النّيةُ في رمَضان عند مالك رضي الله عنه


الطاهر بن مسعود

لله تعالى
مسائل مهمة جدا
النّيةُ في رمَضان عند مالك رضي الله عنه
1- مشهور مذهب مالك رضي الله عنه أنّ ما يجب تتابعه من الصّوم كشهر رمضان في حقّ الحاضر الصّحيح تكفي فيه نيّة واحدة لصوم جميعه يوقعها في أوّل ليلة منه، وأمّا ما لا يجب تتابعه من الصّوم كقضاء رمضان وصوم ستّ من شوّال لا تكفيه نيّة واحدة في أوّله لصوم جميعه وإن نوى صومه متتابعا بل لا بدّ من تجديدها له كلّ ليلة.
2- المرأة لها أن تبيّت النيّة في أوّل الشّهر لكلّه ولو كانت تعوّل في الغالب على وجود الحيض في أثناء الشّهر، ثمّ إن طرأ عليها الحيض في أثنائه ثمّ زال فعليها أن تجدّدها لبقيّته وتكتفي بنيّة واحدة لجميع ما بقي.
3- المسافر إذا صام في سفره ولم يفطر، والمريض إذا كان يتكلّف الصّوم فلا بدّ لهما من تجديد النّيّة كلّ ليلة، وإن لم يفطر حتّى يزول المرض والسّفر، لأنّ تتابع صيامهما حينئذ غير واجب، ثم إن كان صومهما بعد أن حضر المسافر وصحّ المريض كفتهما نيّة واحدة لبقيّة الصّوم.
4- كمال النّيّة عند السادة المالكية لمن أراد أن يبيّت النّيّة لصوم جميع رمضان أن يقول بقلبه: “نويت صوم فرض رمضان هذه السّنّة إيمانا واحتسابا لله تعالى” والاحتساب هو طلب الأجر من الله. ولا يقول في النية “ثلاثين يوما” لأن الصوم إنما هو بالهلال والشهر قد يكون تسعة وعشرين وقد يكون ثلاثين.
مسئلة: يستحب لك في مذهب مالك رضي الله عنه تجديد النّيّة لكلّ يوم، فتقول بقلبك عند تبييتك لها: “نويت صوم غد عن أداء فرض رمضان إيمانا واحتسابا لله تعالى”.

بقلم الفقير إلى عفو ربه الودود طاهر بن أحمد بن مسعود الأشعري المالكي