لله تعالى
ذِكْر النُقول من المذاهب الأربعة وغيرها على أن أهل السُّنة يقولون: الله موجودٌ بلَا مكانٍ ولا جهةٍ
– قال الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي الشافعي (885 هجري) صاحب تفسير “نظم الدُّرر” ما نصه:
“ثبت بالدليل القطعي على أنه سبحانه ليس بمتحيِّز في جهة”. انتهى
– وقال الشيخ أبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي عند ذكر ما يستحيل في حقه تعالى (895 هجري) ما نصه:
“والمماثلة للحوادث بأن يكونَ جرمًا أي يأخُذُ ذاتُه العلي قدرًا من الفراغ، أو أن يكون عَرَضًا يقوم بالجِرم، أو يكونَ في جهةٍ للجرم، أو له هو جهة، أو يتقيد بمكانٍ أو زمان”. انتهى
– قال الشيخ محمد بن منصور الهدهدي المصري شارحًا لكلام السنوسي ما نصه:
“وكذا يستحيل عليه ما يستلزم مماثلته للحوادث بأن يكون في جهة للجرم بأن يكون فوق الجرم أو تحت الجرم أو يمين الجرم أو شمال الجرم أو أمامه أو خلفه؛
لأنه لو كان في جهات الجرم لزم أن يكون متحيزًا، وكذا يستحيل عليه أن يكون له جهة لأن الجهة من لوازم الجرم”. انتهى
– وقال القاضي مصطفى بن محمد الكستلي الحنفي الرومي (901 هجري) في حاشيته على شرح التفتازاني على النسفية عند شرح قول التفتازاني في تنزيه الله عن الجهة والحيز ما نصه:
“(قوله: فيلزم قدم الحيز) إذ المتحيز لا يوجد بدون الحيز فقدمه يستلزم قدمه”. انتهى
– وقال الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي (902 هجري) ما نصه:
“قال شيخنا – يعني الحافظ ابن حجر – : إن علم الله يشمل جميع الأقطار، والله سبحانه وتعالى منزه عن الحلول في الأماكن، فإنه سبحانه وتعالى كان قبل أن تحدث الأماكن”. انتهى
– وقال الحافظ جلال الدين عبد الرحمَن بن أبي بكر السيوطي الشافعي الأشعري (911 هجري) عند شرح حديث: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد” ما نصه:
“قال القرطبي: هذا أقرب بالرتبة والكرامة لا بالمسافة، لأنه منزه عن المكان والمساحة والزمان. وقال البدر بن الصاحب في تذكرته: في الحديث إشارة إلى نفي الجهة عن الله تعالى”. انتهى
– وقال الشيخ أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني المصري (923 هجري) في شرحه على صحيح البخاري ما نصه:
“ذات الله منزَّه عن المكان والجهة”. انتهى
– وقال الشيخ أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني المصري أيضًا ما نصه:
“قول الله تعالى ﴿وُجُوهٌ (22)﴾ هي وجوه المؤمنين ﴿يَوْمَئِذٍ (22)﴾ يوم القيامة ﴿نَاضِرَةٌ (22)﴾ حسنة ناعمة ﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)﴾ بلا كيفية ولا جهة ولا ثبوت مسافة”. انتهى
– وقال الشيخ القاضي زكريا الأنصاري الشافعي الأشعري (926 هجري) في شرحه على “الرسالة القشيرية” ما نصه:
“إن الله ليس بجسم ولا عَرَض ولا في مكان ولا زمان”. انتهى

