الآية ﴿ لا إكراهَ في الدينِ قد تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيّ ﴾(سورة البقرة / 256)

الآية ﴿ لا إكراهَ في الدينِ قد تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيّ ﴾(سورة البقرة / 256)

 المرادُ أن العبادَ لا يَقدِرونَ على هدايةِ قلوبِ الناسِ لا يخلقون ذلك وأن اللهَ هو القادِرُ على خلقِ الاهتداء فيجعلُها مُذعِنَةً قابلَةً للحقِ

وذلك معنى قولِه تعالى ” ولو شاءَ ربُّكَ لآمنَ من في الأرضِ كلِهم جميعاً أفأنتَ تُكْرِهُ الناسَ حتى يكونوا مؤمنين ( سورة يونس )

أي ليس في يدك هداية القلوب

 و قال تعالى أيضا ” إن اللهَ يحولُ بينَ المرءِ وقلبِهِ” قال ابن عباس ترجمان القرآن :يحول بين المؤمن والكفر وبين الكافر والإيمان وليس معنى الآية أن الله أعطى حرية الاعتقاد للناس بل إن تفسير الآية على معنى ان الله اعطى حرية الاعتقاد للناس هو ضد القرءان قال تعالى ” و لا يرضى لعباده الكفر ” .

ولو أعطى الله الحرية لكل إنسان ليدين بما شاء لما أرسل الله الأنبياء.

حبيبنا الشيخ عبدالرزاق الشريف رحمه الله تعالى (المجموعة الرفاعية)

بغية الطالب ج٢ الدرس ١٧٠

معنى لا إكراه في الدين

فإنْ قَالُوا أليسَ اللهُ قال: {لا إكْرَاهَ في الدِّينِ} [سورة البقرة/256] وقال: {ولوْ شَاءَ ربُّكَ لآمَنَ مَن في الأرضِ كلُّهُمْ جمِيعًا أفأَنْتَ تُكرِهُ النّاسَ حتى يَكُونُوا مُؤمنِينَ* ومَا كانَ لِنَفْسٍ أنْ تُؤمِنَ إلّا بإذنِ الله} [سورة يونس/99-100] قُلنا قَولُه تعالى {لا إكراهَ في الدِّينِ} فيهِ أقْوالٌ منها أنّ هَذه الآيةَ نَزلَت في بَدْء الأمرِ قَبلَ أنْ يأتيَ الإذْنُ بالقِتَال، لأنّهُ في ذلكَ الوقتِ كانَ الرّسُولُ مَمنُوعًا مِنَ الدِّفَاعِ عن نَفْسِهِ وعَن أتْباعِهِ بالجهادِ لأنَّهم كانوا ضُعفَاءَ، ثم بعدَ ثلاثَ عَشْرةَ سنةً جاءَهُ الإذنُ بالقِتال قال الله تعالى: {أُذِنَ للّذِينَ يُقاتَلونَ بأنَّهُم ظُلِمُوا وإنَّ اللهَ على نَصْرِهِمْ لَقَدير} [سورة الحج/39] فنُسِخَت تلكَ الآيةُ بهذه الآيةِ وءاياتِ القِتالِ الأخرَى، فمَعنى الآيةِ: {لا إكراهَ في الدِّينِ} لا تُكرِهوا أحَدًا على الدّخُولِ في الإسلامِ بالقِتَال حتى يَأتيَكُم الإذن، ثم جاءَهُم الإذنُ بالقتالِ فنُسِخَت هذه الآيةُ بآياتِ القِتَال، وقالَ بعضُهم في ءايةِ: {لا إكْرَاهَ في الدِّين} أي أنتَ يا محمَّدُ لا تَستَطِيعَ أن تُكرِهَ قلُوبَهُم على الإيمانِ، مَعناهُ لا تَستَطِيعُون أنتُم أن تُكرِهُوا قلُوبَهم على قَبُولِ الدِّين في النّفُوس في البَاطِنِ لأنّ ذلكَ لا أحَدَ يَستَطِيعُه إلا الله، لا أحَدَ يَستَطيعُ أن يُلزمَ القُلوبَ على ما يشَاء إلا الله، اللهُ تَعالى هو الذي خلَقَ القُلُوبَ وما فيها مِنَ الصَّفاءِ والأحوالِ هوَ قَادِرٌ على كلِّ شَىء، قادرٌ أن يُلزِمَها الهُدَى بَعدَ أن كانَت على الضّلالَةِ والكفرِ بمشيئَتهِ الأزليّةِ وعِلمِه الأزليّ وتَقديرِه الأزليّ.

 وقالَ بَعضُهم أي ليسَ لكَ أن تُكرِهَ الذينَ يَدفَعُونَ الجِزيةَ مَا دَاموا يدفَعونَ الجزيةَ ويَخضَعونَ لسُلطةِ الإسلام أي يلتَزمونَ الشُّرُوط.

 (أمّا قَولهُ تعالى: {ليسَ علَيكَ هُدَاهُم}272.سورة البقرة. فمَعناهُ أنتَ لا تَستَطِيعُ أنْ تُقَلِّبَ قلُوبَ الكُفّارِ إلى الهُدَى لأنّ هذا بِيَدِ اللهِ إنّما الذي يَلزَمُكَ البَيانُ والجِهَادُ، وأمّا قَولُهُ تَعالى: {لَستَ علَيهِم بمسَيْطِر}22 .الغاشية. فمَعنَاهُ لا تَستَطِيعُ أن تُسَيطِرَ على قُلُوبِهم فتَقْلِبَها إلى الإيمانِ لأنَّ اللهَ هو خَالقُ الهِدايةِ في قَلبِ مَن شَاءَ وخَالِقُ الضَّلَالَةِ في قَلْبِ مَن شَاءَ.

وأمّا قَولُ مَن يَقُول: إنّ الجِهادَ في الإسلام هوَ جِهَادُ سِيَاجٍ ودِفَاعٍ فقَط ولا هُجُومَ فيهِ فهوَ كَذِبٌ مُخَالِفٌ للوَاقِع، فقَدْ صَحَّ في الحديثِ الذي رواه البخَاريّ: أنّ رَسُولَ الله صلى اللهُ عليهِ وسلم غَزا بَني المصطَلِق وهُم غَارُّونَ أيْ لا عِلْمَ لهُم، فقَتَلَ مُقَاتِلَتَهُم وسَبَى نِسَاءَهُم وذَرارِيَّهُم. ورَوَى الحافِظُ الْمُجتَهِدُ محَمَّدُ بنُ جَرِيرٍ الطَّبَريّ أنّ أبا بَكْرٍ أَرسَلَ جَيش الْمُسلمِينَ لِقتَالِ الْمُرتَدِّينَ الذينَ ارتَدُّوا بعدَ وَفاةِ رَسُولِ اللهِ وكانَ على رأسِ الجَيش خَالدُ بنُ الوَلِيد وفيهم أعلَمُ الصّحَابة عَليّ بنُ أبي طالِبٍ، وكانَ شِعَارُ الصّحَابةِ في هذهِ المعركَةِ يا مُحَمَّدَاهُ يا مُحَمَّدَاهُ. وكانَ هؤلاء الْمُرتَدُّونَ في بيُوتِهم لم يَخرجُوا لِقتالِ الْمُسلمِين وقُتِل منهُم عشَرَةُ ءالافٍ وقُتِلَ من الْمُسلمِينَ سِتُّمِائةٍ وقُتِل في المعركةِ مُسَيلِمَةُ بنُ حَبِيب الذي سمّاه المسلِمُونَ مُسَيلِمَة الكَذّاب. رَوى ذلك الحافظُ ابنُ كثِير في كتابِ البِدَاية والنّهاية والحافظُ محمَّد بنُ جَرِير الطَّبَريّ في كتاب تَهذيب الآثار.

وأمّا قولُه تعالى: {ولوْ شاءَ ربُّكَ لآمَنَ مَن في الأرضِ كلُّهُمْ جميعًا أفأنتَ تُكرِهُ الناسَ حتى يَكونوا مُؤمنينَ* وما كانَ لِنَفسٍ أن تُؤمِنَ إلا بإذنِ الله} فقَال القَاضي ابنُ عَطِيّةَ الإشبِيليّ في تفسيرهِ في سُورة يونُس ما نصُّه (المحرر الوجيز (3/145).): “المعنى أنّ هذا الذي تقَدَّمَ إنّما كانَ جميعُهُ بقَضاءِ الله علَيهِم ومَشِيئَتِهِ فيهم ولو شاءَ الله لكانَ الجميعُ مؤمنًا، فلا تَأسَفْ أنتَ يا محمّدُ على كُفرِ مَنْ لم يؤمِن بكَ وادْعُ ولا علَيكَ فالأمرُ محتُوم، أفَتريدُ أنتَ أن تُكرِهَ النّاسَ بإدخالِ الإيمانِ في قلُوبِهم وتَضطَّرَّهم إلى ذلكَ واللهُ عزَّ وجل قدْ شَاءَ غيرَهُ” اهـ. فتَبيَّن أنَّ مَعنى الآيةِ أنّ الرّسولَ عليه السّلام ليسَ علَيه أن يُكرِهَ القلُوبَ لأنَّ القَلبَ أمرُهُ مخفِيٌّ فلَيسَ على الرّسولِ أن يُكرِهَ النّاسَ حتى تَصيرَ قلوبُهم مؤمنةً لأنّ هذا لا يَملِكُهُ الرّسولُ وليسَ في استِطاعتهِ إنّما الذي في استطاعَتِهِ صلّى الله عليه وسلم أنْ يَدعُوَهم إلى الإسلام ويُقاتِلَهُم على ذلكَ إلى أنْ يُسلِمُوا بأنْ يتَشَهَّدُوا، أو إلى أن يَدفَعُوا الجِزيَةَ إنْ عَدَلوا إلى الجزيَةِ،

فهذا الذي كُلِّفَه

الرّسول لأنّ هَذا عمَلُ الظّاهِر

فظَهَر بهذا أنّهُ لم يَقُل أحَدٌ مِن أَهْلِ العِلْمِ إنّ مَعنَى الآيةِ يَدُلُّ على حُرِّيّةِ الرّأي والفِكْرِ وإنّ الكَافرَ لا يُكرَهُ على الدُّخُولِ في الإسلام

فنَحنُ إنْ رأَينا مسلِمًا يُرِيدُ الانتِحَارَ بأنْ يَرمِيَ بنَفسِهِ مِن شَاهِقِ جبَلٍ أو بأنْ يَرميَ نفسَهُ في البَحْرِ ليَغرقَ أو بأن يَرميَ بنَفسِهِ في النّارِ ليَحترقَ نَسعَى لإنقَاذِهِ منَ الهلاكِ، فبِالأولى أن نَسعَى لإنقاذِ الكافرِ مِنَ الكُفر الذي يؤدّي به إلى الخلُودِ في نَارِ جَهنَّم إنْ ماتَ عليه

وأَوْلَى مَا ذُكِرَ في تفسِير {لا إكراهَ في الدِّين} القَولُ بأنّ المعنى لا تَستَطِيعونَ أن تُكرِهوا القلُوبَ حتى تَصِيرَ مؤمنةً، ويؤيّدُ ذلكَ قولُه {قَد تبيَّنَ الرُّشْدُ منَ الغَيِّ} أي أنّ الرّسُولَ بلّغَ وبيَّنَ طريقَ الإسلامِ الذي هو الرُّشْد، فمَن سمعَ وقَبِلَ تَبلِيغَه فقَد اهتَدى أي نَجا من الضّلالِ. {قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَىِّ} قَد تَميَّزَ الإيمانُ مِنَ الكُفرِ بالدَّلائِلِ الوَاضِحَةِ. أيْ قَدْ بَيّنَ الرّسُولُ الحَقَّ مِنَ البَاطِلِ. مَعنَاهُ عُرِفَ الحَقُّ والبَاطِلُ، مَعنَاهُ اللهُ بَيّنَ الحَقَّ والبَاطِلَ بإرسَالِ محَمَّدٍ، محَمَّدٌ بَلَّغَ فَظَهَرَ الحَقُّ مِنَ البَاطِلِ.

نقلا عن الشيخ الدكتور نبيل الشريف حفظه الله تعالى 

مسأله بغايه الاهمية : في الرد على من قال إن الإسلام أعطى حرية الفكر والدين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين المنزه عن المكان وعن الشبيه 

والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى وصحبه وسلم اما بعد

قال بعض مدعي الاسلام : إن الإسلامَ أعطى للإنسان حريةَ الفكرِ والدينِ وهذا كفرٌ 

وقد استدلوا لمقالتِهم هذه بآياتٍ منها قولُه تعالى: {لا إكراه في الدين قدْ تبيّنَ الرُّشدُ من الغي} وقولـه تعالى: { فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } 

وقد كذّبوا بذلكَ القرءانَ والحديثَ وإجماعَ الأئمةِ الأربعةِ وغيرِهم، فإن الإسلام جاءَ بإبطالِ كلِّ دينٍ سِوى الإسلامِ ولِكَفِّ الناسِ عن الفِكرِ الذي يُخالِفُ الإسلامَ.

وأما قولـه تعالى: { فمن شاءَ فليؤمن} فمعناهُ مَن ءامنَ فإنهُ ناجٍ من النارِ ومن شُربِ الحميمِ أي الماءِ المتناهي في الحرارةِ، 

أما {ومن شاءَ فليكفر} فهو تهديد لأنه أتـبَعَ ذلكَ بقولِـه: {إنا أعتدنا للظالمينَ} أي للكافرين {ناراً أحاطَ بهم سُرادِقُها وإن يستغيثوا يُغاثوا بماءٍ كالمُهلِ يشوي الوجوه بِئسَ الشَّرابُ وساءت مُرْتَفقا} 

معناهُ من كفرَ فلهُ هذا، {أحاط بهم سُرادِقُها} معناهُ هذه النارُ لـها غِشاوة لـها غِطاءٌ ليزيدَ حرُّهـا وإن طلبوا الشُّرْبَ من شدَّة العطش يُسقَونَ من ماء شديدِ الحرارةِ أي نهاية في الحرارة.

وأما قولـه تعالى: لا إكراه في الدين قد تبيّنَ الرشدُ من الغي : معناه فى أول الأمر لا تُكرهوا الناسَ على الدخولِ في الإسلامِ بالقتال قد تبيّن الحقُّ من الضلالِ وهذا قبلَ الإذنِ للرّسولِ بالجهادِ، 

ثم بعدَ الهجرةِ إلى المدينة جاء الإذنُ بالجهاد وكان من ءاخر ما نزلَ على رسولِ الله: {قاتلوا الذين لا يؤمنونَ بالله ولا باليومِ الآخر ولا يُحرِّمونَ ما حرَّمَ اللهُ ورسولُـهُ ولا يدينونَ دين الحق من الذينَ أوتوا الكتابَ حتى يُعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} 

معناه يجبُ قتالُ الكفارِ من أهل الكتابِ وغيرهم من المشركينَ 

وقد نصَّ الفقهاءُ من المذاهبِ الأربعةِ على وجوبِ قتال الكفارِ مرةً في السنةِ على الأقل إن لـم يحتلوا أراضيَ المسلمينَ أما إن احتلوا أراضيَ المسلمين 

فيجبُ إخراجهم إن كان ذلك في الوُسْعِ، 

أما اليومَ فليسَ في وُسعِنـا ذلك فلا يجبُ علينا الآن جهادُ الكفارِ بالسلاحِ لأن السلاحَ عند الكفارِ يفوقُ سلاح المسلمين.

ثم لو كان للناسِ حريَّـةَ الدين والفكرِ لما بعثَ اللهُ الأنبياءَ كان تركَ الناسَ يعيشونَ بدونِ الأنبياء ما كان الله أرسلَ الرُّسُلَ ليدعوا الناسَ إلى دينٍ واحدٍ هو الإسلام مع ما يُقاسيه الرُّسُلُ من الأذى من هؤلاء الناسِ، 

وقد قُتِلَ كثيرٌ من الأنبياءِ بين موسى وعيسى، يحيى عليه السلامُ ذُبِحَ ذَبْحًا، 

زكريا فرَّ من الكفارِ ودخلَ جوفَ شجرةٍ ثم إبليس دلَّ الكفارَ أن زكريا في هذه الشجرة فنشروهُ بالمنشارِ

فلو كان الأمرُ كما يقولُ القرضاوي وأحمد كفتارو وفيصل مولوي والبوطي وغيرُهم: إن الإسلام أعطى حرية الفكر والدين لَـما بعثَ الله الأنبياء

https://t.me/love_mohamed_Bring_together

معنى قوله تعالى {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ } (256) سورة البقرة

فمعناهُ جاءَ على عِدَّةِ أوْجُهٍ مِن التفسير:

التفسيرُ الأول:أنَّ الذي لَمْ يدخُلْ في الإسلامِ إذا دفعَ الجزيةَ لِسُلطانِ المسلمينَ فهذا لا نقتُله. معناه قد بلَّغْتَ يا محمد الدَّعْوةَ التي أُمِرْتَ بتبليغها فأظْهَرْتَ الرُّشْدَ للناسِ وتميّزَ الحقُّ مِن الباطل, فَمَنْ قَبِلَ دعوتكَ ودخلَ فيها فذاكَ الأمر, ومَن لم يدخُلْ ودفعَ الجِزيَةَ فلا تقاتلوه, والمقصودُ بهذا أهلُ الذِمَّة,

وقد روى البخاري عن المُغيرَةُ بن شُعبة أنهُ قال لِكفارِ الفُرس( أمرَنا نَبيُّنا أن نُقاتِلَكُم حتى تعبُدوا اللهَ وحدهُ أو تُؤَدّوا الجِزية) وهذا على التَّرْتيبِ وليسَ تخْييراً,لا يُقالُ لهم إما أن تُسلِموا وإما أن تدفَعوا الجِزية,

بل يُقالُ لهم أسْلِموا فإنْ أَبَوْا يُعرَضُ عليهِم الجزية لأن دَعْوةَ الكُفارِ إلى الإسلامِ واجِبَة,فإن قَبِلوا فذاك الأمر, وإن لَم يقبلوا يُعرَضُ عليهِم دَفْعُ الجزية,فإن قَبِلوا تُرِكوا وإلا وجَبَ قِتالُهُم,هذا إن استطاعَ المسلمون .

وقال بعض المفسرين: المعنى أنكم لا تستطيعون أن تُكرهوا قلوب الكفار وعليهم إكراه الظاهر بالقتال.

وقال الإمام أبو منصور الماتريدي في شرح التأويلات: هذه الآية منسوخة بآيات الجهاد كآية: {أُذِنَ للذينَ يُقاتلونَ بأنَّهُم ظُلِموا} الآية [سورة الحج/39]، وقوله تعالى: {وقاتِلوهم حتى لا تكونَ فتنةٌ ويكونَ الدينُ للهِ} [سورة البقرة/193] وما أصرح الحديث المتواتر في أن الآية لا تعطي حرية الكفر والاعتقاد كما زعم البعض من أهل هذا العصر وهو قوله صلى الله عليه وسلم: “أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله”، الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما ].

فليسَ الأمْرُ كما يقولُ بعضُ الجُهّالِ أنَّ قِتالَ الكفارِ يكونُ في حالَةِ الدِّفاعِ فقط

(أي إذا جاءوا لِقِتالِ المسلمين)

فالنبيُ قاتلَ لأجلِ الإسلام,في كثيرٍ من المعارِكِ كان هو يغزو الكفار,كَغزوةِ تبوك فقد قال عليه الصلاة والسلام (أيها الناس إنّي أريدُ الرَوم)

وورد أن سيدنا خالد بن الوليد ذهبَ للفُرْسِ ومعَهُ جيشٌ من المسلمين,فلمّا وصَلَ لهُم قال له زعيمُ الفُرس واسْمُهُ يزْدجَرْد ماذا تُريدونُ مِنّا,ألِأنّا تشاغَلْنا عنكُم جِئتُم تُقاتِلونا,فقال له سيدنا خالد (أمِرْنا أن نُقاتِلَكُم حتى تُسلِموا ,قال فإنْ أبَيْنا قال فالجِزية, قال فإنْ أبَيْنا قال فلقد جِئتُكَ بِأناسٍ هم أحْرَصُ على الموْتِ مِنكُم على الحياة.

وأما استدلال البعض بقوله تعالى: {لا إكراهَ في الدين} زاعمين أن هذا معناه للإنسان حرية أن يعتقد ما شاء فهذا تحريف، إذ الآية معناها لا تُكرهوا أهل الكتاب بالقتال إن دفعوا الجزية

https://t.me/love_mohamed_Bring_together

نصائح وفوائد ودروس محررة:

*بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ*

*الحكمةُ من الجهاد*

الحمدُ للهِ وبعد فإنَ الأصلَ في الجِهادِ إدخالُ النّاسِ في الإسلام رحمةً لهُم لأنهُ بِالجهادِ يسلم بعضٌ ومن لم يُسلم يُقاتل وفي ذلِك رحمةٌ للنّاس لأنَ النّجاةَ من العذابِ المؤبد لا تكونُ إلا بالإيمانِ باللهِ ورسوله ومن لم يؤمن لا يكونُ شاكراً لخالقهِ روى البُخاريُ ومسلم أنهُ صلى اللهُ عليهِ وسلم قال: “أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلهَ إلا الله وأني رسول الله فإذا فعلوا ذلِك عصموا مني دِماءهم وأموالهم إلا بِحق الإسلام” فالجِهادُ رحمةٌ للبشر وليسَ وحشية، بعضُ النّاسِ يقولونَ كيفَ يُقتلُ إنسانٌ لكي ينتقل من دينهِ إلى الإسلام هذهِ وحشية وهذا جهلٌ منهُم قالَ اللهُ تعالى : ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّـهِ ﴾ [سورة الأنفال آية 39] فالكَافرُ لا يكونُ شاكراً لخالقهِ الذي أوجدهُ من العدم إلا بالإسلام، وقد كانَ الجِهادُ عندَ بعضِ الأنبياءِ الذينَ قبلَ سيدنا محمد مشروعاً فقد أمرَ موسى قَومهُ أن يُجاهدوا الكُفارَ الجبارين الذينَ كانوا بالقدُس بعدما خرجَ بنو إسرائيلَ من مِصر لكنهم لم يُطيعوهُ وقاتلهم بعدَ ذلِكَ نبي اللهِ يوشع

وقد وردَ في الجِهادِ ءايات قُرءانيةٌ وأحاديث نبوية قال تعالى

_كُتب عليكُم القِتالُ وهو كرهٌ لكم_

وقاتلوهم حتى لا تكون فتنةٌ ويكون الدين لله

لا إكراهَ في الدين قد تبينَ الرُشدُ من الغي

فهذهِ الآية منسوخةٌ بآيات القِتال لأن القِتال لأجلِ إدخالِ الناس بالإسلام لم يأذنِ اللهُ لرسولهِ بهِ إلا بعدَ أن هاجرَ وكَثُر المسلمون وفي ذلِك حكمةٌ كبيرة. أما قولهُ تعالى

  ليسَ عليك هُداهم

فمعناهُ أنت لا تستطيع أن تقلب قلوب الكفار إلى الهُدى لأن هذا بيدِ الله إنما الذي يلزمُك البيانُ والجِهادُ أما قولهُ تعالى:

لستَ عليهم بمسيِطر

فمعناهُ لا تستطيع أن تُسيطرَ على قلوبهم فتقلبها إلى الإيمانِ لأنَ اللهَ هو خالقُ الهِدايةِ في قلبِ من شاء وخالقُ الضلالة في قلبِ من شاء.

وأما قولُ من يقول : إن الجِهادَ في الإسلام هو جهادُ سياجٍ ودفاعٍ فقط ولا هجومَ فيهِ فهو كذبٌ مُخالفٌ للواقع فقد صحَ في الحديثِ الذي رواه البخاري: أن رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلم غزا بني المصطلق وهُم غَارّونَ اي لا علم لهُم فقتلَ مُقاتلتهُم وسبى نِساءهُم وذرارِيهُم. وروى الحافظُ المُجتهد محمدُ بنُ جرير الطبري أن أبا بكرٍ أرسلَ جيش المُسلمين لِقتالِ المُرتدينَ الذينَ ارتدوا بعدَ وفاةِ رسولِ الله وكانَ على رأسِ الجيش خالدُ بنُ الوَليد وفيهم أعلمُ الصحابة علي بن أبي طالب وكانَ شعارُ الصحابةِ في هذهِ المعركةِ يا مُحمداه يا مُحمداه. وكانَ هؤلاء المُرتدون في بيوتهم لم يخرجوا لِقتالِ المُسلمين وقُتِل منهُم عشرةُ ءالاف وقُتِلَ من المُسلمين ستمائة وقُتِل في المعركةِ مُسيلمة بن حبيب الذي سماه المسلمون مسيلمة الكذاب. روى ذلك الحافظ ابنُ كثير في كتابِ البداية والنهاية والحافظ محمد بن جرير الطبري في كتاب تهذيب الاثار.

قال الله تعالى

فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّ‌ضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّـهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا وَاللَّـهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا [سورة النساء آية 84]

الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَالَّذِينَ كَفَرُ‌وا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾* [سورة النساء آية 76]

فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يَشْرُ‌ونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَ‌ةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرً‌ا عَظِيمًا [سورة النساء آية 74]

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّـهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّـهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ‌ [سورة الأنفال آية 39]

وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِ‌بِّيُّونَ كَثِيرٌ‌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّـهُ يُحِبُّ الصَّابِرِ‌ينَ [سورة آل عمران آية 146]

وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [سورة البقرة آية 244]

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ [سورة البقرة آية 193]

كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْ‌هٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَ‌هُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ‌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ

شًرٌّ‌ لَّكُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [سورة البقرة آية 216].

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّ‌ضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُ‌ونَ صَابِرُ‌ونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ

 [سورة الأنفال آية 65]

https://t.me/love_mohamed_Bring_together

قال الله تعالى:

*{وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}* [الإسراء : 16] .

*{وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً}*

أي أهل قرية

*{أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا}

*(أمرنا)

مُتنعّميها وجبابرتها بالطاعة، [عن أبي عمرو والزجاج]

*{فَفَسَقُوا فِيهَا}

*أي خرجوا عن اﻷمر 

*{فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْل}

*فوجب عليها الوعيد 

*{فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}*

فأهلكناها إهلاكًا

من تفسير النسفي للإمام عبد الله بن أحمد النسفي المتوفى707 هجرية رحمه الله.

وأما قوله تعالى

*{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}* [البقرة : 256]

*{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}

*(على بعض التفاسير)

فمعناه لا عسر في الدخول في اﻹسلام أي الدخول في اﻹسلام سهل فإنه يكون بالنطق بالشهادتين كما قال تعالى

*{وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}*

لا إكــــراه فـــي الديـــن

قال الله تعالى:

لا إكْراهَ في الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَها واللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. البقرة. الآية- 256

قال القرطبي في تفسيره اختلف العلماء في معنى هذه الآية على ستة أقوال:

الأول: قيل إنها منسوخة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أكره العرب على دين الإسلام وقاتلهم ولم يرض منهم إلا بالإسلام؛ قاله سليمان بن موسى، قال: نسختها: يا أيُّها النَّبِيّ جاهِدِ الكُفَّارَ والمُنافِقينَ. التوبة- 73.

وروي هذا عن ابن مسعود وكثير من المفسرين

الثاني: ليست بمنسوخة وإنما نزلت في أهل الكتاب خاصة، وأنهم لا يكرهون على الإسلام إذا أدوا الجزية، والذين يُكرهون أهل الأوثان فلا يقبل منهم إلا الإسلام فهم الذين نزل فيهم:

يا أيها النبي جَاهِد الكُفَّار والمُنَافِقينَ

هذا قول الشعبي وقتادة والحسن والضحاك. والحجة لهذا القول ما رواه زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لعجوز نصرانية: اسلمي أيتها العجوز تسلمي، إن الله بعث محمدا بالحق. قالت: أنا عجوز كبيرة والموت إلي قريب فقال عمر: اللهم اشهد،

وتلا: لا إكراه في الدين

 الثالث: ما رواه أبو داود عن ابن عباس قال: نزلت هذه في الأنصار،

كانت تكون المرأة مقلاتا (أي لا يعيش لها ولد) فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده؛ فلما أجليت بنو النضير كان فيهم كثير من أبناء الأنصار فقالوا: لا ندع أبناءنا فأنزل الله تعالى: لا إكراهَ في الدِّين قد تَبَيَّنَ الرُشْدُ مِنَ الغَيِّ. قال أبو داود: والمقلات التي لا يعيش لها ولد. في رواية: إنما فعلنا ما فعلنا ونحن نرى أن دينهم أفضل مما نحن عليه،

وأما إذا جاء الله بالإسلام فنكرههم عليه فنزلت: لا إكْراهَ في الدِّين. من شاء التحق بهم ومن شاء دخل في الإسلام. وهذا قول سعيد بن جبير والشعبي ومجاهد إلا أنه قال: كان سبب كونهم في بني النضير الاسترضاع. قال النحاس: قول ابن عباس في هذه الآية أولى

الأقوال لصحة إسناده، وأن مثله لا يؤخذ بالرأي

 الرابع: قال السدي: نزلت الآية في رجل من الأنصار يقال له أبو حصين كان له ابنان، فقدم تجار من الشام إلى المدينة يحملون الزيت، فلما أرادوا الخروج أتاهم ابنا الحصين فدعوهما إلى النصرانية فتنصرا ومضيا معهم إلى الشام، فأتى أبوهما رسول الله صلى الله عليه وسلم مشتكيا أمرهما، ورغب في أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من يردهما فنزلت: لا إكْراهَ في الدِّين. ولم يؤمر

يومئذ بقتال أهل الكتاب، وقال: أبعدهما الله هما أول من كفر. فوجد أبو الحصين في نفسه على النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين لم يبعث في طلبهما فأنزل الله جل ثناؤه: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنونَ حتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ. النساء- 65، الآية ثم إنه نسخ: لا إكراه في

الدِّين. فأمر بقتال أهل الكتاب في سورة براءة. والصحيح في سبب قوله تعالى: فَلا وَرَبِّك لا يُؤْمِنُونَ، حديث الزبير مع جاره الأنصاري في السقي، على ما يأتي في سورة النساء بيانه إن شاء الله تعالى. وقيل معناها: لا تقولوا لمن أسلم تحت السيف مجبرا مكرها؛

وهو القول الخامس. وقول سادس: وهو أنها وردت في السبي متى كانوا من أهل الكتاب لم يجبروا إذا كانوا كبارا، وإن كانوا مجوسا صغارا أو كبارا أو وثنيين فإنهم يجبرون على الإسلام؛ لأن من سباهم لا ينتفع بهم مع كونهم وثنيين؛ ألا ترى أنه لا تؤكل ذبائحهم ولا توطأ نساؤهم، ويدينون بأكل الميتة والنجاسات وغيرهما، ويستقذرهم المالك لهم ويتعذر عليه الانتفاع بهم من جهة الملك فجاز له الإجبار. ونحو هذا روى ابن القاسم عن مالك. وأما أشهب فإنه قال: هم على دين من سباهم، فإذا امتنعوا أجبروا على الإسلام، والصغار لا دين لهم فلذلك فأجبروا على الدخول في دين الإسلام لئلا يذهبوا إلى دين باطل.

فأما سائر أنواع الكفر متى بذلوا الجزية لم نكرههم على الإسلام سواء كانوا عربا أم عجما قريشا أو غيرهم.

https://t.me/love_mohamed_Bring_together