الحجر الأسود: عندما أكمل إبراهيم عليه السلام بناء الكعبة قال لابنه إسماعيل: “إيتني بحجر حسن أضعه على الركن فيكون للناس علمًا”، فأتاه جبريل عليه السلام بالحجر الأسود فأخذه ووضعه موضعه. والحجر الأسود هو ياقوتة بيضاء من الجنة لكن لما تمسح به المشركون صار أسود. ثم لما بَلَغَ رَسولُ اللهِ ﷺ خمسًا وثلاثينَ سنةً كان بنيانُ الكعبةِ قد صَارَ ضعيفًا، فجددَت قريشٌ بناءَها فلما وصلُوا إلى مَوضِعِ الحَجَرِ الأَسودِ اختلفوا من يضعُ الحجرَ، فاتفقوا على أن يحكم بينهم أول داخلٍ يدخلُ، فَدَخَلَ رَسولُ اللهِ ﷺ فقالوا: هذا الأمينُ قد رضينا حُكمَهُ، فَبَسَطَ ثَوبَهُ وَوَضَعَ الحَجَرَ فيهِ وقال: ليأخذ رئيسُ كل قبيلةٍ بناحيةٍ من نواحيهِ وارفعوهُ جميعًا، ثم أخَذَ الحَجَرَ بِيَدِهِ ﷺ فوضعَهُ في مكانِهِ.
