الجاهل يريد الدفاع عن الأنبياء فيطعن بهم والعياذ بالله
مقال نشر في صفحة خليل العلي
الحمدلله وصلى الله وسلم على رسول الله.
وبعد فهذا بيان للتحذير من الجهل وأهله فالجاهل المتصولح يأتي يريد أن يصلح فيخرب ويريد أن يحسن فيسيء والعياذ بالله وذلك أنه لا يعرف الحق ولا قواعد صحيحة عنده ليضبط بها صواب ما يذهب إليه من أقوال وما يختاره من مذاهب فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقد قرأت من قليل كلاما لجاهل أراد الدفاع عن الأنبياء فأنكر نسبة الذنب الصغير الذي لا خسة فيه! مع أن علماء الأمة المعتبرين ذهب أكثرهم إلى جواز مثل هذا النوع من الذنوب على الأنبياء لكنهم قالوا لا يتكرر ولا يكثر على أيديهم مثله ويتوبون منه فورا قبل أن يقتدي الناس بهم فيه.
ثم زعم الجاهل المتصولح أن العلماء مختلفون في نبوة إخوة يوسف! مع العلم أن هذا القول -وإن دس في بعض الكتب- لكنه قول باطل فاسد لا يجوز اعتقاده ألبتة وذلك لأن الكذب مستحيل شرعا على الأنبياء قبل النبوة وبعدها بالإجماع أي بلا خلاف بين علماء أهل السنة والجماعة.
فانظروا كيف أراد الجاهل المتصولح الإصلاح فخرب وكيف أراد الإحسان فأساء فنقول له: اتق الله ولا تصحح القول بجواز الكذب على الأنبياء لأن الله تعالى لا يرسل إلى الناس أنبياء كذبة لأن هذا مما ينفر عن الاتباع ويناقض مدلول المعجزة التي تقع على أيديهم وهي دليل صدقهم.
وفي الختام ننصح كل قارئ أن يتعلم علم الدين وأن يعرف ما يجوز في حق الأنبياء وما يستحيل شرعا عليهم فإنها مسألة خطيرة لا يجوز الكلام فيها بغير علم فقد أدى الجهل بأهل الفتنة إلى تضليل جمهور أهل السنة والجماعة والعياذ بالله تعالى وهذا كاف في وجوب التحذير منهم.
