يقول الإمام الأشعري رحمه الله: “لا يجري تدبيرهما على نظام ولا يتسق على إحكام، ولابد أن يلحقهما العجز أو واحدا منهما، لأن أحدهما إذا أراد أن يحي إنسانا وأراد الآخر أن يميته، لم يخل أن يتم مرادهما جميعا أو لا يتم مرادهما أو يتم مراد أحدهما دون الآخر.
ويستحيل أن يتم مرادهما جميعا لأنه يستحيل أن يكون الجسم حيا ميتا في حال واحدة، وإن لم يتم مرادهما جميعا وجب عجزهما والعاجز لا يكون إلها ولا قديما ، وإن تم مراد أحدهما دون الآخر وجب العجز لمن لم يتم مراده منهما والعاجز لا يكون إلها ولا قديما، فدل ما قلناه على أن صانع الأشياء واحد”
وهذا ما يسمى بدليل التمانع وهو الوارد في الآية الكريمة :(لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) .
Visit Us ;)
وفي القرآن الكريم آيات كثيرة، منها تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)
كما في قوله تعالى:( سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) وقوله تعالى: (أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
قال تعالى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) .
