هذه مسائل ودرر عن مولانا الإمام الحافظ الشيخ عبد الله الهرري رضي الله عنه عظيمة الفائدة – إذَا قِيلَ “عِيْدُ المِيلَادِ المَجِيد”

لله تعالى

هذه مسائل ودرر عن مولانا الإمام الحافظ الشيخ عبد الله الهرري رضي الله عنه عظيمة الفائدة

١. قال الشيخ: إذَا قِيلَ “عِيْدُ المِيلَادِ المَجِيد” إنْ أَرَادُوا بِهِ أنَّهُ مُبَارَكٌ لأنَّهُ وُلِدَ فِيهِ عِيسَى لَم يَكْفُرُوا.

٣.ما يُعْطَى باسْمِ عِيدِ مِيلَادِ الشَّخْصِ هَل يَدْخُلُ فِي مِلْكِ الشَّخْصِ؟

قال الشيخ: يَدْخُلُ فِي مِلْكِهِ.

٣. مَا الحُكْمُ فِي قَبُولِ الهَدِيَّةِ المُعْطَاةِ فِي مُنَاسَبَةِ مَا يُسَمُّونَهُ عِيد الأُمّ أو عِيدُ مِيلادِ الشَّخْصِ؟

قال الشيخ: لا يَجُوزُ.

٤. حُكْمُ أَكْلِ الحَلْوَى التِي تُحْضَرُ فِي المُنَاسَبَةِ التِي تُسَمَّى عِيدَ الأُمّ أو عِيدَ مِيلادِ الشَّخِصِ؟

قال الشيخ: إنْ كانَ فِيهِ تَشْجِيعٌ لَهُم حَرُمَ، وإلَّا لَيْسَ حَرَامًا.

٥. شَخْصٌ دَخَلَ علَى جَمَاعَةٍ يَحْتَفِلُونَ بِمِيلادِ أَحَدِهِم فَأَكَلُوا الكَاتُو وأَطْعَمُوهُ هَل يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَأْكُلَ؟

قال الشيخ: يَجُوزُ إنْ كانَ هُوَ لَم يَذْهَبْ بِنِيَّةِ حُضُورِ ذَلِكَ أَصْلًا، كَذَلِكَ فِيمَا يُسَمَّى عِيدَ المِيلاد.

٦. مَا الحُكْمُ فِي الأَكْلِ مِمَّا أُحْضِرَ فِي هذَا اليَومِ كالحلويَات؟

قال الشيخ: يَجُوزُ الأَكْلُ مِنهُ إذَا لَم يَفْعَلْهُ هُوَ بِنَفْسِهِ إنَّمَا أُرْسِلَ إليهِ (إنْ لم يَكُن فِيه تشجيع لَهُم)، أمَّا فِعْلُ ذَلِكَ فَحَرامٌ.

٧. سألت الشَيخَ عن: شَخْصٍ عَمِلَ جِيرَانُهُ مَا يُسَمَّى عِيدَ مِيلادٍ لابْنِهِم فأَهْدَوْهُ حَلْوًى.

قَالَ الشَّيخُ: يَجُوزُ أَكْلُها.

٨ سألت الشَيخَ عَن مُوَظَّفٍ قَبْلَ نِهَايةِ السَّنَةِ الرُّومِيَّةِ جَاءَ رَئِيسُه وَقَالَ لَهُ “كل عام وأنت بخير” وقَدَّمَ لَهُ مَالاً.

قال الشيخ: يَأْكُلُهُ، مَا سِوَى اللَّحْمِ يَأْخُذُه.

٩. محرَّر: قال الشيخ: ذَكَرَ بَعْضُ السَّلَفِ أنَّهُ يَجُوزُ قَبُولُ الفَوَاكِهِ المُعْطَاةِ مِن الكُفَّارِ فِي عِيْدِهِم لا اللَّحْمِ.

١٠. قال الشيخ: قالَ بَعْضُ الحَنَابِلَةِ يَجُوزُ قَبُولُ الهَدِيَّةِ مِن الكَافِرِ فِي أَعْيَادِهِم إلا اللَّحْمَ.

١١. قال الشيخ: إنْ أَهْدَى الكُفَّارُ فَاكِهَةً للمُسْلِمِ فِي أَعْيَادِهِم يَجُوزُ لَهُ أنْ يَأْكُلَ، أمَّا اللَّحْمُ فَلا يَجُوزُ وَلَو كَانُوا نَصَارَى ذَكَّوْهُ ذَكَاةً، اللَّحْمُ حُكْمُهُ يَخْتَلِفُ. [قال شيخنا: لأنهم قد يذبحون تقديسًا للصنم]

١٢. امْرَأَةٌ قَالَتْ لأُخْرَى فِي يَوْمِ مَوْلِدِها “عِيد مِيلاد سَعِيد” فقَالَتِ الأُخْرَى: شكرًا؟

قال الشيخ: لِمُجَرَّدِ هذَا لا تَكْفُرَانِ.

١٣. شَخْصٌ قَالَ لِكَافِرٍ فِي عِيْدِه “كُل عام وأنتَ بخير”؟

قال الشيخ: إنْ كانَ يَعْنِي بِقَولِه بِخَيرٍ حُسْنَ المَعِيشَةِ الدُنْيَوِيَّةِ لا يكْفُر.

١٤. محرَّر: قال الشيخ: فِي عِيدِ الكُفَّارِ إنْ خَشِيَ أنَّهُ إنْ لَم يَقُل لَهُ “كُل عام وأنت بخير” يَزْدَادُ نُفُورًا مِن الإسْلَامِ يَجُوزُ بِلَا كَرَاهَةٍ.

١٥. قال الشيخ: مَن قالَ لِكَافِرٍ فِي عِيْدِهِ “كل عام وأنت بخير” إنْ كانَ يَخْشَى الضَّرَرَ أو ذَاكَ يَزْدَادُ نُفُورًا مِن الإسْلَامِ يَجُوزُ.

١٦. شَخْصٌ يَعْمَلُ مَعَ كافِرٍ وهذَا الكَافِرُ دَائِمًا يَقُولُ للمُسْلِمِ فِي عِيدِ المُسْلِمِينَ كَلِمَاتِ تَهْنِئَةٍ فَسَأَلَ المُسْلِمُ هَل أَقُولُ لَهُ فِي عِيْدِهِ كُلَّ عَامٍ وأنت بخير؟

قال الشيخ: إنْ خَشِيَ الفِتْنَةَ أو خَشِيَ أَنْ يَضُرَّهُ يَجُوزُ.

١٧. إذَا قَالَ لِكَافِرٍ كُل عام وأنتم بخير وَهُوَ يَفْهَمُ أنَّ هذَا اليَوْمَ هُوَ تَارِيخُ انْتِهَاءِ السَّنَةِ فَقَط.

قال الشيخ: لا يَكْفُر.

١٨. قال الشيخ: إذَا قَالَ مُسْلِمٌ لِمُسْلِمٍ “كُل عام وأنت بخير” عِندَ انْتِهَاءِ السَّنَةِ الرُّومِيَّةِ جَائِزٌ.

١٩. سَأَلَت الشيخ عن: حُكْمِ قَولِ كُل عام وأنت بخير (بين المُسلِمِينَ) فِي نِهَايَةِ السَّنَةِ الرُّومِيَّةِ والرَّدِ بِقَولِ وأنت بخير.

قال الشيخ: لا نَعْلَمُ أَوَّلَ مَن بَدَأَ بِذَلِكَ هَل هُم المُسْلِمُونَ أَمِ الكُفَّارُ، لا نُحَرِّمُ لَكِن نَقُولُ تَرْكُهُ خَيْرٌ.

٢٠. إذا قَالَ فِي عِيدِ الكُفّارِ “كل عام وأنتم بخير”. قال الشيخ: لِمُجَرَّدِ قَوْلِه كُل عام وأنتم بِخَير لا يَكْفُر، لِمُجَرَّدِ اللَّفْظ لا يَكْفُر، خَيْرٌ لَهُ أَنْ يَتَجَنَّبَ. إنْ خَشِيَ ضَرَرَهُم فَقَالَ مَا عَلَيهِ ذَنْبٌ.

٢١. إذَا جَاءَ شَخْصٌ لِبَائِعِ الذَّهَبِ لِيَشْتَرِيَ هَدِيَّةً لِشَخْصٍ لِمُنَاسَبَةِ رَأْسِ السَّنَةِ؟ قال الشيخ: لا يَجُوزُ.

٢٢. قال الشيخ: مُجَرَّدُ بَيْعِ الكَافِرِ مَا تَعَوَّدُوهُ فِي أعْيَادِهِم لَيْسَ كُفْرًا إنَّمَا الكُفْرُ مَا يَخْتَصُّ بالكُفْرِ كَبَيْعِهِ الشَّمْعَةَ لِيَعْبُدَ بِهَا فِي مكان عبادته ومَا أَشْبَهَ ذَلِكَ هذَا الكُفْرُ.

٢٣. قال الشيخ: مَن جَوَّزَ زِيارَةَ الكَافِرِ فِي عِيْدِه الذِي يُسَمُّونَهُ رَأْسَ السَّنَةِ لا يَكْفُر.

٢٤. شَخْصٌ قِيلَ لَهُ تَعَالَ إِلَى مَا يُسَمَّى حَفْلَةَ عِيدِ رَأْسِ السَّنَةِ فَقَال شُكْرًا للدَّاعِي. قال الشيخ: لا يَكْفُر.

٢٥.ما حُكْمُ الهَدِيَّةِ المُعْطَاةِ بِمُنَاسبَةِ ما يُسَمَّى بِعِيدِ المِيلادِ أو رَأْسِ السَّنَةِ.

قال الشيخ: لا يَجُوزُ قَبُولُه إلا للضَّرُورَةِ.

٢٦. مَن قالَ للكافر فِي عِيدِهم “عيد سعيد” وكانَ قَصْدُهُ تَجِدُونَ رَاحَةَ بَالٍ وطُمَأْنِينَةً ؟ قال الشيخ: لم يكفر.

٢٧. سُئِلَ الشَيخُ: الآنَ مُناسَبَاتُ أَعيادِ غير مسلمين، وَرَجُلٌ شُرَكاؤُهُ منهم هَل يَجُوزُ أَنْ يُرْسِلَ لَهُم الوَرْدَ وَيَكْتُبَ لَهُم أَتَمَنَّى لَكُم سَنَةً سَعِيدَةً”؟

قال الشيخ: إنْ لَم تَكُن ضَرُورَةٌ لا يَجُوزُ. الضَّرُورَةُ كَأَنْ يُضِرُّوهُ فِي مَالِهِ أو يَخْشَى زِيادَةَ نُفُورِهِم مِن الإسْلَامِ وإلَّا لا يَجُوزُ.

قِيل له: ولَو قِيلَ لَهُم” أَعادَهُ اللهُ علَيكُم بالخَير؟

قال: حتَّى هذَا بِلَا ضَرُورَةٍ لا يَجُوزُ لأنَّ هذَا يُعَدُّ مُشَارَكَةً لَهُم.

٢٨. سَألَ شَخْصٌ الشَّيْخَ قالَ: أُرِيدُ عَمَلَ حَفْلَةِ مَدِيحٍ فِي ليلةِ رأسِ السَّنَةِ لأَجْمَعَ الشَّبَابَ حتَى لا يَذْهَبُوا إلى مَكَانٍ خَبِيثٍ؟ قال الشيخ: لِيَفْعَلْ.

٢٩. قال الشيخ: وُلِدَ سَيِّدُنا عِيسَى قَبْلَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ بِسِتِّمائةِ سَنَةٍ لَكِن يَوْمُ وِلادَتِهِ لَيْسَ مُتَّفَقًا عَلَيهِ، فِيهِ خِلَافٌ، والرَّاجِحُ أنَّهُ فِي الشِّتَاءِ.

٣٠. شَخْصٌ سَأَلَ أنَّ بَعْضَ الكُفَّارِ يَقُولُونَ “مِيلادُ عِيسَى سَعِيد” فيَرُدُّ الآخَرُ “عَلَيْنَا وعَلَيْكُم”.

قال الشيخ: هذَا مَا فِيهِ كُفْرٌ، لَكِن لَو لَم يَرُدَّ عَلَيهِم كانَ خَيْرًا له.

٣١. شَخْصٌ مُسْلِمٌ اسْتَحْيَى مِن مُعَلِّمَتِه فَسَاعَدَها فِي حَمْلِ الشَّجَرِة التِي يُسَمُّونَها شَجَرَةَ المِيلَادِ فَمَا حُكْمُه؟

قال الشيخ: لِمُجَرَّدِ هذَا لا يَكْفُر.

٣٢. غير مسلم قَالَ لِمُسْلِمٍ فِيمَا يُسَمَّى عِيدَ المِيلادِ “ينْعَاد علَيك” قالَ المُسْلِمُ “ءامِين”؟

قال الشيخ: مُجَرَّدُ هذَا القَولِ لَيْسَ كُفْرًا.

٣٣. شَخْصٌ جَاءَ إِلَى مَحَلٍّ وَقالَ “أُرِيدُ هَدِيَّةً لِعيدِ المِيلَادِ”؟

قال الشيخ: إنْ خَشِيَ ضَرَرَهُ يَبِيعُهُ.

٣٤. وَاحِدٌ اشْتَرَى شَيْئًا مُبَاحًا لِيُقَدِّمَهُ هَدِيّةً فِيمَا يُسَمَّى عِيدَ المِيلاد؟

قال الشيخ: يَصِحُّ البَيْعُ.

٣٥. سُئِلَ الشَّيخُ عَن مَحَلِّ الدِّيوان أنَّهُم فِي ءاخِرِ السَّنَةِ يَأْتِي النَّاسُ ويَشْتَرُونَ أَلْعَابًا وأَحْيَانًا يُصَرِّحُونَ يَقُولُونَ لِوَلِدِهم “هذِه نَشْتَرِيها لَكَ لآخِرِ السَّنَةِ”.

قال الشيخ: هُم لا يَقْصِدُونَ التَّشَبُّهَ بالكُفَّارِ، بِيْعُوهُم هُم يُرِيدُونَ بِذَلِكَ تَفْرِيحَ الوَلَدِ.

٣٦. سُئِلَ الشَّيخُ: عَمَّا يُسَمَّى البَرْبَارةَ؟

فقال: لا يَجُوزُ شِراؤُها هذَا فِيهِ تَشَبُّهٌ بالكُفَّارِ ولَو كانَ فِي غَيرِ عِيدِهم.