*حين كنا.!*
قصة لنا فيها عبرة .!
يحكى أنه لما زار سفير لدولة من الدول الدولة العثمانية للقاء السلطان سليم أشار وزراؤه عليه بتغيير ملابسه القديمة فأظهر السلطان الموافقة وأمر وزراءه بلبس أفخم الحلل أيضا وأمر بتجريد سيفه من غمده ووضعه عند قائمة عرشه واصطف الوزراء في أفخر حلة فدخل السلطان بثيابه الرثة فأصاب الوزراء الرعب ودخل السفير لمقابلة السلطان فلما انتهت المقابلة قال السلطان سليم :
*سلوه كيف رآني؟!*
فأجابهم السفير :
*لم أر السلطان ولم أرفع عيني عن سيفه المجرد .!*
فقال السلطان لوزرائه:
*”طالما بقي حد السيف بتارا لا ترى عين الكافر لباسنا ولا تنتبه إليه ، أسأل الله أن لا يرنا اليوم الذي يجعل فيه سيفنا غير بتار ، وننشغل باللباس والمظاهر لأن الكافر حينئذ سيرفع عينه من الأرض”*.
أقول :
وللأسف جاء هذا اليوم .!
*وهذا ما أخبر عنه الرسول*
فعَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا»*، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟! قَالَ: *«بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُم ْغُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ»*، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: *«حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ»*.
رواه أبو داود في سننه .
فإلى الله المشتكى .!
