عادتهم الصدُّ عن سبيل الله

يقول المشبهة المجسمة جماعة ( بدعة ) و(ضلالة) الذين يبدعون الناس ويضللونهم بلا سبب :(إن الدعاء لا يستجاب في يوم عرفة إلا من الحاج ) وهذه بدعتهم الجديدةالتي أوحاها إليهم شياطينهم ليصدوا الناس عن سبيل الله وليمنعوا المسلمين من الاجتهاد بالدعاء وغيره من العبادات في يوم عرفة ولو لم يكونوا حجاجا … ثم إن تخصيص الاستجابة للدعاء فقط بالحاج بدعة جاءوا بها لم يسبقوا إليها فما دليل هذا التخصيص ؟؟

ثم عادتهم الصدُّ عن سبيل الله حيث يمنعون الناس من الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم مع أنّ كل ما فيه ذكر الله وتلاوة قرءان وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويمنعون الناس من قيام رمضان بأكثر من ثماني ركعات كما زعم ألبانيهم ويمنعون المسلم أن يتخذ لنفسه وردًا بالتهليل مثلا كل يوم ألف مرة أو أزيد أو أنقص بحجة أن هذا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم بهذا العدد ولم يدر الجهول منهم أن الترك للفعل سلب لا حجة بمجرده على تحريم أو منع بل الحجة بالفعل لا بالترك المجرَّد عن قرائن التحريم والمنع ولَكَم ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم أشياء ولم يفعلها ولم يدلَّ تركه لها على تحريمها .

ثم إن عموم قوله تعالى (فاذكروني ) من غير تخصيص بوقت دون ءاخر دال على استحباب ذكر الله في كل الأوقات سواء بالقلب واللسان أو بالقلب فقط .

نسأل الله تعالى أن يعيذنا من طمس القلوب والحور بعد الكور .

انشره لله وساهم في نشر المفاهيم الصحيحة

يزعم المشبهة المجسمة في زماننا حين يتكلمون عن أهل السنة والجماعة تجدهم يُخرجون الأشعرية من دائرة أهل السنة والجماعة ويتكلمون عن أنفسهم كأنهم وحدهم أهل السنة والجماعة أقول : اجلبوا سندًا لحديث نبوي صحيح متلقًى كابرًا عن كابرٍ ليس فيه أشعري أو ماتريدي وأنا أبشركم لن تجدوا إلى هذا سبيلا فدينكم منقطع إن تركتم أخذ الأحاديث وغيره من العلوم لمجرد أن فيها أشعري لأنه لا يخلو سند من الأسانيد من الأشاعرة أيدهم الله … ثم فحول العلماء في الحديث والفقه والأصول والعقائد والتفسير أشاعرة أو ماتريدية ولن تجدوا في سلف هذه الأمة متنًا في العقيدة تلقته الأمة بالقبول لمشبه مجسم ينفي التأويل أو التفويض مطلقا ويتمسك بظواهر الآيات المتشابهة.

ولن تجدوا إلى هذا سبيلا أيضا…. ثم انظروا أسماء هؤلاء الفحول من علماء الأشاعرة الآتية أسماؤهم إن تركتم الأخذ عنهم فلن يبقى لكم عالم تتصلون به في شتى الفنون ابتداء بأبي عبد الله محمد بن أحمد البصري البغدادي وبأبي الحسن الباهلي وأبي الحسن عبد العزيز بن محمد الطبري وأبي الحسن علي بن محمد بن مهدي الطبري وأبي بكر الصعلوكي وأبي بكر محمد بن الحسن ابن فورك وأبي إسحق الأسفراييني وأبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني القاضي وأبي بكر الإسماعيلي والنجم أبي نعيم الأصبهاني وصاحب الصحيح الحافظ ابن حبان وأبي عبد الله الحسين بن عبد الله ابن حاتم الأزدي والحافظ أبي عبد الله الحاكم صاحب المستدرك والحافظ أبي سليمان الخطابي والحافظ البيهقي والحافظ أبي الحسن الدارقطني والإمام المجدِّد أبي الطيب سهل ابن محمدالصعلوكي والقاضي أبي محمد عبد الوهاب المالكي والإمام أبي منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي والشيخ أبي محمد الجويني وابنه إمام الحرمين الجويني والأستاذ أبي القاسم القشيري وابنه أبي نصر والحافظ الجبل الخطيب البغدادي والقاضي عياض المالكي والفقيه أبي إسحق الشيرازي وأبي حامد الغزالي وإلكيا الهرَّاسي وأبي عبد الله الفراوي والمفسير ابن عطية وحافظ الشام أبي القاسم ابن عساكر وأبي الوليد الباجي والحافظ ابن السمعاني والقاضي أبي بكر بن العربي المالكي والحافظ الفقيه أبي زكريا النووي والمفسر فخر الدين الرازي وابن الحاجب المالكي وابن عبد السلام الشافعي وابن دقيق العيد والإمام المجتهد تقي الدين السبكي وأولاده والحافظ العلائي والمفسر ابن جُزي والإمام المجتهد سراج الدين البلقيني وولديه والحافظ زين الدين العراقي وابنه ولي الدين العراقي والحافظ أحمد ابن حجر العسقلاني والإمام السيّد أحمد الرفاعي ومن لا يحصى منهم إلى يومنا هذا فمن يستطيع أن يعدّ نجوم السماء أو قطرات الأمطار كلهم كانوا أشاعرة ولله الحمد فإن كفرتم الأشاعرة فما لكم يا مشبهة سند الى أنواع العلوم لانقطاع أسانيدكم وذلك لوجود هؤلاء الأشاعرة الذين كانوا شموسًا وأقمارًا وجبالا راسخةً في شتى العلوم خبتم وخسرتم بمذهبكم وطريقتكم .وحالنا كما قال الشاعر:

هؤلاء ءابائي فجئني بمثلهم … إذا جمعتنا يا جريرُ المجامعُ

انشره ليكون لك الأجر ولتساهم في نشر المفاهيم الصحيحة