باب الدُّعاءِ بَعدَ الأَذانِ
- عن أبي إِياسٍ – هو مُعاوِيةُ بنُ قُرّةَ – عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال رسولُ الله r: «لا يُرَدُّ الدُّعاءُ بَيْنَ الأَذانِ وَالإِقامَةِ». هذا حدِيثٌ حسَنٌ أخرجَه أبو داود.
- عن عبدِ الله بنِ عَمرٍو رضي الله عنهُما أنّ رجُلًا قال: يا رسولَ الله، إنّ المؤذِّنِينَ يَفْضُلونَنا، فقال: «قُلْ كَما يَقُولُونَ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ فَسَلْ تُعْطَهُ». هذا حدِيثٌ حسَنٌ أخرجَه أبو داود.
- عن أبِي حازِمٍ – هو سَلَمةُ بنُ دِينارٍ – أنّ سَهلَ بنَ سَعدٍ حَدّثَه قال: قال رَسولُ اللهِ r: «ثِنْتَانِ لا تُرَدّانِ([1]): الدُّعاءُ عِنْدَ النِّداءِ([2])، وَعِنْدَ الصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللهِ حِينَ يَلْحَمُ([3]) بَعْضُهُم بَعْضًا([4])».
- وبالسَّنَدِ إلى سَعِيدِ بنِ الحَكَمِ قال: وحدَّثنِي موسَى عن زُرَيقِ بنِ سَعيدِ بنِ عبدِ الرحمن عن أبي حازِمٍ قال: «وَتَحْتَ الـمَطَرِ»([5]). هذا حدِيثٌ حسَنٌ صحِيحٌ أخرجَه أبو داود.
[1])) أي: دَعْوَتانِ مُستَجابَتانِ.
[2])) يُنظَر الحاشية الأولى في الصحيفة السّابِقة.
[3])) ضبطَها الـمُظهريّ في الـمَفاتِيح (2/56) بفَتح الياء والحاء، وضبطَها السُّيوطي في شرح سنن أبي داود (2/638) بضَمّ الياء وكَسر الحاء.
[4])) قال ابن الأثير في النهاية (4/239): «(حِينَ يَلْحَمُ بَعضُهُم بَعْضًا)»، أي: يَشتبِكُ الحَربُ بَينَهم ويَلزمُ بَعضُهم بَعضًا».
[5])) قال الملّا عليّ في المرقاة (2/570): «أي: عِندَ نُزولِ المطَر».
