خروج المرأة وهي كاشفة الوجه


عملنا لله تعالى
علم الدين طريق الجنة

مسئلة: قال الحافظ البيقهي (كان شافعيا أشعريا هو مشهور في الحفاظ ) خروج النساء متطيِّبات للعيد مكروه، ما قال إمام قط إن خروجهن متطيبات حرام، والمراد بالإمام المجتهد كالشافعي والطبقة التي تليه لأنه لا عبرة بكلام مطلق العالم، بعض العلماء الحنفية في القرن الثاني عشر قالوا:《يجب على المرأة إذا خرجت أن تغطي وجهها لكثرة الفتنة》هؤلاء من المتأخرين، إن نظرنا إلى ما جاء عن الرسول ﷺ يتبين أن وجه المرأة ليس عورة

وقال بعض العلماء المالكية في القرن الثلاث عشر 《يجوز خروج النساء كاشفات الوجوه وإن خِيْفَت الفتنة》 هذا القول هو الموافق للحديث،
ورد فِى حديثٍ صحيحٍ فِى صحيح ابن حبّان حديثٌ يُسَمّى حديثَ المرأة الحسناء
كانت تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة حسناء من أحسن الناس، فكان بعض أصحابِ النبيّ يتأخرون فى الصلاة إلى الصفّ الأخير، فإذا ركع، نظر إليها من تحت إبطِه، فأنـزل الله فى شأنها
{وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} (سورة الحجر:24)
فتلاها الرسول على الصحابة
أي أنّ الله يعلم حال هؤلاء الذين يفعلون هذا بعلمه الأزلي

فلو كان يَحرُم خروج المرأة وهي كاشفة الوجه، لكان الرسول أرشدها لذلك.
والذي نَصَّ عَلَيهِ الفقهاء بلا خِلاف أنَّ الرّجُلَ،
إن كانَ يَشتهِي النّظَرَ إِلَى وَجهِ أَجنَبِيّةٍ
حَرُمَ عَلَيهِ أن يُدِيمَ نَظَرَهُ إلى وَجهِها، يَقطعُ فَوْرًا
وَكذلِكَ فِى الصَّوْتِ، إذا وَجَد الرّجُلُ لَذَّةً عِنْدَ سماعِ صَوْتِ أَجنبِيّةٍ،
لا يجوزُ لَهُ َأن يسْتَمِرَّ فى الاستماعِ إِلى صَوْتِها يَقطعُ فَوْرًا
وَإِلّا يَقَعُ فِى المعصِيّة

الشخص رقيبُ نفسهِ

والمراقبةُ لله: بمعنى أنْ يستَحْضِرَ في قلبِه على الدوامِ الخوفَ من اللهِ تبارك وتعالى بحيثُ يَنكَفُّ عن معصيةِ الله، هذا معنى المُراقبةِ لله، استِدامةُ الخوفِ من اللهِ في القلبِ بحيثُ يَنْكَفُّ عن معصيةِ اللهِ تعالى

لفضيلة الشيخ الدكتور نبيل الشريف حفظه الله تعالى وجزاه عنا خير الجزاء

https://t.me/Eilmald
iyntariqaljana