من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها يوم القيامة – يفيد العموم

ردُّ شبهة

روى مسلم في صحيحه ( من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها يوم القيامة) الحديثَ فإن قالوا الحديث ورد لسبب مخصوص وهو الصدقة فلا يتعداها لغيره كالاحتفال بالمولد .

فقل وإن ورد الحديث لسبب مخصوص إلا أنه يفيد العموم لورود لفظة( مَنْ) الدالة على العموم وعلماء الأصول يقولون العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب مثاله حديث ( مَنْ غشنا فليس منا) سببه من غش في القمح الذي أصابه ماء السماء فزاد وزنه. فمنع الرسول من بيعه لأن المشتري يريده خالصا من الماء فهل تقولون إن تحريم الغش فقط في القمح أم أن الغش يشمل الثياب والطعام والأموال وغيرها؟!

فكما أن الغش يشمل كل هذه المذكورات وإن كان سبب الحديث الغش في القمح إلا أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب وكذلك حديث ( من سنَّ في الإسلام سنة حسنة ) فافهم