سؤال: هل يشرع قيام ليلة النصف من شعبان وصيام نهاره، وهل أن الحديث لا يعمل به لضعفه؟

سؤال: هل يشرع قيام ليلة النصف من شعبان وصيام نهاره، وهل أن الحديث لا يعمل به لضعفه؟
الجواب

الحديث الضعيف كحديث صيام يوم النصف من شعبان، إذا عُمل به مع عدم اعتقاد ثبوته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يترتب عنه احتمالان
1- إذا ثبت صحته فقد أُعطي حقه بالعمل به
2- وإذا ثبت ضعفه، فلا يترتب عن العمل به مفسدة لاندراجه تحت أصل عام من أصول الدين وهو استحباب صيام أيام شعبان ويوم النصف يندرج تحت أيامه، وقيام الليل من حيث العموم ، وليلة النصف تندرج تحت لياليه.

وفي هذا السياق، اشترط بعض علماء الحديث كابن دقيق العيد في شرحه على الأربعين النووية، شروطا للعمل بالضعيف وهي:
أولها،أن لا يكون الحديث شديد الضعف فخرج من انفرد به من الكذابين ومن فحش غلطه، ثانيها، أن يكون مندرجا تحت أصل عام من أصول الدين فخرج بذلك من يبتدع في أصل العمل، وزاد بعضهم شرطا ثالثا وهو أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته حتى لا ينسُب للنبي صلى الله عليه وسلم ما لم يثبت عنه.

– أسأل الله لي ولكم حسن الختام وأن يوفقنا لقيام ليلة النصف من شعبان وصوم نهاره.
روى ابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا… الحديث
على أن الأخبار الصحيحة تقوي هذا الأثر من حيث استحباب القيام والصيام، فقد ورد في الحديث الصحيح (يطَّـلِع الله إلى جميع خلقـه ليلـةالنصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) ومعناه أن الله تعالى يخصص ليلة النصف من شعبان بهذه الميزة أنه يطَّلِعُ إلى خلقه أي يرحمهم فيها برحمة خاصة وإلا فالله مُطَّلِعٌ على خلقه لا تخفى عليه منهم خافية. فيغفر لجميع خلقه إلا من استثنى أي يغفر لبعض المسلمين بعض ذنوبهم ولبعض كل ذنوبهم وأما الكافر فلا يغفر له وكذا المشاحن الذي بينه وبين مسلم ءاخر عداوة وحقد وبغضاء لأمر الدنيا، فليصلح كلٌّ منّا ما بينه وبين أخيه المسلم وليعف وليصفح وليخرج ما في قلبه من غلّ قبل تلك الليلة لعلَّ اللهَ يرحمنا ويغفر لنا ذنوبنا.
#مهدي_شطورو