مسألة مهمة.
حكم الخاطر والتردد والهم والعزم بالنسبة للمعصية كالسرقة مثلا:
ما هو الخاطر؟
الخاطر هو ما لا تملك منعه من أن يَرِدَ عليك ويتميز بكونه بلا إرادة وليس فيه مؤاخذة.
فمن خطر له خاطر أن يعصي الله فرفضه فلا مؤاخذة عليه.
ما هو التردد؟
التردد نحو أفعل أو لا أفعل. وهو يكون بإرادة وليس فيه مؤاخذة ما لم يتكلم. لحديث: إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا أو يفعلوا. رواه البخاري.
فإن تردد هل يسرق أو لا ولم يتكلم فلا مؤاخذة عليه.
ما هو الهم؟
الهم نحو أفعل أو لا أفعل لكن أفعل أقوى وهو بإرادة وليس فيه مؤاخذة ما لم يتكلم.
فإن هم بالسرقة ولم يتكلم فلا مؤاخذة عليه.
ما هو العزم؟
العزم هو التصميم المؤكد على القول أو الفعل وهو بإرادة وفيه معصية لكن بدون إجماع فإن تكلم أو فعل كُتب عليه بالإجماع.
فإن عزم على السرقة ولم يتكلم ففي المسألة خلاف بين العلماء هل عليه مؤاخذة أم لا.
أما حكم الخاطر والتردد والهم والعزم بالنسبة للكفر كأن نوى على الكفر في المستقبل:
الخاطر: هو ما لا تملك منعه من أن يَرِدَ عليك ويتميز بكونه بلا إرادة وليس فيه مؤاخذة.
فإن خطر له بأن يسب الدين مثلا ولم يسب ولم يتردد ولم يهم بالسب بل طرده ونفاه فلا مؤاخذة عليه وبكراهيته لهذا الخاطر له ثواب.
أما بالنسبة للتردد والهم والعزم فإن تردد أو هم أو عزم على الكفر في المستقبل أو حالا فقد كفر ولو لم ينطق بكلام الكفر.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واحفظنا وأهلينا وأحبابنا وأصدقاءنا من الوقوع في الكفر يا رب العالمين. واحسن لنا الختام.
