بعضُ من ينسبون الأبوّة لله يدّعون أنَّها أبوّة بالمعنى المجازيّ، وبعض من يدافعون عن الضّالّ ذاكر نايك يدافعون عنه من هذا الباب.. وكلامهم مخالف لشرع الله وعقيدة المسلمين!

التحذير من أهل الضلال

من جملة ما فرض الله علينا التحذيرُ من أهل الضلال ِ وذلك عملا ً بقوله ِ تعالى :

( كُنتُم خَير أمة ٍ أُخرجت للناس ِ تأمُرُونَ بالمعرُوف ِ وتَنْهَون َ عَن ِ المُنكَر ِ)

وفي الحديث الصحيح الثابت :

( مَنْ رأى منكم منكرًا فليغيره ُ) أي اذا استطاعَ

, وبما ورد عنه صلى الله عليه وسلم : ( حتى متى ترعونَ عن ذكر ِ الفاجِر ِ اذكروهُ بما فيه حتى يحذرهُ الناس) رواهُ البيهقيُّ والحديثُ الاول رواهُ البخاريُّ وفي قوله عليه السلام :

<< اذكروه بما فيه ِ>> دليلٌ على جواز ِ ذِكْر ِ المُحَذر ِ منه بعينِه ِ والعلّة ُ في ذلك بيّنها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقولهِ : << حتى يحذَرهُ الناس>> اي ليخفّ ضررُهُ

بعضُ من ينسبون الأبوّة لله يدّعون أنَّها أبوّة بالمعنى المجازيّ، وبعض من يدافعون عن الضّالّ ذاكر نايك يدافعون عنه من هذا الباب.. وكلامهم مخالف لشرع الله وعقيدة المسلمين!

نَقَلَ القَرَافيُّ المالكيّ (في الفُروق) عن القاضي عِياض: “مَنْ نَسَبَ لله الأُبُوَة أَو البُنُوّة فَهُوَ كافِرٌ بِإِجْماع الأُمّة”.

وقال القاضي المُفسّر الفقيه أبو مُحمّد بنُ عطيّة الأندلُسيّ المالكيّ (في كتابِهِ المُحرّرُ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز في المُجلّد الثالث):

“هذا كُفرٌ وضلال ولا يُقْبَل فيهِ دعوى المَجاز ولا يُقْبَل فيهِ التأويل ولو قالَ أَردْتُ معنى العطفِ والحنان”.

وقال القرطبيُّ في تفسير سورة التّوبة:

👈إنَّ مَن قال “الله أبونا”على معنى “”العطف والحنان””، ولو أراد معنًى مجازيًّا، لا يُقبَلُ لهُ فيهِ دَعوى التأويل”

قال رسول الله ﷺ: قال الله عزَّ وجل في الحديث القُدسيّ: [شَتَمَني ابنُ آدَم وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِك، أَمّا شَتْمُهُ إِيّايَ فَقَوْلُهُ اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا]. (وهذا في صحيح البُخاري).

فكيف يكونُ في شتمِ الله تأويل؟!

مجدّدًا، لا تدعوا مشاعركم تجرّكم خلفَ جهلةٍ يخدعونكم بأسلوبهم الحَسَن ليجرّوكم نحو شتيمة الله والكفر به