اعتبِرْ بمَن قبلَكَ ولا تَكُنْ عبرةً لمَن بعدَكَ
ما أكثَرَ العِبَرَ وما أقل المُعتبِرِينَ
اغتنِموا فرصةَ أعمارِكم بالخَيراتِ لكي تسعَدَ قلوبُكُم في الحياةِ وبعد المماتِ
لا تصاحب الفجار ولا تماشهم واتّق أنْ ينزلَ عليهم عذاب من السّماء فيصيبَك معهم. وصاحب الفضلاء وجالس العلماء فإنَّ اللهَ تعالى يحيي القلوب الميتة بالفضيلة والعلم كما يحيي الأرض بوابل المطر. وتذكر يا أخي قول الله تعالى: “وَيَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلٗا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِيۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولًا”. الفرقان [27-29]
أَخَرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي الزَّوَائِدِ عَنْ عَبْدِ اللهِ الْمَكِّيِّ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيمَ أَوْصَى ابْنَهُ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ جَالِسِ الْعُلَمَاءَ وَزَاحِمْهُمْ بِرُكْبَتَيْكَ، فَإِنَّ اللهَ يُحْيِي الْقُلُوبَ بِنُورِ الْحِكْمَةِ كَمَا يُحْيِي اللهُ الْأَرْضَ الْمَيْتَةَ بِوَابِلِ السَّمَاءِ (أيِ الْمَطَرِ الشَّدِيدِ). اهـ
مِنْ إِتْحَافِ السَّادَةِ الْمُتَّقِينَ لِلْحَافِظِ مُرْتَضَى الزَّبِيدِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
قال محمّدُ بنُ واسع توفي 120 هجرية: “لو كان يوجدُ للذّنوب ريح ما قدرتم أنْ تدنوا مني، مِن نَتن ريحي”. (قال هذا من تواضعه وانكساره) (صفة الصفوة لابن الجوزي)
قال إبراهيمُ بنُ أدهم المتوفى 162 هجرية رحمه الله: “قلةُ الحرصِ والطّمعِ تورث الصّدق والورع، وكثرةُ الحرصِ والطّمعِ تكثر الغم والجزع” (صفة الصّفوة لابنِ الجوزيّ)
اللهم ثبتنا على النهج القويم
https://t.me/getinfo
البشرُ تجذبُهم الْكَلِمَة الطَّيِّبَة
الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ
بالْكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ تآلف القلوب
بالْكَلِمَةِ الطّيِّبةِ يتَّقي العبدُ نارَ اللهِ الموقَدة
رَوَى البخاريُّ ومُسلمٌ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ”
وقَالَ الرَّسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ” رَوَاهُ البخاريُّ وغيرُهُ.
وفي الصّحيحين عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “ويعجبني الفأل،
قيل وما الفأل؟
قال: الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ” متفق عليه.
قَالَ الحَبيبُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ الله”. أخرجهُ التّرمذيُّ في سُنَنِهِ.
أيْ أنّ كَمَالَ شُكْرِ اللهِ يَقْتَضِي شُكْرَ النَّاسِ، وشُكْرُ النّاسِ يَكُونُ بالمُكافأَةِ والدُّعَاءِ ونحو ذلك.
فَشُكْرًا ثُمَّ شُكْرًا ثُمَّ شُكْرًا جَزيلًا لكُلِّ من دعم وساند وساهم وشارك بنشر ونجاح القناة؛ باركَ الله فيكم ووفّقكم الله ويَسَّر الله أمركم ورزقكم الله التّقوى والصّلاح، وجزاكم الله كُلَّ خيرٍ
https://t.me/getinfo
https://t.me/bataqa
https://t.me/arabiia
أفضلُ ذُخرٍ للآخرة العِلْمُ
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أكيسُ النّاسِ أكثرهم استعدادا للموت” معناه الإكثار من ذكر الآخرة، هذا يكون من عُلُوِّ الهمة لأنّه يُخفف عليه انشغال القلب بالدُّنيا وملذاتها، وهذا يُعين على الإكثار من عمل الآخرة بالعلم والعمل. وأفضل ذخر للآخرة العلم، وأفضل العلم العلمُ بالله ورسوله محمّد.
إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى
رَوَى البُخاريُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: “إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ”. أَخبَر الرَّسُولُ صلّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لا عملَ إلا عن نيّة، وأنَّ الإنسانَ بحسبِ ما نوى يُثاب ويُجزى إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر، فمَن حسنت نيّتهُ حسن عمله لا محالة أي غالبًا، ومَن خَبُثت نِيّته خَـبُثَ عمله لا محالة، وإن كان في الصورة طيّبًا كالذي يعمل الصّالحات تصنّعًا للمخلوقين. وأخبرَ عليه الصَّلاة والسّلام أنّ مَن عَمِلَ لله على وِفقِ المُتابعة لِرسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم كان ثوابُه على الله وكان مُنقلبه إِلى رِضوانِ الله وَجنّته، وأنَّ مَن قَصدَ غير الله وعمل لِغيرِ الله كان ثوابُه وجزاؤُه عند من تصنَّعَ له وراءى له مِمَّن لا يملك له ولا لِنفسه ضرّا ولا نفعًا ولا موتًا ولا حياةً ولا نُشورًا.
وخَصَّ الهِجرةَ عليه الصّلاةُ والسَّلام مِن بينِ سَائِرِ الأَعمال تَنبِيهًا على الكُلِّ بِالبعضِ لأنَّ مِن المعلومِ عند أُولي الأَفهام أنَّ الإِخبارَ ليسَ خاصّا بالهجرَةِ بل هو عامٌّ في جميعِ شرائِعِ الإِسلام.
https://t.me/getinfo
مَن أعطيَ الدُّنيا ولم يُعطَ الإيمان فكأنما لم يُعْط شيئًا ومنْ أعطي الإيمان ولم يُعْط الدُّنيا فكأنما ما منع شيئًا
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلَاقَكُمْ، كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ، وَمَنْ لَا يُحِبُّ، وَلَا يُعْطِي الدِّينَ إِلَّا لِمَنْ أَحَبَّ، فَمَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يُسْلِمُ عَبْدٌ حَتَّى يَسْلَمَ قَلْبُهُ وَلِسَانُهُ، وَلَا يُؤْمِنُ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ”. قَالُوا: وَمَا بَوَائِقُهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: “غَشْمُهُ، وَظُلْمُهُ، وَلَا يَكْسِبُ عَبْدٌ مَالًا مِنْ حَرَامٍ، فَيُنْفِقَ مِنْهُ، فَيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ، وَلَا يَتَصَدَّقُ بِهِ فَيُقْبَلَ مِنْهُ، وَلَا يَتْرُكُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلَّا كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ، وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحُو الْخَبِيثَ”. رَوَاهُ الإمامُ أحمدُ في مسندِهِ
https://t.me/getinfo
قال الله تعالى: (يا أَيُّها الَّذين ءامَنوا قوا أنفُسَكُم وأهْلِيكُمْ نارًا وَقودُها النَّاسُ والحِجارَةُ عليها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصونَ الله ما أمَرَهُمُ ويَفْعَلونَ ما يُؤْمَرون) سورة التحريم ءاية 6
تفسير الآية أن الله يَأمرُ المؤمنين أنْ يقوا أنفسهم وأهلهم النّار التي وَقودها الناس والحجارة بتعلّم الأمور الدينية. وتعليم أهليهم ذلك (جاء ذلك عن سيّدنا عليّ بن أبي طالب بإسناد قوي)
أي معرفة ما فرض الله فِعله أو اجتنابه أي الواجبات والمحرّماتِ وذلك كي لا يقع في التشبيه والتمثيل والكفر والضّلال.
ذلك لأنه من يُشبه الله تعالى بشىء ما لم تصح عبادته، لأنه يَعبدُ شيئًا تخيّله وتوهّمَه في مخيّلته وأوهامه، قال أبو حامد الغزالي: “لا تصِحّ العِبادة إلا بعد معرفة المعبود”.
ومعرفتنا نحن بالله إنما هي بمعرفة ما يجب لله من الصفات كالعلم والقُدرة والإرادة والقِدم، ومعرفة ما يستحيلُ في حقه تعالى كالعجز والحجم والشريك، ومعرفة ما يجوز في حقه سبحانه وتعالى كإيجاد شيء وإعدامه، فالله تعالى يجوز أن يخلق ما يشاء ويترك ما يشاء أي لا يخلقه.
https://t.me/getinfo
مِنْ تحصيناتِ الصّباحِ والمساءِ:
“حَسبِيَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرشِ الْعَظِيمِ” ٧ مَرَّات
“بِاسمِ اللهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسمِهِ شَيءٌ فِي الْأَرضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” ٣ مَرَّات
“رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا” ٣ مَرَّات
“أعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ، الَّتِي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ، ومِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إلا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَان”. ٣ مَرَّات
“أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ”
“اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ البَرَصِ وَالجُنُونِ وَالجُذَامِ، وَمِن سَيِّئِ الأَسْقَامِ” مرَّة
وكَانَ أَكْثَرُ دَعَاءِ رَسُولِ اللهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”
ويَقرأُ المعوّذات الثّلاث وآية الكرسيِّ صباحًا ومساءً وبعدَ الصَّلاةِ؛ فإنَّ أسرارُها عَظيمةٌ
“تَحَصّنْتُ بِذِي العِزّةِ والجَبَروتِ واعْتَصَمْتُ بِرَبِّ المَلَكُوتِ وتَوَكّلْتُ على الحَيِّ الذي لا يموتُ اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنّا الوَبَاءَ وقِنا شَرَّ الدَّاء بِلُطْفِكَ وَرَحمَتِكَ إنّكَ على كُلِّ شىْءٍ قديرٌ”
#تنويه في بعض الأوقات نعيد نشر الفوائد والأدعية وما شابه للفائدة لا قصد التكرار، نشكركم على تفهمكم
أكرمكم الله وقواكم وجزاكم الله خيرا
