قال رسول الله ﷺ : ما يَزالُ جبريلُ يُوصيني بالجارِ حتى ظننتُ أنَّه سَيورِّثُه.
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : “والله لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ”.
قيل: من يا رَسُول الله ؟؟.
قال : “الذي لا يأمنُ جارُه بوائِقَه”. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وفي رواية لمسلم : “لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ”. والبوائق: الغوائل والشرور .
قال الحافظُ ابنُ حجرٍ في شَرحِ البخاريِّ :
(واسمُ الجارِ يشملُ المسلمَ والكافرَ والعابدَ والفاسقَ والصديقَ والعدُوَّ والغريبَ والبَلديَّ والنافعَ والضارَّ والقريبَ والأجنبيَّ والأقربَ دارًا والأَبعَدَ، ولَهُ مَراتبُ بعضُها أَعلَى مِن بعضٍ)، ثُم قالَ:
وقد وردَتِ الإشارةُ إلى ما ذكرتُهُ في حديثٍ مرفوعٍ أخرجَه الطبرانيُّ من حديثِ جابرٍ رَفَعَهُ: “الجيرانُ ثلاثةٌ: جارٌ له حقٌّ وهُو المشركُ، له حقُّ الجِوَارِ، وجارٌ له حقَّانِ وهُو المسلمُ، له حقُّ الجِوارِ وحَقُّ الإسلامِ، وجارٌ له ثلاثةُ حقوقٍ مسلمٌ له رَحِمٌ، له حقُّ الجوارِ والإسلامِ والرحِمِ”.
