بيان الإجماع على كفر من قال إن الله جسم من شيخ جامع الزيتونة

بيان الإجماع على كفر من قال إن الله جسم من شيخ جامع الزيتونة في زمانه رحمه الله :

قال شيخ جامع الزَّيتونة إبراهيم المارغني التُّونُسيُّ في [طالع البُشرَى على العقيدة الصُّغرَى] ما نصُّه: “وخرج -بالمطابق للواقع- الجزم الغير المطابق له ، ويُسمَّى الاعتقاد الفاسد، كاعتقاد قدم العالم أو تعدُّد الإله أو أنَّ الله تعالَى جسم، وصاحب هذا الاعتقاد مُجمع على كُفره> انتهَى

وقولُه: (مُجمع على كُفره) يعني لا خلاف في كونه كافرًا.

وهذا لمن يفهم من الجسم معناه وهو المؤلَّف المركَّب .

سارتْ مشرقةً وسرتُ مغرِّباً

شتَّانَ بينَ مُشرِّقٍ ومُغرِّبِ

هذا حال بعض الناس في زماننا نقول لهم اللفظ الصريح في الكفر وكذا الفعل الصريح في الكفر لا يعذر المتأوِّل فيه وأنَّ المعلومَ من الدِّين بالضرورة مخالفُهُ مُكذِّبٌ للدين فيأتون بكلام لا دخل له بالقضية .

وهل الدوسُ على المصحف أو الجلوسُ على المصحف صار حكمه كحكم غير المعلوم من الدين بالضرورة ؟؟!!!

وهكذا حال من يجازف بدينه يذكر ما لا حاجة لذكره كي يدافع عن نفسه وليستسمنَ الجاهلُ ذا الورمِ فيقع في مزيد تناقض وهذا ءاخر الكلام في القضية وكان المراد النصح وبيان الحق ولكننا صادفنا قلوبا أُشبِعتِ الهوى فأسأل الله له الهدى والرجوع إلى الحقِّ.

انظر قوله ( من قال جسم لا كالأجسام كفر ونقل عن الأشعرية أنه يفسق وهذا النقل عن الأشعرية ليس بصحيح ) قلت وقوله ليس بصحيح أي باطل

الفخر الرازي يصرح بتكفير المجسمة فقال ما نصه:”

وَالْجَوَابُ: أَنَّ الدَّلِيلَ دَلَّ عَلَى أَنَّ مَنْ قَالَ إِنَّ الْإِلَهَ جِسْمٌ فَهُوَ مُنْكِرٌ لِلْإِلَهِ تَعَالَى، وَذَلِكَ لِأَنَّ إِلَهَ الْعَالَمِ مَوْجُودٌ لَيْسَ بِجِسْمٍ وَلَا حَالٍّ فِي الْجِسْمِ، فَإِذَا أَنْكَرَ الْمُجَسِّمُ هَذَا الْمَوْجُودَ فَقَدْ أَنْكَرَ ذَاتَ الْإِلَهِ تَعَالَى، فَالْخِلَافُ بَيْنَ الْمُجَسِّمِ وَالْمُوَحِّدِ لَيْسَ فِي الصِّفَةِ، بَلْ فِي الذَّاتِ، فَصَحَّ فِي الْمُجَسِّمِ أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ باللَّه”.

#سليمان_العايدي :لازم المذهب مذهب إن كان المذهب بيِّنًا صريحا ولهذا قال الإمام الجويني في الإرشاد ( إثبات الجهة لله كفر صُراح )

من المعلوم عند القاصي والداني أن إقامة الحدود تكون لخليفة المسلمين ولمن يوليه الخليفة على النواحي كالولاة وهذا لا يعني أن نعت من كفر بالكافر لا يكون إلا للخليفة فإنه يجوز للخليفة ولغيره ممن يعرف الضوابط في المكفرات الحكم بالتكفير على من كفر كفرا صراحا لا لبس فيه وهو يفهم معنى ما قال، ويزعم بعض الناس أنه ينبغي أن تحكم على القول لا على القائل فتقول القول كفر أما من حل فيه هذا القول ونطق به وقام به وقد قاله عن عمد فليس لك أن تنعته بالكافر وهذا من أعجب العجب في زماننا فعلى قاعدتهم المبتدعة فإن فاعل الزنا المتلطخ فيه ليس لنا أن ننعته بالزاني ومن سرق ليس لك أن تنعته بالسارق مع كونه هو من قام به الفعل، ثم وهؤلاء الذين يزعمون عدم التكفيير بالتعيين ألم يقرؤوا قول الله تعالى (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا﴾

[ الكهف: 37] فانظر الآية فإن ربنا يخبرنا عن متحاورين متخاطبين يقول أحدهما للآخر لأنه كفر ( أكفرت ) فقد نعته بالكفر ووصفه به وهذا تكفيير بالتعيين له بعينه بنفسه ثم مما يدل على ذلك أيضا ما رواه البخاري في صحيحه ( من قال لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه ) فإنَّ المقولَ له إن كان كافِرًا كُفرًا بحكم الشرع فقد صَدَق القائِلُ، وذهب به المقولُ له، وإن لم يكُنْ رجعت للقائِلِ مَعَرَّةُ ذلك القَولِ وإثمُه.فقول أحدهما للأخر يا كافر فإن كان كما قال ألا يعتبر هذا تكفيرا للمقول له بالتعيين فاعجب من أناس يقولون بتكفير المجسم ويقرُّ بعضهم بالإجماع على كفره ولا ينكره، وتجده يقول أنا لا أكفره بالتعيين . سبحانك ربنا هذا بهتان عظيم عظم الخطب وكثرت الفتن وبعد بعض الناس عن كلام الأئمة المعتبرين بدعوى التسهيل المزعوم والمداهنة الواضحة

لازم اعتقاد الجسمية اعتقادُ الحدوث ومن اعتقد حدوث الربِّ فقد كفر بالإجماع

يقول الشيخ عبد الله الغماري الحسني في موسوعته : وعلى هذا فما يعتقده بعض العوام الجهلة بالدين أن اليهودي أو النصراني إذا عمل في الدنيا خيرًا يدخل الجنة يوم القيامة كفر محض بإجماع المسلمين ، وكذا الترحم على موتى اليهود والنصارى هو من هذا القبيل أيضا ، لأن الله أخبر أنَّ من مات على غير الإسلام فهو خاسر لا يدخل الجنة ولا تناله الرحمة أبدًا

انتهى .

فما بال بعض أصحاب العمائم يقحمون أنفسهم في مخالفة صريح القرءان والسنَّة والإجماع أما يخاف مع شيبته وقد قارب الثمانين من حفرة النار ولكنها المداهنة يا سادة أجارنا الله منها

لله تعالى

من تكلم بكلمة الكفر هازلا أو لاعبا كفر عند الكل ولا اعتبار باعتقاده كما صرح به في الخانية

3/ 310 من حاشية ابن عابدين” محمد أمين بن عمر الدمشقي المتوفى 1252 هجرية رحمه الله

#سليمان_العايدي :قال الشيخ محمد حبيب الله بن عبد الله الشنقيطي في كتابه فتح المنعم في الجزء ٥ ص ٦٦٢ : وإنما جزمت هنا بأن المجسمة كالكفرة.

ثم ينقل الاتفاق على كفر المجسمة ويرتضيه .

قال الشيخ محمد عليش المالكي في كتاب [منح الجليل]: (وسواء كفر بقول صريح في الكفر، كقوله: أكفر بالله أو برسول الله أو بالقرآن أو الإله اثنان أو ثلاثة أو المسيح ابن الله أو العزير ابن الله أو بلفظ يقتضيه أي يستلزم اللفظ الكفر استلزاما بَيِّنًا كجحد مشروعية شىء مجمع عليه معلوم من الدين ضرورة، فإنه يستلزم تكذيب القرآن أو الرسول وكاعتقاد جسمية الله وتحيُّزه فإنَّه يستلزم حدوثه واحتياجه لمُحدِث) إلخ..

👈 قال شيخ الإسلام محمد زاهد الكوثري الحنفي (وكيل شيخ الإسلام مصطفى صبري الحنفي في الدولة العثمانية) ت ١٣٧١ في مقالاته :

❞ فإذا معبود هذا الخاسر يقوم ويمشي ويتحرك ، ولعل هذا الاعتقاد ورثه هذا السجزي من جيرانه عباد البقر ، ومن اعتقد ذلك في إلـٰه العالمين يكون كافرًا باتفاق ، فيا ويح من يقتدي بمثله في الصلاة أو يناكحه ❝

❞ وكفر من يثبت الحركة والقعود والحدود له تعالى مما لا يتنازع فيه مسلمان ❝

وهذا الخاسر وأشياعه يقولون : ” لا بل اطلع رأس الجبل واصعد فوق المرصد تتقرب إلى المعبود ” . فهل بعد هذا كفر ؟! ❝

قال سيدي الإمام الجنيد البغدادي رضي الله عنه حين سئل عن التوحيد :

التوحيد إفرادُ القديمِ ( أي الله ) مِنَ المحدَث .

نقله عنه القشيري في رسالته فمن وصف القديم بالحركة والانتقال والمس والحلول في الحيِّز كما هي صفات المحدثين كيف يكون موحدًا ؟!

فمن خرج عن حدِّ التوحيد لم يبق له إلا الشرك والكفر .

افهموا يا مشبهة وافهم يا من تصرُّ على وصفهم بالموحدين من أدعياء الأشعرية الجدد .

من تناقضات ابن العثيمين: نسبة (الأُذُن!!!) لربِّه!!!

ابن العثيمين عند التَّفصيل في نسبة الأعضاء لربِّه!!! يعدُّ (الأُذن!!!) من الممتنعات في حقِّه تعالى

المصدر = [شرح عقيدة أهل السُّنَّة (ص: 120)، مؤسَّسة ابن العثيمين]

– ابن العثيمين عند التَّفصيل في نسبة الأعضاء لربِّه!!! يعدُّ (الأُذن!!!) من الجائزات في حقِّه تعالى!!!

المصدر: [شرح العقيدة التَّدمُريَّة (ص: 265-366)، مؤسَّسة ابن العثيمين]

نعوذ بالله من التَّجسيم!!! والتخبط والتناقض في الدين لاسيما في العقائد لمن لم يتعلم القواعد.

و الحقُّ أنَّ الأُذُن لم يرد في الشرع إطلاقها على الله تعالى فامتنع

No photo description available.

٤)سلسلة تحريفات الوهابية للمطبوعات:

عبثوا بكتاب (الإبانة في أصول الديانة) للإمام أبي الحسن الأشعري فحذفوا منه ما لا يتوافق مع عقيدتهم الفاسدة، ومن ذلك قوله في الاستواء: (وأن الله استوى على العرش على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده، استواءً منـزَّهاً عن المماسَّة والاستقرار والتمكّن والحلول والانتقال، لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته، ومقهورون في قبضته، وهو فوق العرش وفوق كل شيء إلى تخوم الثرى، فوقيَّة لا تزيده قُرباً إلى العرش والسماء، كما لا تزيده بعدًا عن الأرض والثرى، بل هو رفيع الدرجات عن العرش والسماء، كما أنّه رفيع الدرجات عن الأرض والثرى، وهو مع ذلك قريب من كل موجود وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد وهو على كل شيء شهيد)اهـ

فهذا كله محذوف وأين هذا القول المنير من قول ابن أبي العز في شرحه المظلم!

قلت :قوله (وهو مع ذلك قريب من كل موجود) من المخلوقين أي بالعلم لا بالحلول في الأماكن والجهات لتنزهه سبحانه عنها إذ هو خالقها والمستغني عنها فلا يحتاج الخالق مخلوقه .

٢)سلسلة تحريفات الوهابية في المطبوعات :

ومن ذلك تلاعب زهير الشاويش و( الألباني) بكلام الإمام السبكي ليُجمّلوا به الوجه القبيح لشرح ابن أبي العز للعقيدة الطحاوية الذي كان كظلٍ لابن تيمية الحراني المجسّم ، علماً بأن السبكي هو من ألدّ أعداء عقيدة التجسيم فقطعوا شيئاً من كلامه في كتابه (معيد النعم) ووضعوه في شرح ابن أبي العزِّ محرفاً هكذا: (وهذه المذاهب الأربعة – ولله تعالى الحمد – في العقائد واحدة، إلا من لحق منها بالاعتـزال والتجسيم، وإلا فجمهورها على الحق يُقرُّون عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها العلماء سلفاً وخلفاً بالقبول) اهـ

بينما حقيقة ما قاله الإمام السبكي في كتابه (معيد النعم) ص (62) نصه كالتالي: (وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة – ولله الحمد – في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله، لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفية والشافعية، لحقوا بأهل الاعتزال ورعاع من الحنابلة لحقوا بأهل التجسيم، وبرأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعرياً عقيدة، وبالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة..)اهـ فتأمل النصين رحمك الله لتُدرك تلاعب المتمسلفين وعبثهم بكتب التراث وعبارات العلماء!!