أهل الفتنة يزعُمون أنَّ الأنبياء يكذبون قبل النُّبُوَّة – مَن الَّذي نسب إلى الأنبياء ما لا يجوز في حقِّهم

أهل الفتنة يزعُمون أنَّ الأنبياء يكذبون قبل النُّبُوَّة

مَن الَّذي نسب إلى الأنبياء ما لا يجوز في حقِّهم

جُمهور عُلماء أهل السُّنَّة والجماعة أم أهل الفتنة!؟

الحمدلله وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله.

1

وبعدُ فإنَّ أهل الفتنة يقولون بجواز وُقوع الأنبياء في الكذب قبل النُّبُوَّة وهذا ضلال مُبين والعياذ بالله بل هذا ممَّا اتَّفق عُلماء أهل السُّنَّة والجماعة على عصمة الأنبياء عنه لأنَّ الكذب فعل مُنفِّر لا يصدُر مِن نبيٍّ مُطلَقًا.

2

ويُحاول أهل الفتنة خداع المُسلمين فيزعُمون أنَّهُم لا يقولون بجواز الكذب على الأنبياء قبل النُّبُوَّة ويفضحُهُم أنَّهُم يعتقدون أنَّ إخوة يُوسف أُوتوا النُّبُوَّة مع أنَّ القُرآن الكريم أثبت عليهم أنَّهُم كذبوا على أبيهمُ النَّبيِّ يعقوب.

3

ونحن قد تحدَّينا أهل الفتنة مِن قبل أنْ ينفوا كون القول بنُبُوَّة إخوة يُوسف قولًا مُعتبَرًا فلم يُوافقوا بل صرَّحوا في مواضع أنَّه قول مُعتبَر عندهُم والعياذ بالله وهذا مِن أهل الفتنة تجويز للكذب على الأنبياء والعياذ بالله تعالى.

4

أما جُمهور عُلماء أهل السُّنَّة والجماعة فلم ينسبوا للأنبياء إلَّا الصَّغيرة الَّتي لا خسَّة فيها وهذه لا يدخُل فيها الكذب؛ فمَن ثبت الكذب في حقِّه مرَّة لا يصير نبيًّا بعد ذلك بخلاف قول أهل الفتنة عليهم مِن الله ما يستحقُّون.

5

وعلى الصَّغيرة الَّتي لا خسَّة فيها حمل جُمهور العُلماء معنى لفظ “الذَّنب” الوارد في القُرآن الكريم في حقِّ الأنبياء عليهمُ السَّلام ولكنَّ الجُمهور اشترطوا أنَّ الأنبياء يُنبَّهون للتَّوبة فورًا قبل أنْ يقتديَ بهم فيها أحد مِن أتباعهم.

6

فمَن الَّذي نسب إلى الأنبياء ما لا يجوز في حقِّهم: جُمهور عُلماء أهل السُّنَّة والجماعة.. أم أهل الفتنة!؟ إنَّهُم أهل الفتنة ولا شكَّ ولكنَّهُم يُخفون اعتقادهم هذا عن العامَّة حتَّى يتمكَّنوا مِن سوقهم إلى جهنَّم والعياذ بالله.

نهاية المقال.

Feb 22, 2021, 8:23 AM

مثل أهل الفتنة في التكبر عن قبول الحق كمن ينكر الشمس في منتصف يوم صحو فيوافقه الحمقى ويصرخون من الألم: يكذبون.. فهذه ليست الشمس 😄

Feb 20, 2021, 6:32 PM

عصمة الأنبياء عليهمُ السَّلام

في فتوى رئيس لجنة الإفتاء في الأزهر الشَّريف

الحمدلله وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله.

1

وبعدُ فإنَّنا ننقُل إليكُم فتوى رئيس لجنة الإفتاء في الأزهر الشَّريف في عصمة الأنبياء عليهمُ السَّلام وهذه الفتوى وقعت في سُطور قليلة ولكنَّها شملت الأقوال المُعتبَرة عند أهل السُّنَّة والجماعة ولهذا رأينا نشرها في صفحتنا.

2

وصاحب الفتوى هُو الشَّيخ عطيَّة صقر والمُتوفَّى في القاهرة سنة 1426 هجريَّة وكان رئيس لجنة الإفتاء في الأزهر الشَّريف؛ ونحن ننقل الفتوى بحُروفها بقصد بيان مذاهب أهل السُّنَّة والجماعة في هذه المسألة.

3

نصُّ السُّؤال: <أرجو تفسير قوله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا. لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح]. وماذَا كان هذا الفتح؟ والذَّنب الَّذي تأخَّر وتقدَّم للرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم؟> انتهى بحُروفه.

4

وأجاب رئيس لجنة الإفتاء في الأزهر الشَّريف بما نصُّه: <الفتح المذكور في الآية هُو صُلح الحُديبية في السَّنَة السَّادسة مِن الهجرة لأنَّه كان مُقدِّمة لفتح مكَّة في السَّنَة الثَّامنة مِن الهجرة وهُو قول كثير مِن المُفسِّرين. والذَّنْب الَّذي غفره الله للرَّسول مُختلَف فيه كثيرًا، فالمُتقدِّم منه ما كان قبل الرِّسالة والمُتأخِّر ما كان بعدها، أو المُتقدِّم ما كان قبل الفتح والمُتأخِّر ما كان بعده. والكلام كثير في وُقوع الذَّنب مِن الرَّسول. فالإجماع على أنَّ الكبائر لم تقع منه أو مِن الرُّسُل الآخرين بعد تشريفهم بالرِّسالة؛ أمَّا الصَّغائر فقيل تقع منهُم بشرط ألَّا تكون فيها خسَّة لا تليق بمقامهم. وقيل: إنَّ ما يقع منهُم هُو صُورة الذَّنْب وليس ذنبًا بل هُو مِن باب حسنات الأبرار سيِّئات المُقرَّبِين> إلخ..

5

فلَمَّا بيَّن أنَّ القول الثَّاني يقول بوُقوع الذَّنْب صُورةً أي مجازًا لا على الحقيقة وأنَّ هذا هُو وجه الخلاف بين القولَين لم يبقَ إلَّا أنْ يكون القول الأوَّل هُو القول بوُقوع الذَّنب حقيقة لا صورة ولا مجازًا.. فهذا تحقيق المسألة.

6

والخُلاصة أنَّ الفتوى بيَّنت أنَّ الذَّنْب الَّذي نسبه القُرآن لنبيِّنا عليه الصَّلاة والسَّلام ليس مِن الكبائر باتِّفاق؛ بل ذنب صغير لا خسَّة فيه وقيل ليس ذنبًا ولكن أُطلق عليه ذلك صورةً أي مِن باب التَّشبيه المجازيِّ.

7

فإذَا فهمتَ فتوى رئيس لجنة الإفتاء في الأزهر الشَّريف أدركتَ أنَّ عصمة الأنبياء عن الصَّغائر -الَّتي لا خسَّة فيها- مسألة خلافيَّة فاحذر الدَّعاوي الباطلة الكاذبة المُفتراة على الشَّرع ولا تكن مِن الجَهَلَة المُتصولحة.

8

وفتوى رئيس لجنة الإفتاء في الأزهر الشَّريف هذه تجدونها في كتاب مطبوع عنوانه: [موسوعة أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام] الشَّيخ عطيَّة صقر – الجُزء الأوَّل [ص/349] طبعة مكتبة وهبة – القاهرة – مصر.

9

واعلم أنَّه لا يصحُّ أنْ يُقال إنَّ آدم عليه السَّلام لم يكُن منهيًّا عن الأكل مِن الشَّجرة لأنَّ هذا تكذيب لقوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} والَّذي ثبت في القُرآن لا ترُدُّه أوهام وأغاليط المُصنِّفين.

10

واعلم أنَّ مِن الغُلُوِّ قول بعضهم: “آدم منهيٌّ عن الأكل مِن الشَّجرة ظاهرًا مأمور بذلك باطنًا” لأنَّه لو كان مأمورًا بالأكل مِنها فمن أيِّ شيء ثبتت له التوبة بقوله تعالى: {فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} الآية..!؟

انتهى

Feb 20, 2021, 7:23 AM

رثاء الدَّاعية الحاجَّة دعد دقَّاق

  1. سَلامٌ صَادِقُ الْمَعْنَى ~ لِرُوحِكِ كُلُّنَا حَنَّا
  2. وَيَا دَعْدَ الرِّضَا طُوبَى ~ جَزَاكِ اللهُ بِالْحُسْنَى
  3. رَحَلْتِ.. الْفَضْلُ لَمْ يَرْحَلْ ~ عَطَاؤُكِ لَمْ يَزَلْ مَعْنَا
  4. بِإِذْنِ اللهِ مَوْلانَا ~ مَقَامُكِ رَوْضَةٌ غَنَّا
  5. بَذَلْتِ النُّصْحَ فِي الدُّنْيَا ~ وَكَانَ دُعَاؤُكُمْ أَمْنَا
  6. وَهَذَا صَالِحٌ يُرْجَى ~ بِيَوْمِ الْحَشْرِ لا يَفْنَى
  7. رَضِينَا قِسْمَةَ الْمَوْلَى ~ سُرُورًا كَانَ أَوْ حُزْنَا
  8. وَإِنَّ الْحَمْدَ لِلْبَارِي ~ تَعَالَى كُلُّنَا قُلْنَا
  9. إِلَهِي اغْفِرْ لَهَا وَارْحَمْ ~ وَأَكْرِمْهَا وَأَكْرِمْنَا
  10. إِلَيْهَا رَبَّنَا أَوْصِلْ ~ كَمِثْلِ ثَوَابِنَا مَنَّا
  11. وَفِي دَارِ السَّلامِ غَدًا ~ بِهَا يَا رَبَّنَا اجْمَعْنَا
  12. بِجَاهِ الْمُصْطَفَى الْغَالِي ~ تَقَبَّلْ رَبَّنَا مِنَّا

Feb 20, 2021, 7:21 AM

نعي الدَّاعية الحاجَّة دعد دقاق

بسم الله الرَّحمَن الرَّحِيم

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ

ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً

فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي

بمزيد مِن الرِّضَى بقضاء الله وقدره

ننعي إليكُم

الدَّاعية الحاجَّة دعد دقاق رحمها الله

والَّتي توفَّاها الله في لبنان

جاء في الحديث: <ما الميِّت في قبره إلَّا شبه الغريق المُتغوِّث ينتظر دعوة مِن أب أو أُمٍّ أو أخ أو صديق ثقة أو ولد صالح فإذا لحقه ذلك كانت أحبَّ إليه مِن الدُّنيا وما فيها وإنَّ الله عزَّ وجلَّ يُدخِل على أهل القُبور مِن دُعاء أهل الدُّور أمثال الجبال وإنَّ هديَّة الأحياء للأموات الاستغفار لهُم> رواه البَيهقيُّ في [شُعب الإيمان].

فلا تبخلوا بالدُّعاء والاستغفار لها وقراءة القُرآن عن رُوحها.

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ Feb 20, 2021, 2:18 AM