أوَّل مَن احتفل بالمولد النَّبويِّ الشَّريف وبيان أقسام البِدعة عند أهل السُّنَّة والجماعة

أوَّل مَن احتفل بالمولد النَّبويِّ الشَّريف

وبيان أقسام البِدعة عند أهل السُّنَّة والجماعة

الحمدلله وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله.

1

وبعدُ فإنَّ مِن أقدم ما دلَّنا على احتفال أهل السُّنَّة والجماعة بالمولد النَّبويِّ الشَّريف هُو ما نقله الرَّحالة ابن جُبير الأندلسيُّ عن عادة أهل مكَّةَ الدَّائمةِ بالاحتفال بيوم المَولد في يوم الاثنين مِن شهر ربيع الأوَّل مِن كُلِّ سنة دون تعيين متَى بدأ ذلك عندهُم علمًا أنَّه دخل مكَّة سنة 579 للهجرة.

2

يقول ابن جُبير في [تاريخ رحلة ابن جُبير] صـ91-92: <ومِن مشاهدها الكريمة [يُريد مِن مشاهد مكَّة المُكرَّمة] أيضًا مولد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم> إلخ.. والمولد تُطلَق على مكان الولادة كما تُطلَق على زمانها؛ وابن جُبير أراد بقوله (المولد) هُنا اسم مكان المَولد أي مكانَه ومحلَّه.

3

إلى أنْ قال: <يُفتَح هذا المَوضع المُبارك فيدخُلُه النَّاس كافَّة مُتبرِّكين به في شهر ربيع الأوَّل ويوم الاثنين منه لأنَّه كان شهر مولد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وفي اليوم المذكور وُلِدَ صلَّى الله عليه وسلَّم وتُفتح المواضع المُقدَّسة المذكورة كُلُّها وهُو يوم مشهود بمكَّة دائمًا> انتهَى.

4

وفي هذا النَّقل إثبات عادة الاحتفال بالمولد النَّبويِّ الشَّريف في مكَّة المُكرَّمة قبل دخول الرَّحَّالة ابن جُبير إليها سنة 579 للهجرة وهذا قد يرجع في الزَّمن بحيث يكون سابقًا على ما فعله الحاكم العُبيديُّ المُسمَّى المُعِزُّ لدين الله الفاطميُّ حين احتفل بالمولد في مصرَ سنة 362 للهجرة.

5

ويُحتمَل أنَّ أهل السُّنَّة والجماعة في مصر كانوا يحتفلون بالمولد النَّبويِّ الشَّريف قبل المُعِزِّ؛ وأنَّ المُعِزَّ إنَّما أمر بالاحتفال به مُسايرة لهُم مُريدًا بذلك دعوة العامَّة إلى مذهبه في التَّشيع؛ فكان اشتهار نسبة احتفال المولد إليه لأنَّ لأعمال الحُكَّام مِن الشُّهرة ما لا يكون لعمل العامَّة.

6

قال د. حسَن إبراهيم حسَن في [المُعزِّ لدين الله]: <المُعزُّ كان يشترك مع رعاياه في الاحتفال بعيد رأس السَّنَة الهجريَّة ومولد النَّبيِّ وليلة أوَّل رجب ونصفه وليلة أوَّل شعبان ونصفه وموسم غُرَّة رمضان: حتَّى لا يُثير نُفوس السُّنِّيِّين ويُقرِّب مسافة الخُلْف بين المبادِئ السُّنِّيَّة والعقائد الشِّيعيَّة> انتهَى.

7

وقال: <وهكذا اتَّخذ المُعزُّ مِن الاحتفال بهذه الأعياد وسيلة لجذب رعاياه إليه ونشر مبادئ المذهب الإسماعيليِّ> انتهَى وهذا يُؤكِّد اختلاف ما فعله العُبيديُّون في مصر عمَّا سنَّه وأقرَّه ووافق عليه العُلماء والفُقهاء والحُفَّاظ مِن أهل السُّنَّة والجماعة مِن الاحتفال بالمولد النَّبويِّ الشَّريف.

8

فاحتفال العُبيديِّين بالمولد لم يكُن على طريقة أهل السُّنَّة والجماعة بل كان لهُم فيها دعوات إلى بدعهم كثيرة ولم تكُن احتفالاتُهُم تخلُو مِن المناكير وآلات الطَّرب واللَّهو ولُبس الرِّجال بدلات الحرير وتقبيل أرجل حُكَّامهم الظَّالمين وغير ذلك ممَّا لا يجوز فعلُه عند أهل السُّنَّة والجماعة.

9

قال د. عبدالمُنعم سُلطان في [الحياة الاجتماعيَّة في العصر الفاطميِّ]: <اقتصر احتفال المولد النَّبويِّ في الدَّولة العُبيديَّة الفاطميَّة بعمل الحلوَى وتوزيعها وتوزيع الصَّدقات، أمَّا الاحتفال الرَّسميُّ فكان يتمثَّل في موكب قاضي القُضاة حيث تُحْمَلُ صواني الحلوَى ويتَّجه الجميع إلى الجامع الأزهر، ثُمَّ إلى قصر الخليفة حيث تُلقَى الخُطَب ثُمَّ يُدْعَى إلى الخليفة ويرجع الجميع إلى دُورهم، أمَّا الاحتفالات الَّتي كانت تلقَى مظاهر الاهتمام فكانت للأعياد الشِّيعيَّة> انتهَى.

10

وقد ذكر المُؤرِّخ المصريُّ تقيُّ الدِّين المقريزيُّ في [المواعظ والاعتبار بذكر الخِطط والآثار] المعروف بـ [الخِطط المقريزيَّة] طرفًا مِن دعوات العُبيديِّين المذهبيَّة والمُنكرات الكثيرة الَّتي اعتادوا عملها والتَّجرُّؤ على اقترافها في احتفالاتهم وفي الأعياد الخاصَّة بمذهبهم فمَن شاء راجع فيه.

11

أمَّا عند أهل السُّنَّة والجماعة فيقتصر عمل المَولد على قراءة القُرآن وذكر شيء مِن سيرة النَّبيِّ ومدحه وإطعام الطَّعام على حُبِّه صلَّى الله عليه وسلَّم وإظهارًا للفرح بمولده الشَّريف وليس في هذا مُنكَر؛ فمِن الخطإ تشبيه ما عمله أهل السُّنَّة والجماعة بما عمله حُكَّام مصرَ مِن العُبَيديِّين.

12

ولو كان أهل السُّنَّة والجماعة أخذوا احتفال المولد عن العُبيديِّين لأخذوا عنهُم غيره مِن الموالد كمولد الزَّهراء ومولد عليٍّ؛ فهذا يدُلُّ أنَّ أهل السُّنَّة والجماعة لم يأخُذوا المولد عن العُبيديِّين بل أخذوه عن أُصول قُرآنيَّة وحديثيَّة ذكرها بعد ذلك بعض العُلماء كابن حجر العسقلانيِّ والسُّيوطيِّ.

13

وكان الشَّيخ عُمر المَلَّاء مِن السَّابقين إلى الاحتفال بالمولد النَّبويِّ الشَّريف في الموصل بالعراق وهذا قبل وفاته سنة 570 للهجرة وكان مُقدَّمًا في بلده مشهورًا بالزُّهد عالمًا بالقُرآن والحديث وصفه الحافظ أبو شامة بالرَّجل الصَّالح وكان السُّلطان العادل نُور الدِّين زنكي مِن أخصِّ مُريديه.

14

قال الحافظ أبو شامة المقدسيُّ الدِّمشقيُّ -مِن شُيوخ الإمام النَّوويِّ- والمُتوفَّى سنة 665 للهجرة في [كتاب الرَّوضتَين بأخبار الدَّولتَين النُّوريَّة والصَّلاحيَّة] في حوادث سنة 566ر جـ2 صـ171-172 ما نصُّه: <قال العماد: وكان بالمَوصل شيخ صالح يُعرف بعُمر الملَّاء> إلخ..

15

ثُمَّ قال أبو شامة رحمه الله بعد سُطور: <وكان العُلماء والفُقهاء والمُلوك والأُمراء يزورونه في زاويته ويتبرَّكون بهمَّته ويتيمَّنون ببركته وله كُلَّ سنة دعوة يحتفل بها في أيَّام مولد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يحضُرُه فيها صاحب المَوصل ويحضُر الشُّعراء ويُنشدون مدح رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في ذلك المحفِل وكان نور الدِّين مِن أخصِّ مُحبِّيه يستشيرُه في حُضوره ويُكاتبُهُ في مصالح أُموره> إلخ..

16

ولكن الحُفَّاظ يقولون إنَّ أوَّل مَن احتفل بالمولد النَّبويِّ الشَّريف هُو الملك المُظفَّر الَّذي ولَّاه السُّلطان صلاح الدِّين الأيُّوبيُّ على إربل سنة 586 للهجرة أي بعد وفاة الشَّيخ عُمر المَلَّا بستَّة عشر سنة لأنَّه كان أوَّل مَن فعل ذلك مِن المُلوك وتوسَّع فيه ذلك التَّوسُّع الموصوف على الأَلْسِنَة.

17

قال ابن كثير في [تاريخه]: <كان المَلِك المُظفَّر يَعمَل المولد الشَّريف في ربيع الأوَّل ويحتفل به احتفالًا هائلًا، وكان مع ذلك شهمًا شُجاعًا بطلًا عاقلًا عالمًا عادلًا> انتهَى.

18

وقال السُّيوطيُّ في [الحاوي للفتاوي] جـ1 صـ222: <وأوَّل مَن أحدث فعل ذلك صاحب إربل الملك المُظَفَّر أبو سعيد كُوكبري بن زين الدِّين عليِّ ابن بُكْتُكِين أحد المُلوك الأمجاد والكُبراء الأجواد وكان له آثار حَسَنَة وهُو الَّذي عَمَّر الجامع المُظفَّريَّ بسفح قاسِيون> انتهَى.

19

قال ابن خَلِّكان في ترجمة الحافظ أبي الخطَّاب ابن دحية: <كان مِن أعيان العُلماء ومشاهير الفُضلاء قدم مِن المغرب فدخل الشَّام والعراق واجتاز بإربل سنة أربع وسِتِّمائة فوجد ملِكَها المُعظَّم مُظفَّر الدِّين ابن زين الدِّين يعتني بالمولد النَّبويِّ فعمل له كتاب (التَّنوير في مولد البشير النَّذير) وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار> انتهَى.

20

ومِن أدلَّة أهل السُّنَّة والجماعة في تجويز الاحتفال بالمولد النَّبويِّ الشَّريف آيات منها قولُه تعالَى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} وقولُه تعالَى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} وغيرها.

21

أمَّا حديث <كُلُّ بدعة ضلالة> فقد قال أهل السُّنَّة إنَّه مُخصَّص بحديث مُسلم عن جرير بن عبدالله مرفوعًا: <مَن سنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً فله أجرُها وأجر مَن عمل بها> إلخ.. وبحديث مُسلم عن أبي هُريرة مرفوعًا: <مَن دعَا إلى هدًى كان له مِن الأجر مثل أُجور مَن تبعه> إلخ..

22

وأمَّا قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: (مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهُو ردٌّ) فليس حُجَّة لمَن حرَّموا المولد بل عليهم وذلك لأنَّه يعني أنَّ مَن أحدث في الدِّين ما هُو منه فإنَّه لا يُرَدُّ.

23

قال الشَّافعيُّ رضي الله عنه: <المُحدثات مِن الأُمور ضربانِ أحدُهُما ما أُحْدِثَ يُخالف كتابًا أو سُنَّة أو أثرًا أو إجماعًا فهذه البدعة الضَّلالة، والثَّاني ما أُحدِثَ مِن الخير لا خلاف فيه لواحد مِن هذا فهذه مُحدَثة غير مذمومة> رواه البَيهقيُّ في [مناقب الشَّافعيِّ] وذكره ابن حجر في [الفتح].

24

وروى أبو نُعيم في [حلية الأولياء] بسنده إلى حرملة بن يحيى قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول: البدعة بدعتان: بدعة محمودة وبدعة مذمومة، فما وافق السُّنَّة فهُو محمود وما خالف السُّنَّة فهُو مذموم، واحتجَّ بقول عُمر بن الخطَّاب في قيام رمضان (نعمتِ البدعةُ هي)> انتهَى.

25

وقال أبو حامد الغزاليُّ في كتابه المُسمَّى [إحياء عُلوم الدِّين]: <وما يُقال إنَّه أُبدع بعد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فليس كُلُّ ما أُبدع منهيًّا بل المنهيُّ بدعة تضادُّ سُنَّة ثابتة وترفع أمرًا مِن الشَّرع مع بقاء علَّته بل الإبداع قد يجب في بعض الأحوال إذا تغيَّرت الأسباب> انتهَى.

26

وقال العزُّ بن عبد السَّلام في [قواعد الأحكام]: <البدعة مُنقسمة إلى واجبة ومُحرَّمة ومندوبة ومكروهة ومُباحة ثُمَّ قال: والطَّريق في ذلك أنْ تُعرَض البدعة على قواعد الشَّريعة فإنْ دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة أو في قواعد التَّحريم فهي مُحرَّمة أو النَّدب فمندوبة أو المكروه فمكروهة أو المُباح فمُباحة> انتهَى.

27

وقال النَّوويُّ في [شرح مُسلم]: <قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: (وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ) هذا عامٌّ مخصوص، والمُراد غالب البِدَع. قال أهل اللُّغة هي كُلُّ شيء عُمِلَ على غير مثال سابق> إلى أنْ قال: <فإذا عُرف ما ذكرتُه عُلم أنَّ الحديث مِن العامِّ المخصوص وكذا ما أشبهه مِن الأحاديث الواردة ويُؤيِّد ما قُلناه قول عُمر بن الخطَّاب رضي الله عنه في التَّراويح: (نعمتِ البدعة)، ولا يمنع مِن كون الحديث عامًّا مخصوصًا قولُه: (كُلُّ بِدْعَةٍ) مُؤَكَّدًا بكُلٍّ بل يدخُلُه التَّخصيص مع ذلك كقوله تعالَى: {تُدَمّرُ كُلَّ شَىءٍ}> انتهَى.

28

وقال النَّوويُّ أيضًا في [شرح مُسلم]: <قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: (مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا..) إلى آخره، فيه الحثُّ على الابتداء بالخيرات وسنِّ السُّنن الحسنات والتَّحذير مِن اختراع الأباطيل والمُستقبَحات، وسبب هذا الكلام في هذا الحديث أنَّه قال في أوَّله: (فجاء رجل بصُرَّة كادت كفُّه تعجز عنها فتتابع النَّاس) وكان الفضل العظيم للبادي بـهذا الخير والفاتح لباب هذا الإحسان. وفي هذا الحديث تخصيص قولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: (كُلُّ مُحدَثة بدعة، وكُلُّ بدعة ضلالة) وأنَّ المُراد به المُحدَثات الباطلة والبِدَعُ المذمومة> انتهَى.

29

وقال ابن حجر العسقلانيُّ في [الفتح]: <قولُه قال عُمر: (نعم البدعة) في بعض الرِّوايات (نعمتِ البدعة) بزيادة التَّاء، والبدعة أصلُها ما أُحدِث على غير مثال سابق، وتُطلَق في الشَّرع في مُقابل السُّنَّة فتكون مذمومة، والتَّحقيق إنْ كانت ممَّا تندرج تحت مُستحسَن في الشَّرع فهي حسَنة، وإنْ كانت ممَّا تندرج تحت مُستقبَح في الشَّرع فهي مُستقبحة وإلَّا فهي مِن قسم المباح وقد تنقسم إلى الأحكام الخمسة> انتهَى.

30

وقال ابن حجر في [الفتح] المـُجلَّد الثَّاني كتاب الجُمُعة باب الأذان يوم الجُمُعة: <وكُلُّ ما لم يكُن في زمنه صلَّى الله عليه وسلَّم يُسمَّى بدعة لكن منها ما يكون حسَنًا ومنها ما يكون بخلاف ذلك> انتهَى.

نهاية المقال.

Oct 18, 2021, 5:56 AM

رابط نشيد (لمَّا الحبيبُ بدَا ليا) على يوتيوب

يَا مَنْ رَآنِي شَاكِيَا ~ مِنْ حَرِّ شَوْقِي بَاكِيَا

ذَابَ الْفُؤَادُ صَبَابَةً ~ لَمَّا الْحَبِيبُ بَدَا لِيَا

أَنَا يَا مُحَمَّدُ عَاشِقٌ ~ لِهَوَاكَ أَحْيَا دَاعِيَا

وَتَقَّطَّعَتْ لِسِوَاكَ يَا ~ خَيْرَ الْأَنَامِ حِبَالِيَا

وَأَنَا سَقِيمٌ أَضْلُعِي ~ تَشْكُو لِعَطْفِكَ حَالِيَا

صَبٌّ وَمَا لِي فِي الْوَرَى ~ إِلَّا هَوَاكَ مُدَاوِيَا

إِنِّي سُقِيتُ هَوَاكَ يَا مَوْلَايَ عَذْبًا صَافِيَا

فَارْحَمْ بِجُودِكَ لَهْفَتِي ~ وَتَوَسُّلِي وَبُكَائِيَا

وَأَنَا غَرِيبٌ إِنْ يَكُنْ ~ فِي الْبُعْدِ عَنْكَ مَكَانِيَا

وَوِصَالُ وِدِّكَ سَيِّدِي ~ هُوَ حَاجَتِي وَأَمَانِيَا

-*-*-

سلامًا يا رسول الله

سَلَامًا يَا رَسُولَ اللهِ يَا زَاكِي الْعِنَايَاتِ

مَلَاذِي أَنْتُمُ مَوْلَايَ إِنْ عَزَّتْ مُرَادَاتِي

أَهِيمُ وَحُبُّكُمْ أَمَلِي ~ دَلِيلِي فِي الْمَفَازَاتِ

وَيَحْمِينِي هُدَاكَ الْيَوْمَ مِنْ كُلِّ الضَّلَالَاتِ

إِذَا غَنَّيْتُ حُبَّكَ فِي الْوَرَى تَزْهُو عِبَارَاتِي

وَأَبْيَاتِي بِمَدْحِكَ سَيِّدِي مَدْحٌ لِأَبْيَاتِي

وَمِنْكَ الْوَصْلُ يَا سَنَدِي ~ شِفَائِي مِنْ جِرَاحَاتِي

فَجُدْ لِي سَيِّدَ السَّادَاتِ فِي بَعْضِ الْتِفَاتَاتِ

ومَا لِي فِي الْوَرَى عَمَلٌ ~ بِهِ تَحْقِيقُ مَنْجَاتِي

إِمَامِي أَنْتُمُ فَاشْفَعْ ~ فَإِنِّي رَهْنُ زَلَّاتِي

* وصلَّى الله على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلَّم.

– إنشاد؛ نغم وتوزيع: آدم علي

– تصميم فيديو: زكريَّا شميس

– تصميم صورة: بلال ميقاتي

– إنتاج Mandara Events, Abu Dhabi

https://youtu.be/K8iBz330sD4 Oct 18, 2021, 9:35 AM