حب محمد يجمعنا: نقلا عن الشيخ نبيل الشريف حفظه الله ونفع به وجزاه خيرا كثيرا
اتفق أهل الحق على مشروعية التوسل بالنبيين والصالحين في حياتهم وبعد مماتهم…وهاكم
أدلة التوسل:
1- حديث الشفاعة المتواتر والمروي في الصحيحين وغيرهما من أن الناس يتوسلون بسيد الأنام عند اشتداد الأمر عليهم يوم القيامة، ويستغيثون به، ولو كان التوسل والاستغاثة من الكفر والشرك لم يشفع النبي صلى الله عليه وسلم للناس يؤمئذ، ولا يأذن الله له بالشفاعة.فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. وأن التوسل والاستغاثة لو كان كفرا في الدنيا الا يكون كفرًا في الآخرة؟؟؟، فإن الكفر كفر سواء كان في الدنيا أو في الآخرة. قبل موته صلى الله عليه وسلم، وبعد موته لا فرق.
2- حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه قال: (إن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادعُ الله أن يعافيني. فقال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت وهو خير قال فادعه. فأمره أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم أني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى، اللهم شفعه في. قال عثمان: فعاد وقد أبصر). رواه الترمذي والنسائي والطبراني والحاكم، وأقره الذهبي والبيهقي بالأسانيد الصحيحة.
3- حديث علي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفن فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنه قال: “اللهم بحقي وحق الأنبياء من قبلي اغفر لأمي بعد أمي” رواه الطبراني والحاكم مختصرا، وابن حبان وغيرهم، وفي إسناده روح بن صلاح قال الحاكم ثقة، والحديث صحيح.
4- وروى الإمام البخاري في صحيحة: “أن عمر رضي الله عنه استسقى عام الرمادة بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، ومن قوله متوسلا به: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا قال فيسقون. وفي الحديث إثبات التوسل به صلى الله عليه وسلم، وبيان جواز التوسل بغيره كالصالحين من آل البيت ومن غيرهم. كما قال الحافظ في فتح الباري (2/ 497).
وأما أدلة الاستغاثة.وهي بمعنى التوسل والتجوه :
1- فما رواه البخاري في صحيحه وغيره من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في حديث الشفاعة بلفظ: (أن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن، فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم، ثم بموسى، ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيشفع ليقضي بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم). وهذا صريح في الاستغاثة، وهي عامة في جميع الأحوال، مع لفت النظر أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره يبلغه سلام من يسلم عليه، وكلام من يستغيث به، لأن الأعمال تعرض عليه كما صح فيدعو الله لأصحاب الحاجات.
2- روى الأمام أحمد بسند حسن كما قال الأمام الحافظ ابن حجر في الفتح (8/579) عن الحارث بن حسان البكري رضي الله عنه قال: خرجت أنا والعلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم… الحديث وفيه -فقلت- أعوذ بالله وبرسوله أن أكون كوافد عاد، قال -أي رسول الله- وما وافد عاد؟ وهو أعلم بالحديث ولكنه يستطعمه… الحديث. وقد استغاث الرجل بالله وبرسوله ولم يكفره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد خالف الألباني ذلك فكفر كل مستغيث به صلى الله عليه وسلم كما في توسله (ص7) الطبعة الثانية.
3- قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الأعمى الصحيح عندما علم الرجل أن يقول: (يا محمد إني أتوجه بك إلى الله). في كل زمان ومكان.
4- جاء في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قص على أصحابه قصة السيدة هاجر هي وابنها في مكة قبل أن تبنى الكعبة بعد أن تركهما إبراهيم عليه الصلاة والسلام وفي القصة أنها لما سمعت صوتا عند الطفل قالت: “إن كنت ذا غوث فأغث” فاستغاثت فإذا بجبريل عليه السلام فغمز الأرض بعقبه فخرجت زمزم. ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم أنها كفرت كما يزعم الألباني، ولم يقل إن تلك الاستغاثة منها كفر ألبتة.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : ” كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ ” , قَالُوا : صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ , فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ , قَالَ : ” هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ , لَا إِثْمَ فِيهِ , وَلَا بَغْيَ , وَلَا غِلَّ , وَلَا حَسَدَ
( رواه ابن ماجه)
في القاموس المحيط : المخموم القلب أي النِقيَّة من الغل والحسد
وفي قاموس لسان العرب : يقال رجلٌ مخموم القلب أي نقيٌّ من الغش والغلِّ
بَيَّنَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أنه يجب على المسلم أن يكون سالمَ القلب من الحقد والبغي والحسد لأن هذه الشروط إذا وُجِدَت في القلبِ أفسَدَتهُ
وأَعمت صاحبهُ عن الفضائل وزَيَنَت له الرذائل وقد تذهَب بهِ إلى التَخَيُّل وإفتراء الاكاذيب
وذلك كُلّهُ يَسْخَطهُ الله تعالى وحَبْسُ النَفْس عنهُ من القربات إلى الله > حب محمد يجمعنا: تعالى فَليسَ أقَرُّ لقلبِ المؤمن من أن يعيش سليم القلب مُبرَّأ من وساوس الضغينه وثوران الاحقاد إذا رأى نعمة تنساقُ إلى احدٍ رَضيَ بها وَأَحسَّ فضلَ اللهِ فيها وفقرَ عبادِه اليه
وذَكَرَ قول النبي صلى الله عليه وسلم : ” اللَّهُمَّ ما أصبَحَ بي من نِعمَةٍ أوبِاَحَدٍ من خَلقِكَ
فمِنكَ وحدكَ لا شريكَ لك فلَكَ الحمد ولكَ الشُكر” رواه ابو داود
وإذا رأى أذىً يَلحَقُ أحَداً من خلقِ الله خفّفَ عنهُ ورجا الله أن يُفَرِّجَ كربَهُ ويَغفِرَ ذنبَهُ
قال تعالى : ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) سورة الحشر 10
فالخصومه إذا نمت في قلبٍ وقويت شَوكَتُها أعمت قلوب أصحابها أو أعمت قلب صاحبها عن الحق حتى إنها تؤدي به إلى إقتراف الصغائر المُسقِطه للمروءةِ أو إلى ارتكاب الكبائرذلك أن الشر إذا تمكن مِن القُلوب تنافَرَ وُدُّها
وأدَّى بالناسِ إلى حالةٍ من القسوةِ يقطَعونَ فيها ما أمرَ اللهُ بها أن يُوْصَلِ ويُفسِدونَ في الأَرضِ
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في فضل التحابُب في الله , قال الله تعالى :
” وجَبَت محبَتي للمُتحابين فيّ والمُتجالسينَ فيَّ والمُتزاوِرينَ فيَّ “
راوه الامام مالك في الموطأ
يقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ)
https://t.me/love_mohamed_Bring_together
اغتنموا الأوقات بالطاعات والمبرات ، الله يمن عليكم بالصحة والعافية وسلامة الدين والرزق والصلاح والتقى ويجعلكم من أوليائه
اللهم علمنا ما جهلنا وذكرنا ما نسينا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واجعل أعمالنا ونياتنا خالصة لوجهك الكريم وارزقنا الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأجرنا من نار الجحيم يا رب العالمين
قال شيخنا رحمه الله : “إن خير ما يتواصى به تقوى الله والتعاون على البر والتناهي عن المنكر فاغتنموا من حياتكم الحسنات والمبرات
