إقعاده صلى الله عليه وسلم على العرش ليس فيه إلا هذا الحديث الباطل – كلام الالباني وهو رد صاعق على كل وهابي مجسم

الألباني مع كونه وهابياً فضح كل الوهابية الذين يعتقدون أن الله موصوف بصفات البشر كالجلوس والقعود, فتارة يقولون أنه جالس على العرش وتارة على الكرسي وتراهم يدافعون عن كل كلام مدسوس أو أثر ضعيف وموضوع في إثبات الجلوس…

وأهل السنة يقولون: لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله ﷺ.

قال الألباني في فضح الوهابية: هذا حديث منكر لا يفرح به، وسلمة هذا متروك الحديث، وأشعث لم يلحق ابن مسعود “. قلت: قد وجدت له طريقا أخرى موصولا عن ابن مسعود مرفوعا نحوه، ولا يصح أيضا

ثم ذكره الذهبي نحوه عن عبد الله بن سلام موقوفا عليه وقال: ” هذا موقوف ولا يثبت إسناده، وإنما هذا شيء قاله مجاهد كما سيأتي « .

قلت: ومما يدل على ذلك أنه ثبت في ” الصحاح ” أن المقام المحمود هو الشفاعة العامة الخاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم. ومن العجائب التي يقف العقل تجاهها حائرا أن يفتي بعض العلماء من المتقدمين بأثر مجاهد

فاعلم أن إقعاده صلى الله عليه وسلم على العرش ليس فيه إلا هذا الحديث الباطل، وأما قعوده تعالى على العرش فليس فيه حديث يصح،

الأطيط الواقع بذات العرش من جنس الأطيط الحاصل في الرحل، فذاك صفة للرحل وللعرش، ومعاذ الله أن نعده صفة لله عز وجل. ثم لفظ الأطيط لم يأت به نص ثابت “.

هذا حال الحديث وهو الأول من حديثي القعود على العرش، وأما الآخر فهو:

٨٦٧ – ” يقول الله عز وجل للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لقضاء عباده: إني لم أجعل علمي وحكمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم، على ما كان فيكم، ولا أبالي “.

موضوع بهذا التمام.

انتهى كلام الالباني وهو رد صاعق على كل وهابي مجسم

لله تعالى صدقة جارية و صدقة عن روح المرحوم بإذن الله فتحي المهذبي