النفس مجبولة على سوء الأدب، والعبد مأمور بملازمة الأدب، فالنفس تجر ي بطبعها في ميدان المخالفه، والعبد يردها بجهده عن سوء المطالبه.
الإمام أبو سليمان الداراني رضي الله عنه
#الشيخ_الدكتور_محمد_عبد_الجواد_الصباغ
*الصيام في شعبان وفضائله*
يُسْتَحَبُّ الصِّيَامُ فِي شَعْبَانَ مَا خَلَا الأَيَّامَ الَّتِي وَرَدَ فِيهَا النَّهْيُّ عَنِ الصِّيَامِ، لِمَا وَرَدَ مِنَ الأَحَادِيثِ وَالأَخْبَارِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا قَالَتْ:”*كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ*”، رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ
وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسلِمٍ قَالَت رَضِيَ اللهُ عَنهَا: “*كَانَ يَصُومُ شَعبَانَ كُلَّهُ، كَانَ يَصُومُ شَعبَانَ إِلَّا قَلِيلًا
وَعَنهَا رَضِيَ اللهُ عَنهَا أَنَّهَا قَالَت:”*كَانَ أَحَبَّ الشُّهُورِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَصُومَهُ شَعْبَانُ، ثُمَّ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ*”. رَوَاهُ الحَاكِمُ فِي المُسْتَدْرَكِ
وَعَن أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا قَالَت:”*مَا رَأَيتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَصُومُ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ إِلَّا شَعبَانَ وَرَمَضَانَ
وَقَد رَجَّحَ طَائِفَةٌ مِنَ العُلَمَاءِ، مِنهُمُ ابنُ المُبَارَكِ وَغَيرُهُ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَم يَستَكمِل صِيَامَ شَعبَانَ، وَإِنَّمَا كَانَ يَصُومُ أَكثَرَهُ
شعبان شهر ترفع فيه الأعمال؛فعَنْ أُسَامَةَ بنِ زَيدٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ!، قَالَ:*“ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ“*، رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.
رحم الله من كتبه ومن نشره
