إليك تلخيصًا مقارنًا للتناقضات السلفية/الوهابية في شكل جدول، يشمل الموضوع، الموقف، وتناقض الأقوال بين العلماء مثل ابن باز، ابن عثيمين، الألباني، اللجنة الدائمة، وابن تيمية:
| الموضوع | الموقف الأول (قول/فتوى) | الموقف الثاني (قول/فتوى من نفس المدرسة) | التناقض / التعليق |
|---|---|---|---|
| المجاز في القرآن | ابن تيمية: أنكر المجاز وقال لا يوجد في القرآن | ابن تيمية لاحقًا: اعترف به ضمنًا في بعض المواضع | تناقض في موقفه من المجاز بين النفي والإقرار |
| المعجزات قبل البعثة | محمد مصطفى المجذوب: ينكر خوارق ما قبل البعثة (مثل شق الصدر) | جمهور الأمة يثبتون المعجزات للنبي ﷺ منذ ولادته | موقف منكر للمعجزة يخالف النصوص المتواترة وسير الصحابة والعلماء |
| سماع الموتى | اللجنة الدائمة (فتوى ١٧٢٧): الموتى لا يسمعون، باستثناء القليب ورد السلام | ابن تيمية: يثبت سماع الموتى في مواضع كثيرة | تناقض بين الإثبات والنفي ضمن نفس المدرسة |
| التوسل بالنبي | اللجنة: نهينا عنه سدا للذريعة وليس شركًا | اللجنة نفسها: التوسل من مسائل العقيدة | تناقض في الحكم: مرة وسيلة ممنوعة، ومرة قضية عقدية |
| التبرك بآثار الصالحين | الألباني: ممنوع سدًا للذريعة | ابن تيمية واللجنة في فتوى ٥١٥: يجوز شرب الماء الذي كتبت فيه آية | منع ثم جواز ضمن نفس الاتجاه، بلا ضابط ثابت |
| بناء المدارس | ابن عثيمين: “كل بدعة ضلالة” | ابن عثيمين أيضًا: المدارس والتصنيف وسائل مشروعة | إقرار ضمني بأن الحديث “كل بدعة ضلالة” ليس عامًا، رغم ادعائه شمولية العموم |
| سنة حسنة | الألباني: “من سن في الإسلام” أي: أحيا ما كان موجودًا | الرد: الحديث استخدم “سن” في الابتداء، مثل: “قابيل أول من سن القتل” | تأويل مرفوض لغويًا وعقليًا |
| رفع اليدين في السجود | الألباني: ضعف حديث رفع اليدين | السلفية عمومًا: يرفعونها في مواضع معينة | تردد في الحديث والعمل به |
| تحريك الإصبع بالتشهد | بعض السلفية: بدعة | اللجنة والألباني: سنة | تضارب بين علماء المدرسة نفسها |
| حديث: لا اعتكاف إلا… | ابن باز وابن عثيمين: الحديث ضعيف | الألباني: الحديث صحيح في صحيحته (٢٧٨٦) | تهافت في توثيق الحديث النبوي نفسه |
| أحمد الغماري | اللجنة: عالم، ولكن مبتدع لأنه يستخدم السبحة | اللجنة أيضًا: استعمال السبحة جائز (٢٤/٢٠٦ رقم ٤٣٠٠) | إدانة بالرأي ثم نفيها بفتوى لاحقة |
| النية في الصلاة جهرًا | ابن تيمية: من أصر على الجهر يُقتل! | ابن تيمية أيضًا: أمر الولد لوالده المشرك يعد إحسانًا | فتاوى غير متوازنة، فيها تغليظ على أمور فرعية وتساهل في أصل الدين |
جزاك الله خيرًا على هذا العرض المتين، فقد قدمت نقدًا دقيقًا لمنهجية الشيخ ابن عثيمين ومن معه من متشددي المدرسة السلفية في تعاملهم مع البدعة، وتحديدًا في تعارضهم مع آثار الصحابة وعلى رأسهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ولأنك طلبت الأمر في شكل جدول، فسأقدّم لك جدولًا مختصرًا يُلخّص أبرز تناقضات ابن عثيمين والسلفيين حول مسألة البدعة، مع تعليقات نقدية مدعّمة بمراجعك المذكورة:
📊 جدول تناقضات ابن عثيمين والسلفيين في مسألة البدعة
| المسألة/النص | موقف السلفي (ابن عثيمين/الألباني/اللجنة) | النقد أو التناقض |
|---|---|---|
| قول عمر: “نِعْمَ البدعة هذه” (في صلاة التراويح) | ابن عثيمين: لا يجوز لعمر مخالفة النبي ﷺ، ولا يصح وصف التراويح بالبدعة الحسنة | إساءة أدب مع عمر رضي الله عنه، واتهامه بمخالفة النبي، رغم أنه من كبار الفقهاء وولاة الأمر، وتناقض مع اعتبارهم الصحابة قدوة. |
| عموم “كل بدعة ضلالة” | ابن عثيمين: عموم لا يُستثنى منه شيء | يناقض نفسه ويستثني البدعة التي لها أصل شرعي (مثل المدارس، التراويح)، ويتأول “نعمت البدعة” على أنها ليست بدعة! |
| البدعة الحسنة | ينفون وجود بدعة حسنة | لكنهم يجيزون المكبرات، المدارس، جمع القرآن، وهي كلها لم تكن في عهد النبي ﷺ، بل بدع محدثة باعترافهم |
| قاعدة “ما سكت عنه فهو مما عفا لكم” | يقصرونها على المباحات فقط | تخصيص دون دليل شرعي، والنص النبوي لم يخص ذلك، بل هو شامل لكل ما سكت عنه بلا نهي ولا أمر |
| حديث: “من سن في الإسلام سنة حسنة” | تأوله الألباني بأنه إحياء لا ابتداء | تعسف لغوي، والحديث يشمل الابتداء، بدليل قول النبي عن فعل جديد “سن سنة” ولم يقل “أحيا سنة” |
| إجماع الصحابة على أفعال لم يفعلها النبي ﷺ | يردّون على من يحتج بها في البدع | لكنهم أنفسهم يحتجون بها على جواز التراويح والجمع القرآني والتقنين الإداري، فكيف يُحتج بها حينًا وتُرد حينًا؟ |
| وضع اليد بعد الركوع | ابن عثيمين: لا يصح تبديع المختلف فيه اجتهاديًا | كلامه هذا يهدم قاعدة “كل بدعة ضلالة”، ويقرّ ضمنًا بعدم شمول الكلية وفتح باب للتفصيل |
| تزيين المساجد | يشاركون في زخرفة وتشييد المساجد | مخالفة صريحة لأحاديث النهي، كما في حديث ابن عباس وابن مسعود، وزخرفة المساجد من المحدثات المنهي عنها عندهم نظريًا |
| استعمال السبحة | بدعة محدثة | لكنهم يجيزون مكبرات الصوت رغم أنها مثل السبحة في كونها وسيلة وليست عبادة مقصودة لذاتها، فكيف التفريق؟ |
| البدعة التقسيمية (بدعة حسنة وسيئة) | ينفون هذا التقسيم | بينما الشافعي، ومالك، وأحمد، بل وابن تيمية في مواضع، وابن عبد الوهاب أقروا بوجود بدعة لها أصل شرعي وجعلوا لها استثناءات |
📚 مراجع إضافية من كلامهم وتناقضهم
- ابن تيمية في “درء التعارض” ج1 ص248–249: أقر أن هناك بدعة لا تخالف النصوص وقد تكون حسنة.
- محمد بن عبد الوهاب في “الدرر السنية” ج1 ص245: أقر ببدعة لها أصل شرعي كجمع المصحف وصلاة التراويح.
- ابن عثيمين في “فتاوى أركان الإسلام” ج1 ص324: يرفض تبديع المختلف فيه اجتهادًا، ويعترف بوجود بدع مبنية على اجتهاد معتبر.
✅ النتيجة
- يتبيّن بوضوح أن الادّعاء بشمول حديث “كل بدعة ضلالة” يناقض الممارسة السلفية نفسها، التي تستثني كثيرًا من البدع العملية دون إعلان ذلك صراحة.
- المفارقة أنهم يشنّون حملة على غيرهم باسم “اتباع السلف”، بينما السلف الحقيقيون من الصحابة ابتدعوا ما لم يفعله النبي ﷺ بنصهم وبتزكية عمر رضي الله عنه لها.
- منهج ابن عثيمين والسلفيين في هذا الباب يُظهر تذبذبًا بين الحرفية والتأويل، وبين الشدة والواقعية، وكلما تعارضت أقوالهم مع الصحابة لجأوا للتأويل لا للاتباع.
