رجال السلطان صلاح الدين الأيوبي..
ما انتصر صلاح الدين إلا بصلاح الدين..
القاضي أبو الفضائل عبد الرحمن بن عبد الله الشيزري (المتوفى سنة 489هـ)، ولد في شيزر حيث قلعتها التي تبعد 30 كلم عن مدينة حماة الشامية. تولى القضاء في العهد الأيوبي في بلدة طبرية المطلة على البُحيرة المعروفة.
ألّف للسلطان صلاح الدين الأيوبي كتابا في السياسة الشرعية أسماه (المنهج المسلوك في سياسة الملوك)،
أعلن في مقدمة كتابه عقيدة التنزيه فقال رحمه الله تعالى : “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلـٰهًا مُنزها عن الحركة والسكون والانتقال، مُقدسًا عن الجسم”.
كما امتدح القاضي الشيزري السلطان صلاح الدين وبيّن الغرض من تأليف كتابه الذي أهداه للسلطان الأيوبي فقال : “لما كان الملك الناصر صلاح الدنيا والدين، سلطان الإسلام والمسلمين، أبو المظفر يوسف بن أيوب بن شادي، محيي دولة أمير المؤمنين أدام الله دولته، وحرس على الإسلام مُهجته، ممن أتاه الله مُلكه العظيم وهداه صراطه المستقيم، وأورثَه مشارق الأرض ومغاربها وأوطأه من الملوك رقابها، ومناكبها، وكان ممن يرى الأدب وفضله ويؤثر العلم وأهله، جمعت لخِزانة عُلومه هذا الكتاب وهو يحتوي على طرائف الحكمة، وجواهر من الآداب وأصول في السياسة وتدبير الرعية”.
*القاضي عبد الرحمن الشيزري، كان إختياره لمنصب القضاء اعتمادا على نهج السلطان صلاح الدين الأيوبي في إختيار رجال دولته حيث كان من شأنه أن “يدني أهل التنزيه ويقصي أهل التشبيه”، هذا ما ذكره وزيره عماد الدين الكاتب الاصفهاني (المتوفى سنة 597 هـ) في كتابه (حروب صلاح الدين وفتح بيت المقدس).
*حقا : “ما انتصر صلاح الدين إلا بصلاح الدين”.
