سؤال: إذا قيل لك كيف تحتفلون بيوم المولد في يوم الثاني عشر من ربيع الأنور، وهو نفس يوم وفاته صلى الله عليه وسلم؟

سؤال: إذا قيل لك كيف تحتفلون بيوم المولد في يوم الثاني عشر من ربيع الأنور، وهو نفس يوم وفاته صلى الله عليه وسلم؟

الجواب:

– حَجّةِ الْوَدَاعِ كَانَتْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ التّاسِعُ مِنْ ذِي الْحَجّةِ فَدَخَلَ ذُو الْحَجّةِ يَوْمَ الْخَمِيسِ فَكَانَ الْمُحَرّمُ إمّا الْجُمُعَةُ وَإِمّا السّبْتُ فَإِنْ كَانَ الْجُمُعَةُ فَقَدْ كَانَ صَفَرٌ إمّا السّبْتُ وَإِمّا الْأَحَدُ فَإِنْ كَانَ السّبْتُ فَقَدْ كَانَ رَبِيعٌ الْأَحَدَ أَوْ الِاثْنَيْنِ وَكَيْفَ دَارَتْ الْحَالُ عَلَى هَذَا الْحِسَابِ فَلَمْ يَكُنْ الثّانِي عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ بِوَجْهِ وَلَا الْأَرْبِعَاءَ أَيْضًا كَمَا قَالَ الْقُتَبِيّ وَذَكَرَ الطّبَرِيّ عَنْ ابْنِ الْكَلْبِيّ وَأَبِي مِخْنَفٍ أَنّهُ تُوُفّيَ فِي الثّانِي مِنْ رَبِيعٍ الْأَوّلِ وَهَذَا الْقَوْلُ وَإِنْ كَانَ خِلَافَ أَهْلِ الْجُمْهُورِ فَإِنّهُ لَا يُبْعَدُ أَنْ كَانَتْ الثّلَاثَةُ الْأَشْهُرُ الّتِي قَبْلَهُ كُلّهَا مِنْ تِسْعَةٍ وَعِشْرِينَ فَتَدَبّرْهُ فَإِنّهُ صَحِيحٌ وَلَمْ أَرَ أَحَدًا تَفَطّنَ لَهُ…..

الروض الأنف للسهيلي، ج7، ص 578، باب ذكر أزواجه صلى الله عليه وسلم و أمهات المؤمنين

#مهدي_شطورو

https://fb.watch/utQra3TyBi/

1- النبي صلى الله عليه وسلم وقفَ بعرفة يوم الجمعة، وعرفة هو في 9 ذو الحجة.

2- بما أن ذو الحجة كان يوم الخميس بالتأكيد، فنحن نُفترض أنّ هذا الشهر كان كامِلاً (29 يومًا)، إذًا دخول مُحرم سيكون يوم الجمعة. وإذا كانَ ذو الحجة كامِلاً، سيكون دخول مُحرم يوم السبت.

3- بدَأ شهر مُحرم بالجمعة، وإن كان ناقصًا (29 يومًا) سيكون نِهاية صَفر يوم السبت، وإذا كان كامِلاً (30 يومًا) سيكون بداية شهر صفر يوم الأحد.

4- ابتداءً من يوم السبت يوم صفر، فسيكون 12 ربيع الأول يوم الاثنين. أما إذا بدأ صفر في يوم الأحد، فسيكون 12 ربيع الأول يوم الجمعة.

5- من جميع الاحتمالات، لا يمكن أن يكون يوم 12 ربيع الأول يوم الإثنين.

تُشير الدلالات بوضوح إلى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم توفي يوم الإثنين، وهذا القرار مدعوم برأي الإمام والحافظ ابن حجر في الفتح.

في الختام، سنحتفل بمولد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في كل الأوقات وكل الأيام.