الرد الموجز على كل من لم يكفر الوهابية المشبهة والمجسمة بقولهم : الله جسم لا كالأجسام مع فهمهم لمعنى الجسم.

الرد الموجز على كل من لم يكفر الوهابية المشبهة والمجسمة بقولهم : الله جسم لا كالأجسام مع فهمهم لمعنى الجسم.

فمن قال الله جسم جعل له طولا وعرضا وسمكا فإن قال بعد ذلك لا كالأجسام هذا تناقض لا يخلصه من الكفر

معنى الجسم ما له طول وعرض وسمك

فمن قال الله جسم جعل له طولا وعرضا وسمكاً وتركيباً وصورة وتأليف فإن قال بعد ذلك لا كالاجسام هذا تناقض لا يخلصه من الكفر

من قال الله جسم لا كالأجسام كمن يقول الله شجرة لا كالاشجار وجبل لا كالجبال وقمر لا كالأقمار

أما من قال الله جسم ويفهم منها موجود لأنه لا يعرف معنى الجسم هذا لا يكفر وكلام من ترك التكفير محمول على هؤلاء لأنهم يظنون معنى الجسم الموجود

أما من سمى الله جسما وهو يعرف المعنى كفر لا شك

لا فرق بين من يقول الله جسم لا كالأجسام او يقول الله رجل لا كالرجال عند فهم المعنى

بعد فهم المعنى لا ينفعه قوله لا كالأجسام

قال الإمام أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز البغدادي التميمي رئيس الحنابلة ببغداد في كتابه اعتقاد الإمام أحمد ( ص / ٤٥) [ وانكر – يعني أحمد – على من يقول بالجسم وقال إن الأسماء مأخوذة من الشريعة واللغة وأهل اللغة وضعوا هذا الاسم على ذي طول وعرض وسَمك وتركيب وصورة وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله فلم يُجز أن يسمى جسماً لخروجه عن معنى الجسمية ولم يجىء في الشريعة ذلك فَبَطَل ] اه.

هذا كلام صاحب المذهب الحنبلي الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه في معنى الجسم والجسمية وأنه لا يجوز إطلاقه على الله تبارك وتعالى وهو الإمام الجليل الذي تنتسب إليه الوهابية المشبهة والمجسمة كذباً و زوراً.

والله من وراء القصد

والحمد لله اولا واخرا.