باب ما يَقُولُ إِذَا اسْتَيْقَظَ فِي اللَّيلِ وَأَرادَ النَّومَ بَعْدَه
- عن عائشةَ رضي الله عنها أنّ رسولَ الله r كانَ إذَا استَيقَظَ مِن اللَّيلِ قال: «لَا إِلـٰـهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِذَنْبِي، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَرْحَمَنِي، اللَّهُمَّ زِدْنِي عِلْمًا، وَلَا تُزِغْ قَلْبِي([1]) بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَة إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ([2])». هذا حديثٌ حسَنٌ أخرجَه أبو داود والنَّسائيّ في «الكُبرَى».
[1])) قال ابن الأثير في النهاية (2/324): «(لا تُزِغْ قَلْبِي)، أي: لا تُمِله عن الإيمان، يقال زاغ عن الطّريق يَزِيغُ إذا عدَل عنه». وفي ذلكَ تعلِيمٌ مِنه r للأُمّة.
وقال ابن منظور في لسان العرب (8/432): «الزَّيغُ الـمَيلُ. ومعنى: (رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا)، أي: لا تُمِلْنا عن الهدَى والقَصدِ، أي: قَصدِنا الخيرَ ولا تُضِلَّنا. القَصدُ هو الهدفُ والمرادُ به هنا الاستِقامةُ».
[2])) قال شيخنا رحمه الله: «الوهّاب أي كَثِيرُ العَطايا».
باب ما يَقُولُ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِن مَنامِه
باب ما يَقُولُ إِذَا أَرادَ النَّومَ واضْطَجَعَ علَى فِراشِه
