من كلام الشيخ سمير القاضي حفظه الله :

من كلام الشيخ سمير القاضي حفظه الله :

إذا أحببتَ إنسانا، لا يخرجكَ هذا عن الإنصاف، لا تَمِلْ إليهِ بحيثُ تَظلِم غيرَهُ، وإذا اختلف مع غيرهِ حاول أن تكونَ مُنصفًا.

أيضا إذا كرهتَ، اُذْكُرِ الله، يعني اُذكُر أنَّ الله قادرٌ عليك فلا تَظلِم.

أيضا إذا كرهتَ كُن منصفًا..أحيانا ينفرُ قَلب الإنسان مِن إنسان لسببٍ ما، فلا يجعلكَ هذا تخرج مِنَ العدلِ إلى الظُلم.. راعِ مَصْلحتهُ ومصلحَتك الشرعية، انْصَحهُ ولا تَغشهُ ولا تُعِنْ غيرهُ عليه.

قلتُ لكم كانَ بعضُ علماءِ الأندلس، عالمان كبيران، كانَ بينهما نفور.. الأمير أرادَ أن يوقِع بينهُمُا فدخل على العالم الأول فصار يحرضهُ على الآخر.. قال للأمير “الذي بيننا لم يصل إلى دِينِنا” يعني لا تحرضني عليه! أنا لا أفعل ما يؤذيهِ ولو كان بيني وبينهُ نفور هذا لا يصل إلى ديني.. أنا لا أريد أن أخسر في ديني

فدخل على الآخر فقال له الثاني نفس الكلام، قال له الذي بيننا لم يصل إلى ديننا!

هكذا يأمَنْ الإنسان مِنَ عذابِ الله.. إذا دارَ مع الحَقْ، حيثُما كان مع الحق، وليس مع الغرض النفساني ولا مع الشهوات ولا مع الهوى.

وإذا اجتمعت القلوب على الدَّغَلْ

تعرفون ما هو الدغل؟! يعني أن يُظْهِر شيئا وَيُبْطِن خلافَهُ، في الظاهر يُظهر المحبة لكن لا يحبهُ ويكيد له، إذا اجتمعت القلوب على الدَّغَل وعلى ترك النصيحة، وهذا يُعظم هذا وهذا يعظم هذا بالكذب، بهذا ماذا تكون النتيجة؟ لا تكون إلا خرابا..

الله يرحمنا وييسر لنا الخير وينفعنا بما قال السيد أحمد.

الله ييسر لنا العمل بالشرع وخدمةِ هذا الدين والإقبال على طاعةِ الله في الليلِ والنهار وإني أسأل الله لنفسي ولمِن يُحِبْ شهادةً في سبيله