مقصد الطالبين في شرح أجوبة متن الصراط المستقيم
جزء رقم
يجبُ التحذير من أهلِ الضلال الذين يُضِلّونَ الناس لا سيّما الذين يُضِلّونَ الناس باسمِ الدين لأنهم يَغُشّونَ الناس.
وإذا كان الرسولُ صلى الله عليه وسلم لم يرْضَ أنْ يغُشَّ الشخصُ في الطعام فكيف الذي يغشُّ الناسَ في أمرِ الدين؟؟؟ هذا أوْلى بالتحذير منه ، والتحذيرُ منه واجب والساكتُ عن الحقِّ شيطانٌ أخرس كما قال أبو عليٍّ الدقاق.
فلا يجوزُ السكوتُ عن أهلِ الضلال لأنه بالسكوتِ عنهم ينتشرُ المنكر ويزيد ثم يجرُّونَ أناسًا إلى الضلال.
الآن أعظمُ الجهاد وأفضلُ الجهاد هو جهادُ البيان أي باللسان بتعليمِ الناس العقيدة بالأمرِ بالمعروف والنهيِ عن المنكر والتحذيرِ من الضلالات والتحذيرِ من أهلِ الضلال بذكرِ أسمائِهم.
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “حتى متى تَرِعونَ عن ذكرِ الفاجر اذكروه بما فيه حتى يحذرَه الناس”.
والرسولُ يقول “مُرْ بالمعروف وانْهَ عن المنكر”
وقد ورد في الصحيح أنّ الرسولَ قال عن شخصينِ بحسَبِ الظاهرِ من المسلمين “ما أظنُّ أنّ فلانًا وفلانًا يعرفانِ مِن دينِنا شيئًا”
لماذا ؟ لأنّ التحذيرَ من أهلِ الضلالِ واجب.
الرسولُ لما وجدَ شخصًا يبيعُ الطعامَ -القمح- ووضعَ يدَه فيه فوجدَ بلَلًا فقال : ما هذا يا صاحبَ الطعام ؟ قال يا رسولَ الله أصابتْه السماء -أي المطر- فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : هلّا جعَلْتَه فوقَ الطعامِ حتى يراهُ الناس مَن غشَّنا ليس منا.
أي مَن غشّنا ليس على طريقتِنا ليس على نهجِنا ليس على طريقةِ الرسول صلى الله عليه وسلم.
فكيف بهؤلاء الذين يُسَمَّونَ دعاةً وهم يدْعونَ الناسَ إلى الضلالِ وإلى خلافِ عقيدةِ أهلِ السنةِ والجماعة هؤلاء أوْلى بالتحذير.
مثل يوسف القرضاوي وخالد الجندي وعمرو خالد ومحمد راتب النابلسي ومَن كان على شاكلتِهم لا يجوزُ السكوتُ عن ضلالِهم لأنهم يجرّونَ الناسَ إلى الضلال باسمِ الدين ، هؤلاء جاءوا لِنَقضِ عُرَى الإسلامِ عُروةً عُروة.
لذلك يا أحبابَنا نحن نحذِّرُ من أهلِ الضلال ، نحذّرُ من الضالّين
عمرو خالد والعياذ بالله قال يجب على الله إذا أطاعت المرأةُ ربَّها وأقامت الصلاة أنْ يدخلَها الجنة.
والله لا يجبُ عليه شىء.
عمرو خالد والعياذ بالله قال : كلّ واحد يعبد اللي هو عاوزو له حرية
خالد الجندي والعياذ بالله قال القانون هو الشريعة
وتعرفون أنّ القانونَ يخالفُ الشريعة { وَمَن لم يحكمْ بما أنزلَ الله فأولئكَ همُ الظالمون } وفي آيةٍ { الفاسقون } وفي آيةٍ { الكافرون }
أي معصيةٌ كبيرة كفرٌ دونَ كفر إنْ لم يَسْتَحِلَّ وإنْ لم يُفضِّلْ حكمَ القانونِ على حكمِ الشرع ولم يُساوِه به ، أما هذا فقال القانون هو الشريعة
قال له شيخٌ يخاطبُه في وجهِه : إذا قرّرت الحكومة المَيْسِر -القمار- والخمر قال يجوز ؟ قال له وانتَ مالَك ؟ أنت تسكت
قال له : هذا يخالفُ الشريعة ، فقال خالد الجندي القانون هو الشريعة ، وقال الله له أذُن موسيقية ( تشبيهٌ لله بخلقِه ) وقال أنا لا أُكفِّرُ القائلَ الذي يقول الكفر إنما أُكفِّر القول ، وقال : اللي عاوز يرتد يرتد لكن ليترك هذا السلوك بينه وبينَ ربِّه ، وقال مِن كِبْرِه وغشِّه للناس : أنا ما جلسْتُ هذا المجلس حتى طالعتُ ربعَ مليون مجلد
وفي مجلسٍ آخر قال أنا قرأتُ نصفَ مليون كتاب ، كيف يصدّقهُ الناس ؟
قسّموها على أيام عمرِه في اليومِ كم يكون قرأ على زعمِه ؟
ثم العلم ليس بمطالعةِ الكتب بل بأخذِ العلمِ منْ أفواه أهلِ العلم الثقات.
فيجبُ التحذير من أهلِ الضلال ولا يجوز السكوتُ على ضلالِهم.
يوسف القرضاوي قال الرسولُ يجتهدُ في التشريعِ ويُخطىء
يعني خوّن الرسولَ عليه الصلاة والسلام كأنه يقول الرسولُ يبلِّغُ ما هو خطأ في الشريعة
والله يقول { وما ينطقُ عن الهوى إنْ هو إلا وحيٌ يوحَى } والرسول يقول “ما أمَرْتُكم به مِن أمرِ دينِكم فخذوه وما أمرْتُكم به مِن أمرِ دنياكم فإنما أنا بشر”.
يجبُ التحذيرُ من أهلِ الضلال والساكتُ بلا عذرٍ عليه معصيةٌ كبيرة.
الجهادُ بالبيان هو أفضلُ جهادٍ الآن وأَثْوَبُ جهادٍ وأنفعُ جهادٍ الآن .
