أدلة جواز مدح النبي صلى الله عليه وسلم

أدلة جواز مدح النبي صلى الله عليه وسلم

روى الإمامُ أحمدُ في المسنَد مِن حَديثِ أنَسِ بنِ مَالكٍ رضيَ الله عنه كانَتِ الحبَشَةُ يَزفِنُون بَينَ يَدَي رَسُول الله ويقُولُون بكلامٍ لهم محَمَّدٌ عَبدٌ صَالح
فقال رسولُ الله: “مَاذا يقُولون” فقِيلَ: إنّهم يقولونَ محَمَّدٌ عَبدٌ صَالح.

الوهابية يقول بعضهم: لا يجوز مدح الرسول، كفر.

ورَوى البَزّارُ أنّ الحَبشَة زَفَنُوا بَينَ يَدَي رَسول الله وهُم يَقُولونَ أبَا القَاسِم طَيّبًا. حديثٌ صحِيحٌ صحّحَه الحافظُ ابنُ القَّطّان في كتابِه النّظَر في أحكَام النّظَر.

والزفن: هو الرقص وغير ذلك، اي الرقص بلا تثن ولا تكسر.

وجواز الضرب على الدف

وورد في سنن أبي داود أنّ امرأةً نذرت، قالت يا رسول صلّى الله عليه وسلم: ” إني نَذرتُ إن رَدَّك الله سالمًا أن أضرب بالدُّف بين يديك،
قال: إن كنتِ نذرتِ فأَوفي بِنَذرك “.

قصيدةٌ مِنْ أروع ما نظمهُ الشاعر الأديب غانم جلول حفظه الله تعالى.

إنّي أُحِبُّ محمّـــــــدًا وبِحُبِّــهِ
أرجو من الرّحمـٰن حُسنَ جزائهِ

إنّي أُحِبُّ محمّــــــدًا وبِحُبّــهِ
قلبي تَمَلّى السّعدَ في سَوْدَائِهِ

واللهِ ما شمسٌ على جبلٍ بدتْ
أحلى من الهادي على قَصْوائِهِ

بدرٌ وما بــــدرٌ بحُلَّةِ ليلةٍ
من سيّدي متَدَثّرًا بِعَبَائِهِ

فالشمسُ أحلى أن تُنِيرَ بِحَيّـهِ
والبدرُ أحلى إن سرى بسمائِه

مُحمَّدٌ أجملُ الأكوانِ في نظرٍ
مَهْمَــا تَجَمّلتِ الدُّنيا لِرَائِيهَـا

محمَّدٌ كفُّهُ روّاءُ أفئدةٍ عطشى
ولكن بيوم الرَّوْعِ حاميهــــــــا

هو الشجاع الذي يحمـي كَتيبتَهُ
يوم الكتائبُ تحمي حصنَ واليها

يُجرُِّد العَزْمَ في وجهِ الجيوش
فلا تبقى الصُّفوفُ صُفوفًا إذ يلاقيها

إذا رماهُم بسَهمِ اللَّحْظِ عن غضبٍ
زلـّتْ سهامُ العِدا عن قوسِ راميــها.