العلماء الذين قرروا الوقوع كالغزالي بقوله <فقد دلَّ الدَّليل على وُقوعها منهُم>

الحمدلله وصلى الله وسلم على رسول الله

.

لاحظتم في المناشير السابقة تكلمنا في التفاصيل وبيَّنَّا مسألة العصمة دون نقل قول الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله تعالى فيها

.

بل اقتصر كلامنا في نقل أقوال العلماء الغابرين

أ) العلماء الذين قرروا الوقوع كالغزالي بقوله *<فقد دلَّ الدَّليل على وُقوعها منهُم>* إلخ..

ب) والعلماء الذين قرروا العصمة المطلقة للأنبياء عليهم السلام

والفريقان يؤكدان الخلاف في المسألة، إلا أهل الفتنة يصرون على أن لا خلاف!

.

.

.

((يقول قائل أهل الفتنة: الشيخ عبدالله عالم ولكنه يخطئ ويصيب))

.

الجواب

نقول لهم: هل معنى (الشيخ بشر يخطئ ويصيب)

أنه ضل وكفر بالله كما يقول سامر الغم فيسكت له يوسف ميناوي ومن معه!

تكفيرهم لمولانا الشيخ عبدالله في حقيقة الأمر هو تكفير لجمهور العلماء، فهل هذا أدب!؟ علم!؟ تقوى!؟ خوف من الله!؟ أم هو جرأة على تكفير العلماء بغير حق؟؟؟؟

.

ليعلم… نحن أوَّل من يقول إن شيخنا بشر قد يخطئ، ولكن ماذا عن الحبتري ويوسف ميناوي.. ألا يخطئان!؟؟؟؟ ما الذي يمنع أن يكونا أخطآ في المسائل التي يذكرونها؟؟؟؟ وما المانع أن يكونا اتبعا مَن أخطأ؟؟؟؟ لا سيما ونحن نعرف أنهما لم يقابلا مثل الشيخ في علمه وتقواه وزهده. قولوا لنا رجاء: مَن أقرب إلى الخطإ:

1.العامل العالم العارف الثقة العدل المشهود له بالعلم والورع والتقوى (الداعي إلى الله قرنًا كاملًا تقريبًا)

2.أم واحد من الجهلة المتصولحة المتعولمة لا يحفظ كتاب الله ولا سنة نبيه ولا يحسن فنًّا من فنون الشرع!!!!! (بالتأكيد الجاهل أقرب إلى الخطإ)

.

.

.

((ويقول قائل أهل الفتنة: الشيخ عبدالله عالم ولكن الإجماع قائم على خلاف قوله في العصمة))

.

الجواب:

فماذا عن الإمام الطبري وقد قرر الوقوع!!!! وماذا عن الغزالي وقد قال: دل الدليل على وقوعها منهم!!!!! وماذا عن النووي والقاضي عياض والزركشي والملا علي القاري الذين نقلوا القول بالوقوع عن جمهور العلماء!!!!! وماذا عن المئات الذين بينوا الخلاف وفصلوه تفصيلا!!!!! ماذا عن الإمام مالك رضي الله عنه، هل غفل عن إجماع لم يغفل عنه أهل الفتنة! بحسبهم بالتأكيد!!!!!!

.

قال الفقيه الأصولي أبو الحسن الأبياري المالكي المتوفى سنة 618 للهجرة في كتابه المسمى [التحقيق والبيان] ما نصه: <وقوله: (إنَّ الصَّغائر مُختلف فِي وقوعها مِن الأنبياء) فهو كذلك، ((ومذهب مالك)) رحمه الله أنَّها ((واقعة)) مِن حيث الجُملة واستدلَّ على ذلك بقول الله عزَّ وجلَّ: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}>* انتهى.

.

هذا النص فيه ٤ استدلالات على اهل الفتنة:

– اولا: هو بيان مذهب الامام مالك، من فقيه مالكي أصولي

– ثانيا: يتكلم عن الوقوع وليس عن الجواز فقط

– ثالثا: استدل بآية باجماع المفسرين انها نزلت بنبينا صلى الله عليه وسلم

– رابعا: (قوله ان الصغائر مختلف…. الخ.) معناه يقابلها الكبائر، والمجازية لا تنقسم الى كبيرة وصغيرة، فدل على ان المراد بالصغائر هنا ليست ترك الاولى انما المراد الحقيقية التي ليس فيها خسة او دناءة

.

يعني عندهم شيخنا الشيخ عبدالله الحبشي والإمام مالك إمام أئمة السلف كانا جاهلَين!!!!!، أما نايف عمورة وأحمد مرعي وسمير حلاق فليسوا جهلة وفطنوا إلى ضلال الإمام مالك في المسألة!!!!

.

– نقول لكم الإمام مالك

وتقول لنا فلان وعلان من الجهلة المتصولحة المتعولمة!

– نقول لكم الطبري والغزالي والجويني

وتقول لنا نايف عمورة وأحمد مرعي! أعوذ بالله!

.

هذا نايف عمورة مثله مثل عمرو خالد = فتوى بغير علم على مدار الساعة

يا ويلهم يوم القيامة. مثل هذا لا يليق بمجالس للخير وبحوار علمي!!!!

.

هل علم يوسف ميناوي إجماعا غفل عنه الطبري والغزالي والنووي والقاضي عياض والزركشي والملا علي القاري وغيرهم كثير!!!!! ماذا عن يوسف ميناوي الذي لا يكاد يحفظ آيتين من كتاب الله ولا يحسن العربية!!!!! ألا يجوز عليه الخطأ!؟

.

هل تعلمون أن يوسف ميناوي يفتي بغير علم في شتى العلوم والمعارف الشرعية ويولي نفسه القضاء والحكم على العلماء العاملين فيُكفِّر مَن شاء ويُضلِّل من شاء منهم؟!!!! بينما عندما سألناه عن البينة الشرعية: حار ولم يعرف جوابا!!!! فلا حول ولا قوة الا بالله

.

يوسف الميناوي لا يصون نفسه عن الفتوى بغير علم، غلبته الوسوسة سنوات كثيرة، لم يخرج منها إلا إلى التفريط والتساهل بأحكام الدين والتشدد والتكفير من لم يوافقه في مسألة خلافية!!! نسأل الله السلامة

.

.

.

مع كل هذه الأسماء الكبيرة التي قالت بتقرير الوقوع، والأسماء الكبيرة التي قالت بالعصمة المطلقة لكنها قررت الاختلاف المعتبر، لماذا يصر أهل الفتننة على الطعن بشيخنا لأجل قوله في المسألة؟؟؟

.

الجواب سهل

فهم يطعنون بكل تلك الأسماء بطريقة تحفظهم من ردة فعل المسلمين يختصرون الرد على كل أولئك بالرد على من قال بقولهم، فهم يطعنون بشيخنا الحبشي رحمه الله فيكونون طعنوا بكل عالم متقدم أو متأخر. فهذا سفيههم ابو العمى يقول بحوار مع احد الاخوة جرى على الخاص: ((لو 10 او 100 قالوا العلماء قالوا تعمد فعل الحرام وخصصوه بهذا نكذبهم كلهم ونصدق رسول الله المعصوم)) انتهى

.

ولذلك هم يعملون مقدمات فيقولون من قال بكذا كائنا من كان فهو ضال مرادهم ولو قال بذلك العلماء سواء كان العالم من المتقدمين أو من المتأخرين المهم أن يتوصلوا إلى نشر بدعتهم في تكفير الجمهور الله ابتلى أهل الأهواء بتكفير المسلمين تكفيرا شموليًّا أو نحوه فغالب أهل الأهواء يقعون في الجمهور أو في مجموع العلماء وأهل الفتنة هؤلاء كمن سبقهم.

.

.

.

((وقال قائل أهل الفتنة: كل معصية حقيقية فيها خسة ودناءة))

.

الجواب

نحن نتحداهم على الملإ أن يأتوا بقول عالم واحد يؤيد ما يفترون، فليأتوا بعالم واحد قال: كل معصية حقيقية فيها خسة ولن يجدوا، ولو أمهلناهم ((الف عام)) لن يجدوا عالما سُنِّيًّا يقول بهذا

.

لتتأكدوا أنهم مبتدعة يقولون في دين الله ما ليس منه ولا يخجلون ويريدون رميكم في النار باتباعهم فيما يفترون ويبتدعون

.

اسألوهم: مَن مِن العلماء قال كل معصية حقيقية فيها خسة!!!! ((ينقطعون)) وعندماا ينقطعون

.

اسألوهم: فبأي حق كفَّرتم الشيخ الحبشي وغيره من العلماء الذين قرروا الوقوع أخذا بظاهر الآيات لانعدام الضرورة عندهم على التأويل لأن الأصل عدم التأويل، والتأويل طارئ على النص لضرورة شرعية. فإن كانوا يعتقدون جواز الصغائر التي لا خسة فيها، لأي حاجة يخرجون كتاب الله عن ظاهره وسياقه!!!

.

طالما لا دليل بين أيديكم أن كل معصية حقيقية فيها خسة فكيف كفَّرتك وضللتم العلماء العاملين والدعاة إلى الله يا من تجلسون في اوروبا خلف حواسيبكم أو هواتفكم كالكسالى!!!!!!

.

فساد كبير قولهم إنه لا تخلو معصية من خسة ودناءة نفس، أغلب الظن لا يفهمون معنى ((الخسة ودناءة النفس)) ولذلك عمموا الخسة على كل معصية يقترفها إنسان مع علمه بكونها معصية

.

ولنا مع هذا وقفة في وقت لاحق، نجلدهم فيها بأدلة أهل الحق، ليتبين لهم زيغهم، فربما يهتدون، والحمد لله رب العالمين أولا وأخيرا

.