نقلا عن الشيخ نبيل الشريف حفظه الله تعالى ونفعنا به وجزاه الله عنا خير الجزاء
لله تعالى
من دروس الإمام ٧٧
قال الإمام الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله وغفر له ولوالديه : ورد في حديث صحيح الإسناد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :” أنتم متمّون سبعين أمَّة أنتم خيرها وأكرمها على الله ” هذا الحديث ظاهره أن عدد الأنبياء سبعون لكن يحتمل أن يكون معناه أن الأمم الكبيرة من أمم الأنبياء سبعون من سوى هؤلاء السبعين أممهم كانت قلة لأنه ورد في الحديث أن بعض الأنبياء يكون يوم القيامة مع بعضهم ثلاثة ومع بعض أربعة ومع بعض اثنان وبعضٌ ليس معهم أحد لأن كثيرًا منهم قُتلوا قتلتهم الكفار كذبوهم فقتلوهم ، وهناك حديث ءاخر فيه أنهم أكثر من مائة الف بعضهم رسل وبعضهم أنبياء غير رسل الرسل أفضل من الأنبياء غير الرسل لأن الرسل كلٌ أنزل عليه شرع جديد أي في بعض الأحكام ، أنزل عليه من الأحكام شىء لم ينزل على من قبله من الأنبياء الله تبارك وتعالى بحكمته أحل في شرائع بعض الأنبياء شيئًا وحرمه على من بعد ذلك النبيّ ، ءادم عليه السلام أحل له أن يزوج بنيه من بناته كانت حواء تلد توأمين أحدهما ذكر والأخرى أنثى وكان التوأم الذكر من هذا البطن يحل له أن يتزوج الأنثى من البطن الآخر وهذا لحكمة التناسل حتى يبقى نسل البشر مستمرًا ثم حرمه على من جاء بعد ءادم وهو ابنه شيث عليه السلام كان مفردًا من بين أبناء ءادم نبأه الله بعد موت ءادم أُنزل عليه خمسون كتابًا ثم بعد وفاته نبئ إدريس يسمى أخنوخ اسم أعجمي ليس من اللغة العربية ونوح كذلك اسمه لم يكن عربيًا ، العرب من بين الأنبياء هود وصالح وشعيب ومحمد هؤلاء عرب صلوات الله وسلامه عليهم وعلى ءالهم ، ومعنى ءال الأنبياء من اتبعهم بالإسلام والإيمان ، وأما لفظ الأمة فلها معنيان من اتبع النبي وءامن به يسمى أمته ومن لم يتبعه من الذين أرسل إليهم ليتبعوه فكذبوه يسمون أمة الدعوة ، أمة ذلك النبي من هم ملزمون باتباعه بهذا المعنى يقال للذين كذبوه أمته فالذين اتبعوه من الذين أرسل إليهم يقال لهم أمة الإجابة أما الذين لم يتبعوه بل كذبوه بقال لهم أمة الدعوة لأنه دعاهم إلى الإسلام فامتنعوا أبوا ، يقال لهم أمة الدعوة ، فمن الأنبياء الذين قتلوا قتلتهم كفار بني إسرائيل زكريا ويحيى عليه السلام فقد روي في سبب قتله أنه كان في زمانه ملك كان يحب ابنة أخته تعلق قلبه بها فأراد أن يتزوجها فمنعه يحيى قال له حرام وهذه البنت أمها كانت تعيش عيشة الملوك بسبب هذا الملك عملت مكيدة قالت : هذا كيف يحرّم عليك ؟ اقتله فتزوّج هذه البنت . فسمع كلامها من أجل هذه البنت ، فقتل يحيى ، أُتي برأسه محمولاً إليه ، دمه لم يكن يجمد ، الدم يجمد بسرعة عادة، فسلّط الله ملكًا كافرًا جاءهم فقتلهم وقتل هذا الملك، وتلك المرأة كانت لبست ثوبًا جميلا أحمر فسلط الله عليها الحِدأة ، ظنت هذا الثوب لحمًا فنتفتها تنتيفًا ، هذه الحدأة طير مثل الباز من عادته إذا رأى اللحم أو الشىء الأحمر ينقض عليه فإن وجده لحمًا أخذه وإلا تركه ، هذه الحدأة مزقتها ،
وهكذا أنبياء كثير قتلهم الكفار وهم على الله كرماء لأن الدنيا ليست دار جزاء أحباب الله ، دار جزاء أحباب الله الآخرة ، الدنيا مشقتها كلا شىء بالنسبة لعذاب الآخرة ، الأنبياء مكرمون عند الله والذين قتلوهم هم مهانون ، الأنبياء هم المنصورون. اهـ
رحم الله من كتبه ومن نشره
قناة حب محمد يجمعنا دروس محررة وفوائد مفيدة
لا فلاح الا بتعلم أمور الدين
https://t.me/love_mohamed_Bring_together
Visit Us ;)
الدعاء لي ولوالديا بالخير بارك الله فيكم
