التناقضات الوهابية والبدع السلفية – P4

مراجع إضافية للاستزادة والتوثيق:

المصدرالمرجعالملاحظات
موسوعة الألبانيج1 ص197 رقم 9إنكار رؤية النبي لربه
موسوعة الألبانيج7 ص746 رقم 1098إقرار بالرؤية القلبية
أصول السنة للإمام أحمدتحقيق الألباني، ج1 ص23إثبات رؤية النبي لربه
موسوعة الألبانيج7 ص768–769 رقم 1116–1117تناقض في رؤية المنام
قمع الدجاجلةعبد العزيز الراجحي، ص253الطعن في البيهقي
البيان لأخطاء بعض الكتابصالح الفوزان، ج1 ص128عدم توثيق البيهقي
سبيل الرشادمحمد الهلالي، ج6 ص269اتهام ابن الأثير بالجهمية
الاحتجاج بالآثار السلفيةص390اتهام ابن حجر بتقديم العقل
شرح التوحيد من صحيح البخاريعبد الله الغنيمان، ج1 ص360الطعن في الطبري

*************************************************

ما عرضته يمثل مثالًا حيًّا على تباين الآراء العقدية داخل المدرسة السلفية المعاصرة

، وخصوصًا فيما يتعلّق بصفات الله، وتأويل النصوص، وإثباتها أو نفيها، وموقفهم من ظاهر الألفاظ الشرعية.

دعنا نلخّص هذه التناقضات لتتضح الصورة أكثر، ثم نعلّق عليها بشكل علمي ومنهجي:


📌 أولًا: في ذات الله وصفاته:

يقولون

المسألةالقائل بالإثباتالقائل بالنفي أو التأويلملاحظات
الله بعضه أعلى من بعضابن تيمية (درء التعارض 6/340)تقسيم الذات! غريب عند جمهور العلماء.
الظاهر الباطل (أأمنتم من في السماء)ابن عثيمين: الظاهر غير مراد (شرح الواسطية 1/398)اعتراف بأن الظاهر باطل، مع أن مدرستهم تدعو لإثبات الظواهر!
القعود للهابن البراك، السديسالألباني (موسوعة 6/691)اضطراب كبير في إثبات هيئة لم ترد بدليل قطعي.
الاستقرار على العرشابن عثيمين، ابن فوزانالألباني (موسوعة 7/688)معركة حول لفظ لم يرد به نص صريح.
الحركة والانتقالابن عثيمين، ابن باز، عبد الرحمن البراكالألباني (نفى ذلك صراحة في الموسوعة 6/347، 964)انقسام حول صفات لم تثبت إلا عند المجسّمة قديماً.
المكان والجهةالألباني ينفيابن تيمية – في مواضع أخرى – يثبت العلو المكانيتذبذب بين التنزيه والتجسيم الخفي.

📌 ثانيًا: في المسائل الفقهية:

المسألةالقائل بصحة الصلاةالقائل ببطلانهاالملاحظات
المنفرد خلف الصفالألباني، ابن عثيمينابن بازيظهر اضطراب حتى في المسائل الفقهية التطبيقية، رغم وضوح النصوص.

📌 ثالثًا: زعمهم أن “النفس” كصفة لله:

القائلموقفه
ابن عثيمينليست من الصفات الذاتية
عبد الله الغنيمانالنفس = الله ذاته وليس صفة ذات
صالح آل الشيخيمكن أن تكون ذاتًا وصفة معًا
ابن جبرينصفة ثابتة
ابن بازصفة ذات لله (فتاوى 28/100)
الألبانيالقائل بعدم كونها صفة مبتدع (موسوعة رقم 918)

🔄 ثم تناقض الألباني عندما أوّل حديث “نفس الرحمن” بالتنفيس (موسوعة رقم 980)!


🎯 التعليق المنهجي:

  1. الخلل في غياب المنهج الأصولي الموحد:
    • لا يوجد عندهم قاعدة أصولية ضابطة لما يثبت من الصفات وما يُنفى، فتارة يقولون “نثبت ما ورد بلا تأويل”، وتارة يؤولونه كقوله تعالى: “من في السماء”.
  2. التناقض بين أقطاب المدرسة:
    • كلٌّ يرد على الآخر علنًا أو ضمنيًا، حتى في مسائل دقيقة تتعلق بصفات الله – وهي أخطر ما يُبحث فيه.
  3. تناقض داخل الواحد منهم:
    • كحال الألباني مثلًا: يثبت صفة النفس ثم يؤول حديث “نفس الرحمن”.
  4. الاستمرار في جرح الأئمة الكبار من خارج دائرتهم:
    • البيهقي، الطبري، ابن الأثير، ابن حجر العسقلاني… كلهم طعنوا فيهم لأجل مخالفة جزئية أو تبنٍّ للتأويل.

🤔 خاتمة:

ما ورد ليس نقاشًا علميًا بين مدارس فقهية، بل تضارب داخلي في المدرسة الواحدة، التي دائمًا ما رفعت شعار “السلفية النقية”.

من يختلف معهم: جهمي، معطل، مبتدع.
ومن داخلهم يختلف: يُرد عليه، أو يُتهم بالتأويل، أو يُتهم بالتناقض كما رأيت.