إذا أنا مت فألحدني فإذا وضعتني في لحدي فقل بسم الله وعلى ملة رسول الله

١/ روى الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه أنه قال له إذا أنا مت فألحدني فإذا وضعتني في لحدي فقل بسم الله وعلى ملة رسول الله ثم شن علي التراب شنا ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك. قال الهيثمي في مجمع الزوائد رجاله موثوقون معناه أقل الحكم عليه أنه حسن وقد حسنه الحافظ أبو الفضل عبد الله بن الصديق الغماري محدث الديار المغربية. وروى البيهقي الحديث في سننه موقوفا على ابن عمر بقول العلاء ابن اللجلاج فإني رأيت ابن عمر يستحب ذلك وحكم الحافظ ابن حجر في أمالي الأذكار بأنه موقوف حسن

وروى الحديث الخلال في جامعه كذلك

٢/ روى أحمد وأبو داود والنسائي واللفظ له وابن ماجه عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلب القرآن يس لا يقرأها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له اقرأوها على موتاكم. صححه ابن حبان والحاكم وذكر ابن حبان أن المراد بالموتى من حضره الموت لكن أخذ ابن الرفعة بظاهر الحديث فصحح أنها تقرأ بعد الموت والراجح ما ذهب إليه إذ إن لفظ الموتى حقيقة فيمن مات مجاز فيمن يحتضر ولا يعدل عن الحقيقة إلا بقرينة كما قرره علماء الأصول.

٢/ روى الشيخان عن ابن عباس أن رسول الله مر على قبرين فقال إنهما ليعذَّبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله، قال فدعا بعسيب رطب فشقه باثنين ثم جعل على هذا واحدًا وعلى هذا واحدًا ثم قال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا. قال جمع من المحققين إذا خفف عنهم بتسبيح العود الأخضر وهو من تسبيح الحال فكيف بتسبيح المقال وبقراءة الرجل المؤمن للقرآن؟! وهذا قياس أولوي ولا خلاف في حجيته والعمل به.

٣/ ثبت في الأحاديث الصحيحة وصول الصدقة والصوم والحج والعمرة والدعاء إلى الميت وهذه عبادات وقراءة القرآن عبادة أيضا وهذا من القياس الجلي لا خلاف في حجيته والعمل به كذلك

ثم إن الذين قالوا بعدم الوصول صرحوا بأن القارئ إذا دعا بعد قراءته بإيصال ثوابها إلى الميت وصله بلا خلاف لأنها تكون حينئذ من قبيل الدعاء المجمع على وصوله