هل الفحش في الكلام يُفسد الصوم؟

حكم صوم من شرب السيجارة

الجواب:
إذا شرب الصائم الدخان – وهو ما يُعرف اليوم بالسيجارة – فقد أفطر، لأنه يتكيف، وتنفصل منه ذرات صغيرة من التبغ المحترق تصل إلى حلق شاربها، بل تصل إلى جوفه أحيانًا. فمن شربها فقد أفسد صومه، وعليه القضاء.

حكم صوم من استعمل دواء الربو

الجواب:
الدواء الذي يستعمله مريض الربو عن طريق الفم يُفطر، لأنه ينفصل منه عين تصل إلى الجوف، مع سهولة الاحتراز منه.
والربو داءٌ تضيق فيه شُعَيبات الرئة فيصعب التنفس، وهو المعروف عندنا بمرض “الفُدَّة”.

هل الفحش في الكلام يُفسد الصوم؟

الجواب:
كفُّ اللسان عن الغيبة والنميمة والكلام الفاحش واجبٌ في غير الصوم، ويتأكد وجوبه في الصوم، لأن المعصية تتضاعف بحسب الزمان والمكان.

لكن الامتناع عن الفحش ورديء الكلام ليس شرطًا في صحة الصوم، فلا يُبطله.
أما حديث: “خمسٌ يُفطِرنَ الصائمَ: القُبلة، والغيبة، والنميمة، والنظر بشهوة، والكذب”، فقد حكم عليه الحافظ ابن الجوزي بالوضع (أي أنه مكذوب).

واعلم أن الوقوع في المعاصي يُنقص من ثواب الصوم، فينبغي للصائم أن يحفظ لسانه مهما غضب. فإذا تعرض له شخصٌ بالسبِّ والشتم، فليقل: “إني صائم”، اي انا صائم فلا اقابلك بالشتم.

وقد روى البخاري وأبو داود عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي ﷺ قال: “من لم يدع قول الزور والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”.