*الإمام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الشافعي (المتوفى سنة 505هـ) في كتابه (إحياء علوم الدين) قال ما نصه:
“اعلم أن ما ذكرناه في ترجمة العقيدة ينبغي أن يُقدم إلى الصبي في أوّل نشئه ليحفظه حفظًا ثم لا يزال ينكشف له معناه في كِبَره شيئًا فشيئًا، فابتداؤه الحِفظ، ثم الفهم ثم الاعتقاد والإيقان والتصديق به”.
ومن عِبارات الإمام الغزالي في عقيدته المختصرة والتي طلب أن تُقدم إلى الصبي في أول نشئه، قوله في تنزيه الله تعالى : “تعالى عن أن يحويه مكان كما تقدس عن أن يحده زمان، بل كان قبل خلق الزمان والمكان وهو الآن على ما عليه كان”.
وفي بيان صِفتي السمع والبصر في حق الله تعالى، قال ما نصه : “ويرى من غير حدقة وأجفان ويسمع من غير أَصمخة وآذان”.
*الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي (المتوفى سنة 597هـ) في كتابه (منهاج القاصدين ومفيد الصادقين) قال ما نصه :
“ينبغي ان يحفظ الصبي ما ذكرناه في المُعتقد في أول نُشوئه، فاذا تَرعرع فَهمُهُ اعتقده، ثم أيقن به وصَدَّقه، ولا تزال أدلة القرءان وحٌجَجه تزيد هذا الاعتقاد عنده رُسوخًا”.
وجاء في أول كلام الإمام ابن الجوزي الذي ذكر فيه أنه معتقد أهل السنة، ما نصه :
“أما اعتقاد أهل السُنَّة، فهو : أن الله سبحانه موجود، واحد لا شريك له، فرد لا مثل له، صمد لا ضِدَ له، مُنفرد لا ند له، قديم لا أول له، أزلي لا بداية له، مستمر الوجود لا ءاخر له، وأنه ليس بجسم، ولا يماثل الاجسام لا في التقدير ولا في قبول الانقسام”.
*فيا من عُهد إليكم تعليم أولاد المسلمين في المدارس وغيرها هل أنتم عاملون بوصية الإمامين الغزالي وابن الجوزي في كيفية تعليم أصول العقائد الإسلامية؟..كونوا على بيِّنة وتَنبه.
