عليه المحازاة مع الأجسام، وكل ما حاز الأجسام لم يخلُ من أن يكون مساويًا لأقدارها أو لأقدار بعضها أو يحازيه منه بعضه وكل أصل قاد إلى تقدير الإله و إلى تبعيضه فهو كفر صراح”.اهـ.

أبي القاسم عبد الكريم القشيري النيسابوري

۳٧٦-٤٦٥هـ

42/ كتاب “الرسالة القشيرية” هو من تأليف الإمام أبي القاسم عبد الكريم القشيري النيسابوري القرشي. في هذا الكتاب، الذي هو من طبع مؤسسة الكتب الثقافية، الطبعة الأولى سنة ۱٤۲٠هـ يقول الإمام القشيري في الصحيفة رقم ۱٠ : “وسمعت الإمام أبا بكر ابن فورك رحمه الله يقول : سمعت أبا عثمان المغربي يقول : كنت أعتقد شيئا من حديث الجهة، فلما قدمت بغداد زال ذلك عن قلبي، فكتبت إلى أصحابنا بمكة أني أسلمت الآن إسلاما جديدا”.اهـ.

الإمام جمال الدين ابن منظور الأنصاري

٦٣٠-٧۱۱هـ

43/ في كتاب “لسان العرب”، طبع دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى سنة ۱٤٢٤هـ، في الصحيفة ٧٧٩ يقول الإمام اللغوي : “وفي الحديث – أي القدسي– : من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا. المراد بقرب العبد من الله عزّ وجلّ القرب بالذكر والعمل الصالح، لا قرب الذات والمكان، لأنّ ذلك من صفات الأجسام والله يتعالى عن ذلك ويتقدس”.اهـ

الإمام جلال الدين السيوطي

٨٤٩-٩۱۱هـ

44/ في كتاب “سنن النسائي بشرح الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي”، الذي هو من طبع دار إحياء التراث العربي، بيروت لبنان، في الصحيفة ٢٢٦ يشرح الإمام السيوطي قول النبي صلى الله عليه وسلم: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. يقول: “قال القرطبي : هذا أقرب بالرتبة والكرامة لا بالمسافة، لأنه منزهٌ عن المكان والمساحة والزمان، وقال البدر ابن الصاحب في تذكرته : في الحديث إشارة إلى نفي الجهة عن الله تعالى”.اهـ.

45/ وفي الصحيفة ۱٨ من كتاب “سنن النسائي بشرح الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي”، الذي هو من طبع دار إحياء التراث العربي، بيروت لبنان، الإمام السيوطي يشرح حديث الجارية يقول : “فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين الله، قالت: في السماء. قال النووي هذا من أحاديث الصفات وفيه مذهبان، أحدهما الإيمان من غير خوض في معناه مع اعتقاد أنّ الله تعالى ليس كمثله شيء وتنزيهه عن سمات المخلوقين، والثاني تأويله بما يليق به، فمن قال بهذا قال : كان المراد بهذا امتحانها هل هي موحدة تُقرّ أنّ الخالق المدبّر الفعّال هو الله وحده وهو الذي إذا دعاه الداعي استقبل السماء كما إذا صلّى له المصلي استقبل الكعبة وليس ذلك لأنه منحصر في السماء كما أنه ليس منحصرا في جهة الكعبة بل ذلك لأنّ السماء قبلة الداعين كما أنّ الكعبة قبلة المصلين”. اهـ

46/ وفي الصحيفة ۱٨ كتاب “سنن النسائي بشرح الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي”، الذي هو من طبع دار إحياء التراث العربي، بيروت لبنان : ”  قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ لَا خِلَافَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ قَاطِبَةً فَقِيهُهُمْ وَمُحَدِّثُهُمْ وَمُتَكَلِّمُهُمْ وَنُظَّارُهُمْ وَمُقَلِّدُهُمْ أَنَّ الظَّوَاهِرَ الْوَارِدَةَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى فِي السَّمَاءِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السماء أن يخسف بكم الأرض وَنَحْوِهِ لَيْسَتْ عَلَى ظَاهِرِهَا بَلْ مُتَأَوَّلَةٌ عِنْدَ جَمِيعِهِمْ  “.

للإمام أبي حيان الأندلسي

٦٥٤-٧٤٥ هـ

47/ في “تفسير البحر المحيط”، طبع دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى سنة ۱٤۲۲هـ، في الصحيفة ۲٩٦ يفسر الإمام أبو حيان الأندلسي قول الله تبارك وتعالى : }أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء{. فيقول : “«من في السماء» هذا مجاز وقد قام البرهان العقلي على أنّه تعالى ليس بمتحيز في جهة” ثم قال : “لكن خصّ السماء بالذكر لأنها مسكن ملائكته” ثم قال : “وقيل جبريل وهو الملك الموكل بالخسف وغيره وقيل « من » بمعنى علا والمراد بالعلو القهر والقدرة لا بالمكان”.اهـ