أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا” رواه أبو داود

يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “من أحبّ أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس بما يحب أن يؤتى إليه” رواه ابن حبان والبيهقي.

هذا الحديث فيه أمور ومعان عظيمة من أراد النجاة من النار والفوز بالجنة فليعمل بها، وهي كما بينها الرسول صلى الله عليه وسلم الإيمان بالله واليوم الآخر، أي ليستمر على الإيمان بالله واليوم الآخر إلى مماته مع ما يلزم ذلك من أمور الإيمان وما يتبعه.

ثم ليأت إلى الناس بما يحب أن يؤتى إليه أي ليعامل الناس بالمعروف والخصال الحميدة والأخلاق الحسنة كما يحب أن يعامله الناس بها.

فالناس يحبون أن يعفو الناس عنهم ويحسنوا إليهم ويصدقوهم ولا يغشوهم ولا يخونوهم ولا يعاملوهم بالمكر والخديعة، ولكن نراهم في الغالب إذا عاملوا الناس لا يعاملونهم بهذه الصفات الحميدة التي يحبون أن يعاملهم الناس بها.

يقول صلى الله عليه وسلم: “أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا” رواه أبو داود.