أهل الفتنة يُنزلون المُؤمنين منزلة الكُفَّار والملاحدة
ويطعنون بمناهج العُلماء في الوعظ والإرشاد
الحمدلله وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله.
1
وبعدُ فإنَّ بعض العُلماء أفردوا تصانيف في أخبار نقلها آحاد حكَوا حوادث قالوا إنَّها انكشفت لهُم مِن عذاب القبر أو نعيمه ونحو ذلك.. ومثل هذا يُخاطِب العُلماء به المُؤمنين الَّذين يعلمون أنَّ هذا لا يُخالف الحقَّ الَّذي جاءهم مِن ربِّهم سُبحانه وتعالَى ولا يحتجُّون بها على الَّذين كفروا..
2
وخلط أهل الفتنة أهل الزَّيغ والضَّلالة بين خطاب العُلماء للمُؤمنين وبين ما يحتجُّ به العُلماء على الملاحدة والمُشبِّهة مِن الأدلَّة والبراهين العقليَّة فأنزل حُدثاء الأسنان خطاب العُلماء للمُؤمنين في محلِّ خطابهم للكافرين فأنكروا الحقَّ وأيَّدوا الباطل ووقفوا مع إبليس فعليهم مِن الله ما يستحقُّون.
3
كان المُنافقون يقولون: (الله أجلُّ مِن أنْ يضرب هذه الأمثال) والله تعالَى يقول: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ}.
4
ويقول القُرطبيُّ في [التَّذكرة]: <فإذا أراد الله بعبده هداية وتثبيتًا جاءته الرَّحمة وقيل هُو جبريل عليه السَّلام فيطرُد عنه الشَّياطين ويمسح الشُّحوب عن وجهه فيبتسم الميِّت لا محالة وكثيرًا مَن يُرَى مُبتسمًا في هذا المقام فَرِحًا بالبشير الَّذي جاءه مِن الله. فيقول يا فُلان أمَا تعرفُني أنا جبريل> إلخ..
5
أمَّا أهل الفتنة فيُنكرون على المُسلمين مثل هذه الرِّوايات ويجدون أنَّ مِن السُّخف الاستئناس بمثل هذه الحكايات ويحكُمون على إثبات العُلماء لها في كُتُبهم على أنَّها نشر ونثر لبُذور الإلحاد بين شباب المُسلمين! فهؤُلاء هُم أهل الفتنة.. وهذه حقيقتُهُم.. فتبًّا لهُم مَن كانوا وحيث كانوا..
نهاية المقال.
Jan 12, 2022 12:26:59pm
نعي الفاضلة سيِّدة فُؤاد علَم الدِّين رحمها الله
بسم الله الرَّحمَن الرَّحِيم
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ
ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
بمزيد مِن الرِّضَى بقضاء الله وقدره
ننعي إليكُم
الفاضلة سيِّدة فُؤاد علَم الدِّين رحمها الله
جاء في الحديث: <ما الميِّت في قبره إلَّا شبه الغريق المُتغوِّث ينتظر دعوة مِن أب أو أُمٍّ أو أخ أو صديق ثقة أو ولد صالح فإذا لحقه ذلك كانت أحبَّ إليه مِن الدُّنيا وما فيها وإنَّ الله عزَّ وجلَّ يُدخِل على أهل القُبور مِن دُعاء أهل الدُّور أمثال الجبال وإنَّ هديَّة الأحياء للأموات الاستغفار لهُم> رواه البَيهقيُّ في [شُعب الإيمان].
فلا تبخلوا بالدُّعاء والاستغفار لها وقراءة القُرآن عن رُوحها.
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
Jan 15, 2022 12:38:25am
