إنَّا نُحبُّ مُحمَّدًا وبحُبِّه * نرجُو مِن الرَّحمن حُسن جزائِهِ
Jun 23, 2021, 3:56 AM
الأعلام المُوشَّحة
في كشف ضلالات الجَهَلَة المُتصولحة
-كشف عن أربعين ضلالة لأهل الفتنة-
الحمدلله وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله.
استهلال:
وبعدُ فقد اجتمع في الجَهَلَة المُتصَولحة أهل الفتنة من الضَّلالات ما يندُر أنْ يجتمع في فرقة واحدة مِن فِرَق أهل الأهواء؛ فأهلُ الفتنة وافقوا الرَّوافضَ والنَّواصب معًا ووافقوا الزَّنادقة والفلاسفة معًا ووافقوا المُجسِّمة المُشبِّهة وجَهَلَة المُتصوِّفة؛ وافقوا كُلَّ فرقة مِن هذه الفِرَق في مسائل دُون أُخرَى فكان دُخولُهُم إلى البِدَع والضَّلال مِن أوسع الأبواب والعياذ بالله تعالَى.
ونحن بإذن الله تبارك وتعالَى نذكُر مُختصَرًا في كشف أهل الفتنة على اختلاف ضلالاتهم ونرُدُّ دعاويهمُ الكاذبة في هذه الرِّسالة الَّتي نسأل الله تبارك وتعالَى أنْ يُبارك فيها حتَّى ينتفع العامَّة بها في الحَذَر مِن انحرافات أهل الفتنة واجتناب ما يُموِّه به المُبطلون على البُسَطاء مِن تُرَّهات وشُبُهات سخيفة لا تجتمع إلَّا في عبد خَذَلَه الله فلم يُوَفِّقْه إلى الخير والهُدَى.
لا تُغمض عَينَيك:
وأنا أقول لكُلِّ واحد مِن أهل الفتنة: انظُر في مجموع ضلالات إخوانك مِن أهل الفتنة لتعلم أنَّك وإنْ وافقتَهُم في مسألة: إلَّا أنَّك عندهُم ضالٌّ وأنَّهُم عندك ضالُّون في مسائل أُخرَى كثيرة؛ فلا تُغمض عَينَيك عن القراءة حتَّى لا يفوتك ما تحتاج معرفته؛ وإنْ كُنتَ تشُكُّ في نسبة ذلك إلى أهل الفتنة فلك أنْ تطلُب الوثائق مِن إدارة صفحة “السُّنَّة” في فيسبوك.
المقالات:
1) أهل الفتنة يُجوِّزون وصف الله تعالَى بالعلَّة.
زعم أهل الفتنة أنَّه يجوز وصف الله تعالَى بالعلَّة -وهي المرض والسَّبب- في معرض دفاعهم عمَّن وصف الله بذلك! وهذا ضدُّ مذهب أهل السُّنَّة والجماعة فقد قال النَّسَفيُّ في تفسير {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ}: <ومِن الإلحاد تسمية الله بالجَوهر والجسم والعقل والعلَّة> انتهَى وقال القاضي السُّغْديُّ في [النُّتف في الفتاوَى]: <مَن سمَّى الله علَّة أو سَبَبًا كفَر> انتهى.
2) أهل الفتنة يُجوِّزون وصف الله تعالَى بالشَّخص.
زعم أهل الفتنة أنَّه يجوز وصف الله تعالَى بـ(الشَّخص)! وقَولُهُم مردود. قال ابن بطَّال في [شرح البُخاريِّ]: <وأجمعتِ الأُمَّةُ على أنَّ الله لا يجوز أنْ يُوصف بأنَّه شخص لأنَّ التَّوقيف لم يرد به> انتهَى وردَّ العُلماء لفظ (شخص) في حديث: <لا شخصَ أغيرُ مِن الله> وقالوا: وَضَعَه بعض الرُّواة، وقدَّموا رواية أُخرَى فيها: <لا أحدَ أغيرُ مِن الله> انتهَى.
3) أهل الفتنة لا يحكُمون بكُفر مَن وصف الله تعالَى بالجسم.
زعم أهل الفتنة أنَّ مَن نسب إلى الله تعالَى النَّقائص كالجسم مع العلم بمعناه لا يكون كافرًا بالإجماع بل هُو مُسلم على قَول مُعتبَر عندهُم! وهذا مردود فالله تعالَى يقول في الحديث القُدسيِّ: <شَتَمَني عبدي ولم يكُن له ذلكَ> ثُمَّ قالَ: <وأمَّا شَتْمُهُ إيَّايَ فقولُه إنَّ لي ولدًا> انتهَى فبيَّن أنَّ مُجرَّد نسبة النَّقص إلى الله كُفرٌ وشتمٌ له سُبحانَه وتعالَى عمَّا يقول الظَّالمون.
4) أهل الفتنة يُنفِّرون النَّاس مِن كلمات التَّنزيه.
دعَا أهلُ الفتنة إلى ترك قول: (الله موجود بلا مكان) لأنَّها بزعمهم صارت مِن شعائر المُبتدعة! مع أنَّها كلمة عظيمة في تنزيه الله عن النَّقائص تُوافق قول نبيِّنا عليه الصَّلاة والسَّلام: <كان الله ولم يكُن شيء غيرُه> رواه البُخاريُّ في صحيحه، ولذلك قال الشَّيخ أحمد الرفاعيُّ الكبير رضي الله عنه: <غاية المعرفة بالله الإيقان بوُجوده تعالَى بلا كيف ولا مكان> انتهى.
5) أهل الفتنة يُهوِّنون الكُفر للنَّاس.
يُدافع أهل الفتنة عن التَّلفُّظ ببعض الأقوال الصَّريحة في الكُفر بحُجَّة أنَّ لها تأويلاتٍ بعيدةً! مع علمهم أنَّ العامَّة لا يعرفون تلك التَّأويلات البعيدة ولا تخطُر لهُم مِن قريب أو بعيد فلا تكون حاضرة في أفهامهم وقتَ النُّطق بتلك الكلمة الصَّريحة في الكُفر؛ لا يكفُر العامِّيُّ إنْ لم يفهم معنًى كُفريًّا لِمَا نطق به؛ ولكن الدِّفاع عن التَّلفُّظ بالكُفر الصَّريح ضلال مُبين.
6) أهل الفتنة يمنعون غير القاضي مِن تكفير مَن سبَّ الله.
زعم أهل الفتنة أنَّه لا يجوز تكفير المُعيَّن ولو سَبَّ الله تعالَى لأنَّ إطلاق حُكم التَّكفير في زعمهم خاصٌّ بالقاضي الحاكم! وهذا ضلال مُبين لأنَّ عُلماء أهل السُّنَّة والجماعة كفَّروا مَن لم يُكفِّر سابَّ الله تعالَى بل وكفَّروا مَن توقَّف في تكفير سابِّ الله تعالَى أي مَن قال أنا لا أحكُم عليه بالكُفر ولا بالإسلام فهذا كالشَّاكِّ في حُكم مَن سَبَّ الله سُبحانه وتعالَى.
7) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ العبد لا يكفُر إلَّا عنادًا.
زعم أهل الفتنة أنَّ العبد لا يكفُر بالله مهمَا قال أو فعل أو اعتقد إلَّا لو كان مُعاندًا يُريد الكُفر ويطلُبُه! وهذا قَول في غاية الفساد والبُطلان وهُو مُخالف للنُّصوص الشَّرعيَّة وإجماع عُلماء أهل السُّنَّة والجماعة، وهذا مِن أهل الفتنة تكذيب لقول الله تعالَى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}.
8) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ المُرتدَّ يرجع مُسلمًا بدون الشَّهادتين.
زعم أهل الفتنة أنَّ المُرتدَّ -أي الَّذي كَفَر بالله وارتدَّ عن دين الإسلام- يرجع مُسلمًا بمُجرَّد إقلاعه عن الكُفر الَّذي وقع به في الرِّدَّة دون الحاجة إلى التَّلفُّظ بالشَّهادتَين بنيَّة الرُّجوع للإسلام والتَّبرُّؤ مِن الكُفر! وهذا منهُم مُخالفة صريحة لِمَا أجمع عليه عُلماء أهل السُّنَّة والجماعة وفيه هدم لكثير مِن أحكام الدِّين والعياذ بالله تعالَى ممَّا يفتري الجاهلون.
9) أهل الفتنة يُدافعون عمَّن كذَّب القُرآن الكريم.
دافع أهل الفتنة عن بعض مشايخهمُ الَّذي كذَّب القُرآن الكريم وناقضه فزعم أنَّه يجوز الدُّعاء بالرَّحمة لِمَن عَلِمْنَا مَوْتَه على الكُفر والعياذ بالله! وهذا منه تكذيب لقول الله تعالَى في القُرآن الكريم: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَٰلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ} فمَن يستدرك على قول الله تعالَى إلَّا عبد خَذَلَه الله وأضلَّه!
10) أهل الفتنة يُجوِّزون القول بتخفيف العذاب عن أبي لَهَب.
زعم أهل الفتنة أنَّه يجوز القول بتخفيف العذاب عن أبي لَهَب في جهنَّم! وهذا تكذيب لقوله تعالَى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} وقولِه تعالَى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَٰلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ}.
11) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ عمَّار بن ياسر خرج عن اليقين بكونه مُؤمنًا.
زعم أهل الفتنة أنَّ الصَّحابيَّ الجليل عمَّار بن ياسر -رضي الله عنه- خرج عن اليقين بكونه مُؤمنًا! والله تعالَى يقول في عمَّار: {وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} صدق الله العظيم، فهذا مِن أدلِّ ما يكون على أنَّ أهل الفتنة قَوم بُهت يفترون على الله وعلى الأنبياء -عليهمُ السَّلام- وعلى الشَّرع وأنَّهُم أبعد النَّاس عن الفهم الصَّحيح السَّليم المُوافق لكتاب الله.
12) أهل الفتنة يفترون على الأنبياء الكُفر.
زعم أهل الفتنة أنَّ الأنبياء عليهمُ السَّلام سألوا الكُفَّار أسئلة يعلمون أنَّهُم يُجيبون عليها بالنُّطق بكلمة الكُفر! انتهَى وهذا لازمُه أنَّ الأنبياء يستنطقون النَّاس بالكُفر أي يطلُبون مِن النَّاس أنْ يقولوا كلمة الكُفر! وهُو كذلك تجويز للكُفر على الأنبياء لأنَّ مَن أراد مِن خلق الله أن يكفُروا فقد كَفَر وأجمعتِ الأُمَّة على عصمة الأنبياء مِن الكُفر قبل الوحي وبعده.
13) أهل الفتنة يفترون على الأنبياء الكَذِب والخسائس.
زعم أهل الفتنة أنَّ إخوة يوسُف أنبياء على قَول مُعتبَر! انتهَى وهذا طعن بالأنبياء لأنَّ القُرآن أثبت أنَّ إخوة يوسُف كَذَبُوا وفعلوا الخسائس؛ فالقول بنُبُوَّتُهُم فيه تجويز الكذب والخسائس على الأنبياء قبل الوحي وتجويز ذلك عليهم ضلال دُسَّ في الكُتُب يُنكره أهل السُّنَّة والجماعة لأنَّ الأُمَّة أجمعت على عصمة الأنبياء عليهمُ السَّلام مِن الكذب والخسائس مُطلَقًا.
14) أهل الفتنة يفترون على الأنبياء الخطأ في التَّشريع.
زعم أهل الفتنة أنَّ الأنبياء يُخطئون في التَّشريع! وهذه دعوة إلى الإلحاد لأنَّ في قولهم هذا رفعَ الثِّقة عن كلام الأنبياء عليهمُ السَّلام؛ ويكفي في ردِّهم قول الله تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ} وقول الرَّسول عليه السَّلام: <ما منكُم مِن أحد إلَّا ويُؤخَذ مِن قوله ويُترَك غيرَ رسول الله> حسَّنه الحافظ العراقيُّ في [تخريج الإحياء].
15) أهل الفتنة يُكفِّرون مَن قال: (آدمُ عصَى) مُطلَقًا في غير القُرآن.
كفَّر أهل الفتنة كُلَّ مَن قال: (آدمُ عصَى) في غير تلاوة القُرآن الكريم! وهذا التَّكفير الباطل ينطبق على أكثر المُفسِّرين وأكثر عُلماء أهل السُّنَّة والجماعة مِن سَلَف وخَلَف؛ وأخذ أهل الفتنة ذلك مِن ظاهر كلام فقيه مالكيٍّ لم يفهموه على حقيقته، والصَّواب أنَّ كلامه محمول على مَن قال ذلك مُريدًا تنقيص الأنبياء لا مُطلَقًا كما توهَّم الجَهَلَة المُتصولحة أهل الفتنة.
16) أهل الفتنة يُضلِّلون مَن قال بوُقوع صغائر لا خسَّة فيها مِن الأنبياء.
ضلَّل أهل الفتنة كُلَّ مَن قال بجواز ووُقوع الصَّغائر الَّتي لا خسَّة فيها مِن الأنبياء بعد الوحي! وهذا منهُم تضليل لجُمهور عُلماء أهل السُّنَّة والجماعة لأنَّ الجُمهور قالوا بجواز ذلك ووُقوعه كما في تفسير آيات منها قولُه تعالَى: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} وقولُه تعالَى: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} وقولُه تعالَى: {وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ}.
17) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ المعصية منها ما لا يكون حقيقيًّا ولا مجازيًّا.
زعم أهل الفتنة أنَّ المعصية منها ما لا يكون حقيقيًّا ولا مجازيًّا! وهذا القول ضدُّ أقوال الفُقهاء والمُتكلِّمين والمُحدِّثين والحُفَّاظ بل وضدُّ أقوال اللُّغويِّين؛ وذلك أنَّ المعصية إمَّا أنْ تكون معصية حقيقيَّة وإمَّا أن تكون مجازيَّة ولا يوجد نوع ثالث لا حقيقيٌّ ولا مجازيٌّ كما افترَى الحمقَى على الشَّرع واللُّغة، وهذا يُثبت كون أهل الفتنة مِن الجَهَلَة على التَّحقيق.
18) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ نسبة صغيرة لا خسَّة فيها إلى الأنبياء أبشع مِن نسبة الكبيرة إليهم.
زعم أهل الفتنة أنَّ نسبة صغيرة لا خسَّة فيها إلى الأنبياء عليهمُ السَّلام بعد الوحي أبشع مِن نسبة الكبيرة إليهم قبل الوحي! ولازم قولهم أنَّ نسبة ما يجوز على الأنبياء عند الجُمهور أبشع مِن نسبة ما يستحيل عليهم بالإجماع! يعني عندهُم نسبة الجائز الشَّرعيِّ أبشع مِن نسبة المُستحيل الشَّرعيِّ، وهذا يكشف أنَّ أهل الفتنة لا يُدافعون عن الأنبياء.
19) أهل الفتنة يُنكرون تأويل حديث السِّحر بأنَّه لا يُؤثِّر في قُلوب الأنبياء.
أنكر أهل الفتنة على مَن تأوَّل حديث السِّحر بأنَّه لا يُؤثِّر في قُلوب الأنبياء! ويكفي في الرَّدِّ عليهم أنْ يُقال لهُم إنَّه لو جاز أنْ يعمل السِّحر في قلب النَّبيِّ وتفكيره؛ لم يُؤمَن أنْ يُؤَثِّرَ ذلك فيما يُوحَى إليه مِن أُمور الدِّين والشَّريعة ويكون في ذلك ضلال الأُمَّة؛ وهذا فيه رفع الثِّقة عن كلام الرَّسول ولذلك فإنَّه مِن المُستحيل شرعًا أنْ يُؤثِّر السِّحر في قُلوبهم.
20) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ النَّبيَّ يعلم كُلَّ ما في اللَّوح المحفوظ.
زعم أهل الفتنة أنَّ النَّبيَّ يعلم كُلَّ ما في اللَّوح المحفوظ! فجعلوا النَّبيَّ شريكًا لله فيما اختص الله بعلمه! ويكفي في الرَّدِّ عليهم قَول الغُماريِّ إنَّ البُوصيريَّ: <مُخطِئ أيضًا في قولِهِ: “فإنَّ مِن جُودِكَ الدُّنيَا وضُرَّتَها * ومِن عُلُومِكَ عِلمُ اللَّوحِ والقَلَمِ” لأنَّ الدُّنيَا والآخرة مِن جُودِ اللهِ تعالَى لا مِن جُودِ رسولِهِ وعِلمَ اللَّوحِ والقلمِ مِن عِلمِ اللهِ تعالَى لا مِن عِلمِ رسولِهِ> إلخ..
21) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ النَّبيَّ هُو المُدبِّر لجميع المخلوقين.
زعم أهل الفتنة أنَّ النَّبيَّ هُو المُدبِّر لجميع المخلوقين! ويكفي في الرَّدِّ عليهم قول أهل السُّنَّة والجماعة في العقيدة الَّتي لا يُنكرها سُنِّيٌّ: <لَيْسَ مَعَهُ مُدَبِّرٌ فِي الْخَلْقِ وَلَا شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ> إلخ.. وقال القرافيُّ فيمَن سأل اللهَ أنْ يُفوِّض إليه مِن أُمُور العالَم ما هُو مُختصٌّ بالله تعالَى أو قدرته أو إرادته: <فيكُون طَلَبُ ذلك طَلَبًا لِلشَّرِكَةِ مع الله تعالَى في المُلك وهُو كُفر> إلخ..
22) أهل الفتنة يُبيحون قتال الخليفة الرَّاشد بدعوَى الاجتهاد.
زعم أهل الفتنة أنَّ مَن خرج على الإمام عليٍّ رضي الله عنه فقاتله فهُو مأجور! وهذا ضدُّ القُرآن وضدُّ الحديث الصَّحيح وضدُّ الإجماع فإنَّ الله تعالَى يقول: {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ} ويقول نبيُّنا عليه السَّلام: <مَن خلع يدًا من طاعة لقيَ الله يومَ القيامة لا حُجَّة له> رواه مُسلم وقد أجمعتِ الأُمَّة على تحريم الخُروج على وليِّ الأمر الأمير العادل.
23) أهل الفتنة يُبيحون قتل عمَّار بن ياسر رضي الله عنه.
زعم أهل الفتنة أنَّ قاتل عمَّار بن ياسر لم يرتكب صغيرة ولا كبيرة! وهُم يشهدون أنَّ عمَّارًا مِن السَّابقين الأوَّلين وأنَّ النَّبيَّ قال: <إنَّ عمَّارًا مُلِئ إيمانًا> وأنَّه قُتِلَ بغير حقٍّ؛ ثُمَّ اختلف أهل الفتنة فريقَين فقال بعضُهُم: (إنَّ قاتل عمَّار فاسق مِن أخبث خَلْق الله) ولا يخفَى أنَّ قاتل عمَّار كان صحابيًّا -ولكن ليس مِن السَّابقين الأوَّلين- فوقعوا فيما أرادوا الهرب منه.
24) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ مُعاوية لو خرج على سيِّدنا عُمر لكان مأجورًا.
زعم أهل الفتنة أنَّ مُعاوية لو خرج إلى قتال عُمر بن الخطَّاب رضي الله عنه كما خرج إلى قتال عليٍّ رضي الله عنه؛ لكان مُعاوية بذلك مأجورًا! وهذا منهُم كلام ضدُّ الدِّين فإنَّ القاعدة الشَّرعيَّة المُجمَع عليها تقول إنَّه لا اجتهاد مع وُجود النَّصِّ القُرآنيِّ والحديثيِّ ولا اجتهاد مع إجماع عُلماء أهل السُّنَّة والجماعة والمُنعقد على تحريم الخُروج على الأمير العادل.
25) أهل الفتنة يُحرِّمون تعليم حديث: (ويح عمَّار تقتُلُه الفئة الباغية).
حرَّم أهل الفتنة تفسير الباغية بالظَّالمة في الحديث المُتواتر: <ويح عمَّار تقتُلُه الفئة الباغية> مع أنَّ له تتمَّة صحيحة في البُخاريِّ نصُّها: <يدعُوهُم إلى الجنَّة ويدعُونه إلى النَّار> انتهَى وزعم الجَهَلَة أنَّ حمل الحديث على مُعاوية وفريقه اليومَ غِيبة مُحرَّمة لأنَّه مشتمل على ذكرهم بما فيهم بما يكرهون! وهذا ضلال لأنَّه تحريم لنشر تعاليم نبيِّنا عليه السَّلام.
26) أهل الفتنة يزعمون أنَّ قِبلة أهل الشَّمال إلى الشَّمال.
زعم أهل الفتنة أنَّ القِبلة في أميركا الشَّماليَّة هي إلى الشَّمال! وهذا ضدُّ إجماع أهل السُّنَّة والجماعة والمُنعقد على أنَّ الجنوب قِبلة أهل الشَّمال وأنَّ الشَّمال قِبلة أهل الجنوب وأنَّ المشرق قِبلة أهل المغرب وأنَّ المغرب قِبلة أهل المشرق، وهذا إجماع لم يُخالفه أحد في الحقيقة حتَّى ابتدع بعض حزب الإخوان ما ابتدعوا فحرَّفوا قِبلة المُسلمين في أميركا.
27) أهل الفتنة يُكفِّرون مَن صلَّى في أميركَا الشَّماليَّة إلى الجنوب.
كفَّر أهل الفتنة مَن صلَّى في كندَا إلى الجنوب الشَّرقيِّ وقالوا إنَّه استحلَّ استدبار الكعبة في الصَّلاة! وهذا ضلال لأنَّ النَّجم القُطبيَّ دلَّ أنَّ قِبلة أهل الشَّمال إلى الجنوب. قال النَّوويُّ في [المجموع] عن أدلَّة القِبلة: <وأقواها القُطب> انتهَى وقال ابن ميارة: <عليه أنْ يستدلَّ على القِبلة بالنُّجوم وما يجري بمجراها> وقال: <ولا خلاف في ذلك> أي إجماع.
28) أهل الفتنة يجتهدون في البلاد البعيدة عن مكَّة على تعامُد الشَّمس فوق الكعبة.
زعم أهل الفتنة أنَّه يصحُّ في البلاد البعيدة عن مكَّةَ الاجتهادُ على تعامُد الشَّمس فوق الكعبة! وهذا خطأٌ دلَّ عليه ابن رُشد بقوله في [البيان والتَّحصيل]: <وهذا القَول ظاهرُه الصِّحَّة وليس بصحيح> إلخ.. ويصحُّ ذلك في البلاد القريبة مِن مكَّة؛ أمَّا في البلاد البعيدة فشكل الأرض وبُعْدُ المسافة جدًّا يمنعانِ صحَّة الاجتهاد على تعامُد الشَّمس فوق الكعبة.
29) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ أدلَّة القِبلة تتناقض.
زعم أهل الفتنة أنَّ أدلَّة القِبلة تتناقض! وهذا افتراء على الشَّرع يُكذِّبُه عُلماء أهل السُّنَّة والجماعة ومنهُمُ القرافيُّ حيث قال في [الذَّخيرة] في باب [الاجتهاد في القِبلة]: <وَأَمَّا أَدِلَّةُ الْقِبْلَةِ فَلَا تَعَارُضَ بَيْنَهَا فَمَنْ عَلِمَ جُمْلَتَهَا كَمَنْ عَلِمَ وَاحِدًا مِنْهَا> انتهَى وهذا كاف في ردِّ بدعة أهل الفتنة لأنَّهُم لا يملكون ردًّا لدلالة النَّجم القُطبيَّ في أنَّ قِبلة أهل الشَّمال إلى الجنوب.
30) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ المُماكسة لغير حاجة مُستحبَّة.
زعم أهل الفتنة أنَّ المُماكسة لغير حاجة مُستحبَّة! وهذا ضدُّ حديث: <رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى> الحديث.. رواه البُخاريُّ. قال الكشميريُّ في [فيض الباري]: <فإنَّ المُمَاكسةَ بما لا يَضُرُّه أبعدُ عن معالي الأخلاق> إلخ.. وقال الماوردي في [أدب الدُّنيا والدِّين]: <فأمَّا مُماكسة الاستنزال والاستسماح فكلَّا؛ لأنَّه مُنافٍ للكرم ومُباين للمُروءة> انتهى.
31) أهل الفتنة يزعمون أنَّ الفدية تُسقط الصَّلاة عن الميِّت.
زعم أهل الفتنة أنَّ إخراج الفدية يُسقط عن الميِّت الصَّلاة الَّتي تركها بغير عُذر وهذا ضدُّ الحديث: <فَلْيُصَلِّهَا إذا ذكرَها لا كَفَّارَةَ لها إلَّا ذلك> رواه الشَّيخان؛ وقال في [الحاوي في فتاوَى الغُماري]: <وليس في الدِّين شيء اسمه إسقاط الصَّلاة> إلخ.. أمَّا بعض مُتأخِّري الحنفيَّة فقالوا بالفدية على سبيل رجاء القَبول والعفو؛ لا على القطع بأنَّها تُسقط الصَّلاة.
32) أهل الفتنة يدَّعون إجماعًا كاذبًا بأنَّ إخوة يوسُف لم يكفُروا.
زعم أهل الفتنة أنَّ المُفسِّرين أجمعوا أنَّ إخوة يوسُف لم يكفُروا؛ وهذا إجماع كاذب فقد نقل غيرُ واحد مِن المُفسِّرين أنَّ إخوة يوسُف عليه السَّلام وصفوا أباهم بالخَرَف وذهاب العقل والسَّفاهة وقال القُشَيريُّ في تفسير {إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ}: <بسطوا في أبيهم لسان الوقيعة فوصفوه بلفظ الضَّلال> انتهَى أي شتموه وشتم النَّبيِّ كُفر بإجماع أهل السُّنَّة والجماعة.
33) أهل الفتنة يتَّهمون عائشة وحفصة بأنَّهُما كانتَا خصمَين في مُقابل الله تعالَى.
اتَّهم أهل الفتنة عائشة وحفصة رضي الله عنهُمَا بأنَّهُما كانتَا خصمَين في مُقابل الله تعالَى! أخذوه عن جاهل مِن أهل هذا العصر وليس لهُم فيه سَنَد مُعتبَر، وكيف يستبيحون اتِّهام أُمَّهات المُؤمنين بمثل ذلك وهم يُضلِّلون مَن قال بوُقوع سيِّدتنا عائشة رضي الله عنها بذنب في يوم الجَمَل ندمت وتابت منه وكانت بقيَّة حياتها كُلَّما ذكرَتْه تبكي حتَّى تَبُلَّ خِمارها.
34) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ مَن ترك استدامة الإيمان لا يكفُر.
زعم أهل الفتنة أنَّ مَن ترك استدامة الإيمان لا يكفُر! وهذه منهُم دعوة لمَن كَفَر كي لا يرجع إلى الإسلام؛ وكلامُهُم خلاف ما ذكره عُلماء أهل السُّنَّة والجماعة مِن وُجوب استدامة الإيمان وأنَّ مَن ترك ذلك فقد كَفَر والعياذ بالله. قال القاضي الشَّيخ زكريَّا الأنصاريُّ في [أسنَى المطالب شرح روض الطَّالب]: <واستدامة الإيمان واجبة فمَن تركها كَفَر> انتهَى.
35) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ الحديث الضَّعيف يُحتَجُّ به في العقائد.
زعم أهل الفتنة أنَّ الحديث الضَّعيف يُحتَجُّ به في العقائد! وهذا ضدُّ ما ذكره عُلماء أهل السُّنَّة والجماعة. قال النَّوويُّ في [المجموع]: <فأمَّا الضَّعيف فلا يجوز الاحتجاج به في الأحكام والعقائد> انتهَى وقال مثلَه في [التَّقريب] وفي [الإرشاد] ومثلُه قال كثير مِن العُلماء كالحافظ ابن الصَّلاح في [مُقدِّمته] والحافظ العراقيِّ في [التَّبصرة والتَّذكرة].
36) أهل الفتنة يسكُتون لمَن قال عندهُم: إنَّ المُجدِّد قد يكون كافرًا.
سكت أهل الفتنة لمَن قال عندهُم: (إنَّ المُجدِّد قد يكون كافرًا)! وافترَى ذلك أحد مشايخهم الَّذين يرجعون إليهم في مسائل العقيدة ويدَّعون زورًا وبُهتانًا أنَّه مِن العُلماء، وقد قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: <إن الله يبعث لهذه الأُمَّة على رأس كلِّ مائة سنةٍ مَن يجدِّد لها دينها> ورسولُنا لا يخون أُمَّته ولا يُرشدُهُم إلى اتِّباع كافر ليُجدِّد لهُم أمر دينهم.
37) أهل الفتنة يمدحون مَن أثنَى على كتاب سيِّد قُطب.
مدح أهل الفتنة بعض أهل البِدَع والأهواء الَّذين أثنوا على كتاب سيِّد قُطب والمُسمَّى في ظلال القُرآن مع ما احتواه هذا الكتاب مِن باطل وضلال فإنَّ كاتبه تناول أنبياء الله بما لا يليق بهم فوصف نبيَّ الله مُوسَى عليه السَّلام بالعصبيِّ المزاج! وافترَى على عُثمان رضي الله عنه فقال: إنَّ فيه بقيَّة مِن شِرك! فهل هكذا يُذكر السَّابقون الأوَّلون عند أهل الفتنة!؟
38) أهل الفتنة يُجوِّزون وصف ابن تيمية بشيخ الإسلام.
زعم أهل الفتنة أنَّه يجوز وصف ابن تيمية بشيخ الإسلام مع العلم بحاله! وهذا فيه دعاية لرأس مِن رُؤوس أهل البِدَع والأهواء ويشتمل على دعوة النَّاس إلى الأخذ بالضَّلالات؛ بل وسكت أهل الفتنة لمَن زعم عندهُم أنَّ ابن تيمية أعلم مِن الصَّحابة كُلِّهم ومِن أئمَّة المذاهب الأربعة مُجتمعين! فأهل الفتنة يفترون على الشَّرع وكأنَّهُم لا يُؤمنون بيوم القيامة.
39) أهل الفتنة يُدافعون عمَّن امتدح مذهب الإباضيَّة.
دافع أهل الفتنة عن واحد مِن مشايخهم امتدح مذهب الإباضيَّة الخوارج فقال: <الخلاف بين الإباضيَّة وبين المذاهب الأربعة هُو كالخلاف بين المذاهب الأربعة أنفُسها أبدًا> انتهَى وخُلاصتُه أنَّ الانتقال مِن مذاهب أهل السُّنَّة الأربعة إلى مذهب الخوارج (الإباضيَّة) هُو كانتقال الحنبليَّة إلى المالكيَّة أو الأحناف إلى الشَّوافع والعكس! والعياذ بالله.
40) أهل الفتنة يُنكرون كُفر المُعتزلة.
نشر أهل الفتنة في مجموعتهم على واتساب مقالًا يُنكِر فيه كاتبُه على مولانا الشَّيخ عبدالله الهرريِّ الحبشيِّ لأنَّه قال بتكفير المُعتزلة القدريَّة أي الَّذين أنكروا أنَّ الله تعالَى هُو خالق أفعال العِباد! علمًا أنَّ أهل السُّنَّة والجماعة لم يختلفوا في كُفر مَن كذَّب القرآن الكريم والله تعالَى يقول: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} ويقول تعالَى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ}.
نهاية الرِّسالة.
الفهرس:
– استهلال.
– المقالات:
– الجُزء الأولَّ:
1) أهل الفتنة يُجوِّزون وصف الله تعالَى بالعلَّة.
2) أهل الفتنة يُجوِّزون وصف الله تعالَى بالشَّخص.
3) أهل الفتنة لا يحكُمون بكُفر مَن وصف الله تعالَى بالجسم.
4) أهل الفتنة يُنفِّرون النَّاس مِن كلمات التَّنزيه.
5) أهل الفتنة يُهوِّنون الكُفر للنَّاس.
6) أهل الفتنة يمنعون غير القاضي مِن تكفير مَن سبَّ الله.
7) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ العبد لا يكفُر إلَّا عنادًا.
8) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ المُرتدَّ يرجع مُسلمًا بدون الشَّهادتين.
– الجُزء الثَّاني:
9) أهل الفتنة يُدافعون عمَّن كذَّب القُرآن الكريم.
10) أهل الفتنة يُجوِّزون القول بتخفيف العذاب عن أبي لَهَب.
11) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ عمَّار بن ياسر خرج عن اليقين بكونه مُؤمنًا.
– الجُزء الثَّالث:
12) أهل الفتنة يفترون على الأنبياء الكُفر.
13) أهل الفتنة يفترون على الأنبياء الكذب والخسائس.
14) أهل الفتنة يفترون على الأنبياء الخطأ في التَّشريع.
15) أهل الفتنة يُكفِّرون مَن قال: (آدم عصَى) مُطلَقًا في غير القُرآن.
16) أهل الفتنة يُضلِّلون مَن قال بوُقوع صغائر لا خسَّة فيها مِن الأنبياء.
17) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ المعصية منها ما لا يكون حقيقيًّا ولا مجازيًّا.
18) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ نسبة صغيرة لا خسَّة فيها إلى الأنبياء أبشع مِن نسبة الكبيرة إليهم.
19) أهل الفتنة يُنكرون تأويل حديث السِّحر بأنَّه لا يُؤثِّر في قُلوب الأنبياء.
– الجُزء الرَّابع:
20) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ النَّبيَّ يعلم كُلَّ ما في اللَّوح المحفوظ.
21) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ النَّبيَّ هُو المُدبِّر لجميع المخلوقين.
– الجُزء الخامس:
22) أهل الفتنة يُبيحون قتال الخليفة الرَّاشد بدعوَى الاجتهاد.
23) أهل الفتنة يُبيحون قتل عمَّار بن ياسر رضي الله عنه.
24) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ مُعاوية لو خرج على سيِّدنا عُمر لكان مأجورًا
25) أهل الفتنة يُحرِّمون تعليم حديث: (ويح عمَّار تقتُلُه الفئة الباغية).
– الجُزء السَّادس:
26) أهل الفتنة يزعمون أنَّ قِبلة أهل الشَّمال إلى الشَّمال.
27) أهل الفتنة يُكفِّرون مَن صلَّى في أميركَا الشَّماليَّة إلى الجنوب.
28) أهل الفتنة يجتهدون في البلاد البعيدة عن مكَّة على تعامُد الشَّمس فوق الكعبة.
29) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ أدلَّة القِبلة تتناقض.
– الجُزء السَّابع:
30) يزعُمون أنَّ المُماكسة لغير حاجة مُستحبَّة.
31) أهل الفتنة يزعمون أنَّ الفدية تُسقط الصَّلاة عن الميِّت.
32) أهل الفتنة يدَّعون إجماعًا كاذبًا بأنَّ إخوة يوسُف لم يكفُروا.
33) أهل الفتنة يتَّهمون عائشة وحفصة بأنَّهُما كانتَا خصمَين في مُقابل الله تعالَى.
– الجُزء الثَّامن:
34) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ مَن ترك استدامة الإيمان لا يكفُر.
35) أهل الفتنة يزعُمون أنَّ الحديث الضَّعيف يُحتَجُّ به في العقائد.
36) أهل الفتنة لا يُنكرون على مَن قال إنَّ المُجدِّد قد يكون كافرًا.
37) أهل الفتنة يمدحون مَن أثنَى على كتاب سيِّد قُطب.
38) أهل الفتنة يُجوِّزون وصف ابن تيمية بشيخ الإسلام.
39) أهل الفتنة يُدافعون عمَّن امتدح مذهب الإباضيَّة.
40) أهل الفتنة يُنكرون كُفر المُعتزلة.
– الفهرس.
Jun 24, 2021, 5:57 AM
